الثلاثاء، 28 يونيو 2011

Plucking the Pigeon


انه قدر المر اة منذ الازل  تنظيف المنزل  انجاب الاطفال وتربيتهم واعداد الطعام  وقديم الزمن كنت يقيس منسوب ذكاء ونشاط كل أنثى بمدى  اهتمامها ببيتها واولادها وهل هى طاهية جيدة ام لا فلا شرعية للمراة خارج تلك الحدود ,  الطبقات العليا من المجتمع تستعين بخادمة ولكن هذا  لا يقلص الدور الذى تقوم به المرأة فهى تقوم بكل شئ تحت اشر افها وتحت  رعايتها اذكر كيف كان بيت جدتى ممتلئ بالعاملات والطاهيات وبالر غم من ذلك كانت لا تغادر  مطبخها ابدا انه حياتها بين زوايه الاربعة تستنشق روائح ما لذ وطاب من صنع يديها مجموعه من اللوحات  لاشهر الفنانين من اماكن مختلفه ثقافات ومدارس مختلفه ازمنة متدرجه للعصور
من اشهر واجمل اللوحات التى رسمت فى هذا الموضوع رسمها الفرنسى 1800 Leon_Reding- 1900_ Plucking the Pigeonالذى رسم عدد قليل من اللوحات كانت اشهرها لوحة نتف الحمامة على طاوله مزدحمة بالثديات والطيوروالخضروات جلست تلك السيدة بملا مح لا تشى بسعادة وكأن هناك ما يشغل بالها او ر بما قلقة لهذه المأدبة التى عليها اعدادها تقوم بتنظيف حمامة من ريشها ربما العمل الكثير الذى بانتظارها جعلها تجلس هكذا مهمومة ترتدى ثوبها من الاسود الباهت وفوقه وضعت مريول للمطبخ وترفع شعرها لاعلى بشكل غير مرتب وكأنها جمعته على عجل لاستعدادها للطبخ فلا وقت للزينة اذن على الحائط علقت اللحوم لتجفيفها لتصنع منها ماكولات معينة بالرغم من كل ذلك لم ينسى الفنان ان يجمل المكان بذلك الابريق النحاسى اللامع والذى بالرغم من ازدحام المنضدة الا انه لم يغفل عنه وتلك الاطباق الفضية التى تتراص على الحائط




-
joachim-beuckelaer_ 1533_1574م
متجر للقرن السابع عشر  حيث  تتراص وتزدحم   البضائع  على اشكالها  طيور لحوم خضروات وتلك  السيدة  التى تملئ سلتها باحتياجاتها من الاطعمة  هيئة السيدة توحى بالهمة والنشاط وتلك النظرة بعينينها ممتلئية بالحماس وكما  نرى فقد رسمها الفنان مشمرة عن ساعديها  استعدادا لما هى عليه  المشهد مزدحم بشكل غير  مرتب ولكنه ى نفس الوقت لا يبعث  على الازدراء على العكس تماما هذا الديك الى يقف بكبرياء وشموخ وتلك الدجاجة التى استكانت  براسها فى هدوء بالر غم ان اللوحة بها اكثر من مشهد الا ان الفنان  جعل عيننا لا تحيد عن بؤ رة اللوحة فى الخلف احد العاملين بالمتجر يقوم  بعمله بمساعده اخر وباب المتجر مفتوح بترحاب  لاستبقال  الزبائن  الاضاءه قوية صاخبة الالوان للابيض وتدريجات الاصفر  وصولا لاول البنيات ومعوف يواكيم  وهو فلمنكى  عن انه كان مولع باسواق الماكولات  فرسم جميع لوحاته فى هذا الموضوع  مع اشارات دينية  فى   الخلفية وكان من اشهرها لوحة لسوق السمك ورسم فيها اثنى عشر  نوعا مختلفا من الاسماك
RUTREN EROM THE MARKET BY by Jean-Baptiste-Siméon Chardin-1798

