الاثنين، 27 ديسمبر 2010

Event the most romantic and artistic imagination in 2010


غريبة هى الحياه بل ربما هى اكثر غرابة من القصص التى نبتكرها ولعل شاهد على مقولتى هذه الحدث الاكثر رومانسية و خيال الذى جاء تحديداً فى شهر يونيو لهذا العام الذى يلفظ ايامه الاخيرة ,,يخطئ من يغلق باب بيته ويمضى ان قدميه هى التى تقود خطاه انه القدر فقط هو الذى يقود خطانا باتجاه مصائرنا وربما كانت حفيدة النجمة السينمائية الجميلة  مارت دو فلوريان احد هؤلاء المخطئين عندما جمعت حقائبها وغادرت باريس المدينة التى تسكنها لتسافر الى الجنوب الفرنسى هرباً من اجتياح الحرب العالمية الثانية على هذه المدينة الجميلة وسقوطها دون رحمة فى يد هتلر,غادرت هى فى يوم بارد وحزين من شتاء عام 1941 بنية الرجوع مرة أخرى لذلك تركت كل شئ كما هو وراءها وذهبت بينما كان فى نية القدر مخطط أخر لها لم يكتشفه أحد الا بعد موتها عن عمر91 عاماً وبعد حصر تركتها اكتشفوا وجود شقة باريسية تقع ما بين بيغال والاوبرا بالقرب من كنيسة ترينتى,وقد كانت هذه الشقة لجدتها الفنانة مارث دو فلوريان ولدت فى 1860 وانتقلت للسكن بهذه الشقة منذ فى عام 1890, ويمكنك وقتها أن تتخيل سحر لحظة ادارة المفتاح فى الباب أغلق على اسراره لأكثر من سبعون عاماً تقريباً ,كانت الشقة انيقة ذلك الاناقة الباريسية لعام 1880 عندما سكنتها لاول مرة مارث واثثتها بما يليق بفنانة باريسية جميلة ومشهورة والتى يطلق عليها لقب       demimondaine                
بمعنى السيدة  الجميلة التى تعيش حياة الملذات ولما لا فهى فاتنة فنانة ارستقراطية تسكن جانب الاوبرا حيث السهر والصخب والشمابنيا  ,فتح الباب عن رائحة للغياب الطويل محملة بالغبار وخيوط عنكبوت مسكونة فى كل مكان بينما كل شئ كان كما هو الستائر, السجاد, الثريا, الشمعدانات المذهبة, الفازات, كتب , وكم رصت على ذوق صاحبة البيت الانيقة حتى أن فراشها بشراشفه المنقوشة بالورود وعلى التسريحة قلم شفاه كان يداعب شفاه من استعملته يوماً  وجدا كما هما ,وتذكر لجنة الحصر انها كلما تجولت بمكان تشعر بذبذبات وطيف لمن سكنته يوماً ,كان البورتريه الذى احتل جدار الصالون يشى الى اى حد كانت هذه المرأة جميلة ومغرية حتى أن عيون الجميع علقت عليه وهى تراقبهم فى تلصصهم عليها وعلى مقتنايتها وتسخر منهم قائلة اسطو على اشيائى سيأتى الموت بعد ذلك ليجردكم منها  وربما كان ايضاً الاكثر غموضاً وتساؤل عن هذه اللوحة التى رسمها لها الفنان الشهير جيوفانى 1898 الذى ترك ايطاليا لفرنسا وهناك اشتهر برسم برتريهات لسيدات الطبقة الارستقراطية الفرنسية ولم يأتى  ذكر هذه اللوحة فى أى مكان حتى خبراء الفن ومحبى الفنان لم يسمعوا بها قبلاً ولن تدون فى سجل اعماله الفنية وهو الذى كان يفخر برسم شخصيات مشهورة لنساء جميلات فلماذا وجدت هذه اللوحة طى الكتمان وقد بيعت هذه اللوحة بعدها بعدة ايام  فى مزاد بمبلغ اثنان مليون دولار  كشف فتح هذا الباب عن اسرار عاطفية للسياسين الفرنسين فى تلك الفترة الذى وقعوا بغرام هذه الانثى الاكثر جمالاً ودلالاً على وجه الارض  حتى أنها احتفظت برسائل كل عاشق وعقدتها بشريط من الستان واحتفظت بها بأحد الادراج وكانت من اكثر هذه الشخصيات شهرة جورج كليمصو رئيس وزراء فرنسا 1906 حتى 1909,الاكثر دهشة فى الموضوع أن هذه الشقة التى أغلقت طيلة سبعون عاماً لماذا لم يتساءل احد عن سر الغياب الطويل لسكانها ولماذا لم تكن مطمع لجنود الجيش الالمانى عندما دخلوا باريس وهم الذين لم يتركوا منزل مغلق او فندق الا وقد اقتحموه  بنية السكن او بنية السرقة فأى قدر كان لهذه الشقة حتى وكأنها كبسولة زمنية للعوده لعام 1890,حاولت أن أبحث لأتلصص اكثر فى تاريخ تلك الفاتنة بنية الفضول لا أكثر ولكن لم يرد اسمها فى أى مكان سوى بعض المقالات الفنية عن العثور على لوحة لجيوفانى فى شقة مهجورة من قرابة السبعون عاماً                                                                                               


