الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

paul Gustave Fischer (22 July 1860, Copenhagen – 1 May 1934 Gentofte

بول فيشر فنان دانماركى  1860-1934لم تستغرق دراسته للرسم سوى عامين  امضاهما فى الاكاديمية الملكية الدانماركية للفنون بمساعدة والداه الذى كان يتقن فن الرسم وبمساعدة الطبيعة الدانماركية الخاصة برع اكثر فى رسم المناظر الطبيعية اكتسب شهرة سريعا وسمى برسام المدن انتقل لباريس عام 1891-1895 وهناك اصبحت الوانه اكثر ثراء واخف وزنا 

 فرشاته تعبران الورق ببطء متعمد تنزلقان بتروى تضع لمساتهم هنا وهناك وفى هذا الحيز الضيق من الحياة بأمكانه ان يشغلنا بحياة مرت من هنا يوما بتلك التفاصيل الصغيرة والكبيرة فى عالم انتهى ورحل عنا  هو مثل (جان ليون ) الفنان الفرنسى الذى خرج بريشته للشوارع والمقاهى ورسم الحياة  بتفاصيلها كذلك هو من ذلك النوع من الفنانين امام لوحاته يعترينى الذهول فتلك الاشخاص الشوارع الملابس الحركة والتى يغلفها فى النهاية بالوان ثقيلة تشعرنا بلذة وجودنا فى ذلك المكان فى ذلك الوقت حتى حفيف الاشجار وقع اقدام سيدة ترتدى حذاءها عالى الكعب  وسط زخات المطر التى تملا الطرقات تكاد تسمعها .. كيف لنا ان ننسى كل ما لم يحدث هنالك فى تلك اللحظة تقريبا ؟! , لوحاته تشعل بالنفس شيئا  تنبهك  لشيئا  او تدلك على شيء..   انها تلك الخدعة  ليذهب  بك الى مكان وزمان  وانت بعدك تقف مكانك .. انه تماما كالكتاب الذين يسكنوا مدينة ليكتبوا عن اخرى .. فهو قد تنقل بين المدن والغريبة انه لم يقوم برسم تلك المدن الا عند تركها والذهاب للعيش بمدن اخرى .. معتمدا على تلك الرؤى التى قد اختزنتها  ذاكرته لأن ما يعلق  بالذاكراة هو  دوماً الاجمل والاروع  وفى النهاية عندما ينتقل لمدينة اخرى يتساءل ايهما كانت تسكنه وايهما سكن هو  بها ؟   تنقل ما بين روما وباريس وميونخ وامستردام احب تلك المصادفة التى قادتنى الى لوحاته احب هذا الجو الضبابى المتخم برذاذا المطروهؤلاء الأشخاص وصخب الحياة بالشوارع والطرقات امام لوحاته نبقى صامتين كى نستمتع بوضعنا الملتبس بين زمنين لتبقى ضباب لوحاته الاجمل مقارنة بأى لوحة اخرى فى صحوها 




























الأحد، 7 أغسطس 2011

Boldini, Giovanni

 هناك اكثر من فنان حمل لقب جيوفانى ولكن كان اشهرهم واكثرهم براعة هو الايطالى جيوفانى بولدينى ولد بايطاليا فى 31 من دسيمبر لعام 1842 وقد اظهر موهبة للرسم منذ طفولته وقد تدرب على يد ابوه الفنان , التحق عام 1862 بالاكاديمية الفرنسة للفنون بروما والتفى بالدائرة الكبيرة للواقعيين قام بزيارة باريس عام 1867 لحضور المعرض العالمى للفنون التشكيلية وقد انبهر هناك بلوحات كوربية ومانيه وديغا  انتقل للمعيشة والعمل فى باريس وقد اقام بها حتى وفاته  فى 12 يناير 1931
, ويعتبر جيوفانى فنان البورتريه الاكثر شهرة فى تاريخ الفن التشكيلى هذا الذى وقفت اجمل نساء العالم امامه ليقوم برسمهن  وقفن بكامل اناقتهن وانوثتهن  امام هذا العبقرى فقط ارضاء لرغبتهن بأن الفنان الذى ارتبط اسمه برسم اجمل النساء ان يوقع لوحاتهن  حتى يحظين بفرصة  رحيلهن  عالم الحقيقة لعالم الحلم , فريشة هذا الفنان وحدها  كانت قادرة على ان تجعل من النساء فيض من النعومة والجمال , عندما نتطلع الى لوحاته يلتبس علينا الامر هل هن نساء حقيقات ام حوريات من الجنة جيوفانى كان به افتننان بأن يجعل بطلات لوحاته كما لو انهن  اجمل نساء الارض بتلك الريشة الحفيفة الرشيقة والالوان الاكثر نعومة ورقة المتداخل معها فن الركوكو فجعلها اكثر ثراء واناقة  كما انه جعل هذا التفاعل العميق ما بين الموديل والالوان والاضاءة والرتوش ,لذلك لا يتنسى لن سوى ان نشهق ونتسأل كيف ونحن نستعيد انفاسنا ونتفقد مظهرنا لنقيسه بتلك الرشيقات الجميلات بلوحاته ربما من اشهر بورتريهات كانت للسوبرانو الايطالية المعروفة بجمالها الرائع حتى انها لقبت باسم المراة الاكثر جمالا فى العالم والتى ماتت بطريقة مأساوية اثر قصف قوات التحالف لمسكنها بايطاليا   وكانت المفاجاة الاكثر فى حياة هذا الرجل ذلك البورتريه الذى عثر عليه فى شقة باريسية لم تفتح منذ الحرب العالمية الثانية لقد اغلقت على اسرارها حتى ماتت حفيدة صاحبة الشقة وكانت فنانة سينمائية جميلة عندما عرضت مقتنيات الشقة للبيع كانت معلقة على الحائط لوحة لها بأمضاء جيوفانى وقد  جردت مؤرخى الفن من منطق التفكير  حيث لم يذكر ابدا ان الفنان كان له علاقة بهذه السيدة او رسم لها بورتريه وقد بيعت هذه اللوحة بمبلغ كبير لرجل كان قد
شعر بعاطفة ما تجاه تلك السيدة فربما كان قد احبها فى زمنا ما او سيحب اخرى تشبهها