هذه اللوحة  بعنوان العودة من السوق  بالرغم من عدم شهرتها الا   انها  جميلة عميقة  كان لتوزيع الاضاءه  شكل  مبهر وجديد  النسبة  لباتيست   وكالعادة فى لوحات الفنان تنقسم لمشهدين اوقسمين وكأنهم لوحتين  داخل لوحة  فهذه الفتاة  وقد  وقفت  فى ذلك المكان وهى بعد قادمة  من السوق باحد يديها ذلك الطائر وقد وضع فى قطعة من القماش رسمها الفنان مستندة بظهرها على طاولة المطبخ بينما وجهها  بالاتجاه الاخر ملامح جميلة هادئة ولكن هناك ما  يشغل بالها  ترى  الحديث  ما  بين الجار وتلك الفتاة قد اثار انتباهها  الديكور ملابس  الفتاة كل لك يعتبر تراث  لتك الفترة الزمنية حذاء الفتاه مثلا غطاء الراس لى لم تكن تتخله عن سيدات فى تلك الفترة فى المشهد الاخر ذلك الدلو بصنوبر مياه للاستخدام الالوان جاءت باهتة  بريشات  خفيفة  بما يناسب هذا المكان الفقير بينما الاضاءة جاءت قوية على  ابطال  اللوحة  وكأن الفنان ينقلنا  بالتدريج من مشهد لاخر




انه الفرنسى جان باتيست  مرة  اخر ى-Girl Peeling Vegetables  Baptiste-Simeon_Chardin
وتلك اللوحة وبطلتها تلك الفتاة  التى جلست هاهنا يوما تعد حساء الخضروات بدون اللحم وقد تعاطف بتايست مع الفلاحين وعامة الشعب من الفقراء وفى هذه اللوحة تاكيدا لذلك حيث رسم منضدة تجهيز اللحوم خالية منها والسكين مركون باهمال فوقها بينما تجلس امراة يظهر عليها الحزن وعدم الحماس ربما يشغل بالها ضيق الحال تقوم بتقطيع الخضروات فى يأس مزدحم المكان بحبات البطاطس والفطر بينما دورق وانية بجوارها اضاءة معتمة والالوان باهتة وحده الابيض فى مريول السيدة ربما اعطاها بعض من البهجة

لوحة للفرنسى تشارلز جوزيف charles-joseph  1700_1777وهى لوحة ثلاثية المشهد فينقلنا الفنان تصاعديا من مشهد لاخر ومعروف عن تشارلز فنان الركوكو  اكثر  لوحاته تغلب عليها الاساطير الاغريقية والطبيعة  فى المشهد الاول لهذه اللوحة المطبخ مرتب ونظيف وقد جهزت المرأة الغذاء بينما تجهز المائدة للتقديمه عليها الارضية من البلاطات بتدريجات اللون الرمادى الاوانى متراصة باناقة اطباق من البورسلين تزين اعلى الموقد يفتح باب المطبخ على المشهد الثانى وهوغرفة الطعام لنرى ربة البيت تعد المائدة استعداد للغذاء تقف بانحناءة خفيفة تقوم بوضع الاشياء على المائدة وهى بكامل اناقتها لا يظهرمنها سوى بروفيل وجهها ويظهر كم هى جميلة تفتح نافذة الغرفة على الطريق الاضاءة جاءت للمشهد الثانى من ضوء النهار الذى اضاء جزء من الغر فة بينما جاء منتصف اللوحة تقر يبا وهو الجزء الذى تقف فيه السيدة معتم بينما المشهد الاول للمطبخ جاء ت اضاءته قوية وتلك براعة الفنان بتوزيعه الضوء والظل فى مشاهد اللوحة فينقلنا من اضاءة باهرة لاقل  ثم  لاقوى مرة  اخرى 