موقع البناية التى بها عثر بها على الشقة وهى كأغلب مبانى باريس بنيت على النسق الباروكى الكلاسيكى من كان يتصور ان حيز صغير فى هذه البناية يخبئ معه كل هذه الاسرار 
غالباً هذا وضع الشقة بعد عملية الجرد حيث بعثرة المحتويات وكما هو واضح مدى اناقة المكان الذى اثث على ذوق امرأة لا تقل عنه جمال واناقة 










   


ها هى ذا تماماً عندما جلست امام جيوفانى ليقوم برسمها ترتدى فستان من الوردى  يكشف عن كتفيها تجلس بأغراء بما يليق بنجمة مشهورة عشقها الكثير من الرجال ,رسمها الفنان كما رأها جميلة فاتنة مشغولة بنظرات اعجاب الاخرين لها حتى انها تحيد عنه لتنظر بأتجاه اخر ,وكفرشاة جيوفانى دوماً فى الرسم خفيفة,رشيقة ,جاءت اللوحة لسيدة ارستقراطية يمكنك ان نتخيلها فى وضع أخر  وهى تسير ترتدى الفرو وتحتضن كلبها الصغير بيد وبيدها الاخرى مبسم للسيجارة الرفيعة  ,وقد ذكر أن الرجل الذى اشترى اللوحة عندما سئل عن سر اقتنائها له وهو الذى لم يتوانى عن دفع ملايين الدولارات كان السبب يشوبه الكثير من الرومانسية فقد وقع فى غرام هذه السيدة منذ وقعت عينيه عليها وهى معلقة على الجدران وفى الوقت نفسه اثار تخلى الورثة عن مقتنيات جدتهم الكثير من غضب الجميع 




السبت، 18 ديسمبر 2010

le canape





Edouard Manet”
فى هذه اللوحة للفنان  التى تشغلها كنبة من المخمل بضربات فرشاة حادة قوية من الازرق صممها الفنان بهذا الشكل الدافئ الوثير ظهر من الكبتاونى بشكل دائرى يحدها  ذراعين مضموتين بحنان ولكأنها تتوق من يستلقى عليها لم تعنينى بطلة الوحة فى شئ وربما لم تعنى الفنان ايضاً والا لماذا جعلها تجلس بهذه الوضعية التى تخلو من الاناقة ولمسات الانوثة ربما شغله اكثر من ملامحها التى لم يظهرها بشكل جيد سوى فستانها الابيض بثنيات متعددة يفترش الكنبة والارض بينما وضعت على شعرها هذا الشابو من الابيض  وجلست منفرجة الارجل بحذاء من الاسود كسر الفنان حدة الازرق بالكثير من الابيض وبالخلفية الصفراء التى اختارها للون الحائط

jean Borad
انه  مرة أخرى بلوحاته التى لا تخلو من الحكايا والا لماذا أتى ألقى بهذه الفتاة بهذا الشكل لتسلم دموعها لوسادة ليدعنا كعادته نتساءل ترى ما الذى الم بها وجعلها تجهش بالبكاء هى التى لم تجد امامها سوى وسادة تلك الكنبة من القطيفة الحمراء لتستسلم لنوبة بكاء حادة لم يظهر وجه الفتاة ولكن يملؤنا اليقين بأنها جميلة كتب كازنتازكى   الذى لا يختلف عن بطل روايته زوربا  هذا الدنجوان المتمرد كان يملك كل هذا اليقين بأنه ليحصل على مقدار من السعادة فيجب على أن يتخلى عن شئ ما لذلك عندما ذهب الى اثينا تلك المدينة التى ملئته بالدهشة والسعادة حد انه كان يجوب الطرقات والشوارع بفرح ليس له مثيل عندما توقف امام محل للاحذية وطلب من البائع حذاء اقل من مقاسه ليشعر بهذا الضيق فى قدميه ويتألم كلما سار به كذلك فضل على أن يختار قصاص على سعادته التى منحها له القدر حتى لا يترك للقدر فرصة الاختيار وربما وقتها كان بأمكانه أن يستيقظ من النوم ليجد النيران تحيط به من كل جانب ,طغى اللون الاحمر الداكن على مساحات اللوحة فى الارضية او الديكور فقط جاء لون فستان الفتاة الانيق  من الازرق بدرجاته ليكسر حدة اللون                                                                                               


Ramon Casas- - verde



Japanese Scroll_Tissot
 الفنان الذى كانت الاناقة مرداف فى كل لوحاته لذلك لقب بفنان الاناقة هذا الفرنسى الذى درس وعاش فى فرنسا ليتركها بعد ذلك ويذهب ليعيش على ضفاف نهر التايمز ويبدع اجمل لوحاته ومنهم هذه اللوحة التى بيعت فى مزاد كرستى بملايين الدولارات وتعد من أغلى اللوحات الفنية على الاطلاق غريب هو منطق اللوحات الفنية فالفنان قد رسم ما تفوق هذه اللوحة جمال مئات المرات ولكننا ماذا نفعل فى عقول واقعة تحت غاوية اللوحات الفنية بطلة اللوحة تستلقى على كنبة مزخرفة بزهور منقوشة على الكسوة الخارجية للكنبة تقوم بفرد مفرش من الكانفاه تعمل على تطريزه بنقوش يابانية منذ الزمن حتى انه ينساب على الارض فى وضعيات متباينة  تضع شابو من الابيض وتتدثر بهذا الشال من الالوان المتداخلة من البنى والاصفر والبنفسجى وضعية المرأة فى اللوحة هى مثار الاقاويل والتأمل فهى تلقى برأسها للامام كما لو أنها تراقب احد او تسترق  السمع لاحد وقد أتقن الفنان رسمها بشكل مذهل للجميع  فى نظرة السيدة التى يملؤها الانتباه بجوار السيدة تماماً منضدة خشبية وضعت عليها الادوات التى تستعملها هذه السيدة لانجاز العمل وفى الخلف نافذة خشبية  تفتح على حديقة بزهور حمراء ووردية اللون من ينظر الى هذه اللوهلة الاولى يشعر بالصخب يعتريه بالرغم من ان اللوحة تقتصر على وجه وكنبة ونافذة ولكن الكثير من الالوان المتداخلة والزخرفة الكثيرة   من الزخم ويتميز  الرسم الياباني بمدى واسع من الأساليب وباشكال واسعة الابعاد وتنوعت من اللوحات الافقية واللوحات الاسطوانية المعلقة إلى البوم اوراق النبات والمراوح اليدوية واللوحات الجدارية واللوحات التي على شكل ستائر وتراوحت مواضيع الرسم الياباني من صور جذابة للبلاط الإمبراطوري ومفردات الديانة البوذية إلى مشاهد روائية واقعية وفن الاوكي يو-ايه وهونوع آخر من الفن وهو الرسم على ألواح من الخشب وقد لاقى رواج فى اوربا اواخر القرن التاسع عشر


Ramon Casas- - verd
من يشاهد هذه اللوحة ويتسلل  بنظره الى ببطء الى الامضاء المدون فى ذيل اللوحة بخط لا يكاد يظهر يصاب بالحيرة من ان الاسم الذى وضع عليها للفنان جان جيرمان هذا الرجل الذى تخصص فى رسم مبانى وشوارع انجلترا على النهك الفكتورى وما يناسب حالته النفسية من حزن واكتئاب حتى تصيغ لوحاته جميعها الغموض والصمت فترى تحت أى تأثير قوى وقع ليقوم برسم هذه الفاتنة بعدما استلقت امامه بدلال واغراء يصعب على اى رجل مقاومته والموديل عادة فى لوحات الفنان كانت لأمرأة تسير فى الطريق تمر دون أن تلتفت حتى ولا يتسنى لنا ان نشاهد ملامحها فهى كانت مجرد خيال لامرأة تعبر الطريق او تسير فى طريق طويل لا نهاية له,هذه الموديل فى اللوحة وجه ظهر لجيرمان فى اكثر من لوحة لها خرج بها عن مساره المعهود فى الرسم ,وكأنه بذلك اخيراً قد فوجئ جمهوره بوجه المرأة التى ظل على عمره الفني  يقوم برسمها وهى موليه الظهر وقد كانت اجمل مما هو متوقع ,يغلب على اللوحة الفن اليابانى فى الزخرفة والنقوش والمرواح والفازات الصينية التى تراصت أعلى منضدة خشبية فى خلفية الصورة على شيزلونج وثير استلقت هى بدلال يشوبه الكثير من الاغراء فى وضع احد ذراعيها خلف رأسها بينما تستند بالاخرى على ظهر الكنبة وبعينيها هذه النظرة التى تملؤها دعوة لشيء ما ...ارضاء لجمالها جعلها تستلقى على قماش الدانتيل هذا الذى لا يحجب عنك الرؤية بل يجعلها تتسلل اليك ببطء اكثر لتحتل كل مساحة بك انه الاكثر اغراء ما بين الاقمشة رسمه الفنان بأتقان مبهر حتى انك تكاد لو تلمس ورداته بيديك لم يكتفى الفنان بالدانتيل فجعل من دفء الفراء بساط لها  الالوان جاءت قوية وسلط الضوء على بؤرة اللوحة بينما جعل الاركان اقل عتمة