الجمعة، 3 يونيو 2011

Le Musée National Eugène Delacroix

يعتبر الفنان الفرنسى يوجين ديلاكروا من اهم الفنانين الفرنسين واكثرهم شهرة  وهم يتبع المدرسة الرومانتكية للفن التشكيلى , وقد كان محترف فى امتزاج الالوان وتوزيعها مما جعل الكثير من الفنانين من المدارس المختلفة كان على رأسهم بيكاسو يتأثرون به  , ولد الفنان عام 1789فى باريس وكان يخطو بأتجاه قدره نحو الفن فى العصر الذهبى فكان يمارس العمل بشهية الفقدان لذلك رحل واخلف وراءه 850 عمل فنى ومن اشهر  اعماله كانت اولها وهى التى اكسبته تلك الشهرة دانتى وفرجيل فى الجحيم وقد عرضها بصالون باريس ,وتمتاز لوحاته بتلك الحيوية المنبثقة من الوانه  الصارخة وتضارب فرشاته القوية وكانت اغلبها عن معارك حربية , نمور مفترسة , اساطير متوارثة ,ويعتبر من ضمن الفنانين الذين اهتمو برسم الحياة بالشرق ولكن بشكل مختلف عن هؤلاء المشتشرقين فقد كان اكثر حيادية
" لاننا لا نرسم بالضرورة ما نرى وانما ما رايناه مرة ونخاف ان لا نراه بعد ذلك ابدا ,لذلك قضى دلاكروا عمره فى رسم مدن مغربية لم يسكنها الا ايام ..
سافر فى مهمة رسمية لاسبانيا ومنها لبلاد المغرب العربى وتأثر بالحياة الشرقيه خاصة فى الجزائر حيث رسم عدد كبير من اللوحات لنساء الجزائر وشعبها بعاداتهم وتقاليدهم
ويعتبر متحف ديلاكروا بباريس عاصمة فرنسا من تلك المتاحف الصغيرة التاريخية  بشارع دى يبلغ بالدائرة السادسة بباريس وهو متحف يحتوى على اعمال قليلة ولكنه يستحق الزيارة لان به الكثير من اللوحات ذات الاهمية ويكشف عن ديلاكروا الفنان والانسان ومن اشهر اللوحات بالمتحف " الحرية " وقد انتقلت لوحة وفاة " اشوربينبال"  وهى لوحة ضخمة حوالى 16 قدم مليئة بالرومانسية ومفعمة بالتفاصيل الى متحف  اللوفر لتعرض هناك  وهى عن قصيدة لبايرون كانت قد الهمت الفنان  ليس هناك اجمل من ذلك قصيدة شعرية تلهم فنان لعمل فنى كبير وممتع , عند الزيارة  لذلك المتحف الذى هو بيت الفنان سنرى وميض فنه فى كل زواية من زوايا  البيت سيربكنا الماضى الذى يشغل كل حيز وسنتعثر فى مقتانياته التى تتبعثر هنا وهناك , فتلك ادوات النظافة مازالت كم هى , غليون الفنان على مكتبه , وتلك الهدايا التذكارية التى كان يحرص على شراءها من البلاد المتعددة التى سافر اليها ومن باب موراب على الدهشة والجمال ولكأنه يتحرش بنا  فلا يكفيه الفضول الذى يملؤنا فيدعونا لتجاوز عتبته
وما بين اللوحات المتعددة له التى تشغل الحائط نجد بورتريه شخصى له لنرى فيه انه كان يملك تلك الوسامة الخاصة تظهر ملامحه من بين خلفية مظلمة مربكة


وبالرغم من كل هذا كانت لوحة المجدولية فى الصحراء هى الاكثر جمالا وخطفاً للانظار رسمها الفنان بملامحها الهادئة ببشرة شاحبة ولها تلك الابتسامة التى ترحب لها بك وقد اثنى بودلير وهو صديق للفنان على تلك اللوحة قائلا من اجمل ما رايت من لوحات فى حياتى وقد اشتهر عن بودلير تذوقه للفن التشكيلى


delacroix-madeleine-c-delacroix-museum
ا
liberty
 اللوحة الاشهر للفنان والتى استمد منها بعد ذلك المعمارى جوستاف ايفل تصميمه ومن المؤسف حقا ان هذا التمثال قد صنعه ايفل للخديوى اسماعيل الذى طلبه منه لتزين احد الميادين الهامة بالقاهرة احتفالاً بقناة السويس ولكن لتاخر المهندس عن الانتهاء منه قبل الموعد المحدد للاحتفال لما يقبله منه الخديوى اسماعيل        



اللوحة مستوحاة من تلك الايام البسيطة التى عاشاه بالمغرب ولكنه الهمته لرسم المئة لوحة عن تلك الحياة المختلف كثيرا عن حياة الغرب التى اعتادتها 
orpheline

من اشهر لوحات الفنان فتاة وحيدة  فى المقابر ونظرة الخوف والرجاء فى عين الفتاه باتجاه السماء وكأنها تستغيظ