الأحد، 29 يونيو 2008

مدام اكس



كانت فرجينى اميلى افينيو امريكية فقيرة





ليوزيانا لابوين ايطاليين وبعد موت والدها هاجرت بها امها


هى واختها الى فرنسا 1859 تزوجت


ثرى مصرفى فى الاربعين من عمره يدعى بيبر غوترو وهى مازالت فى التاسعة عشر من عمرها واصبحت مدام غوترو سخى المصرفى البشع على الصبية الجميلة فتحولت للوحة قبل





ان ترسم كانت تملك بشرة شديدة البياض وتشعر بها وهى تمشى





انها لاتمس الارض كراقصات الباليه وكانت مثار المجتمع الباريسى الراقى ومحط اعجباهم حتى انها كانت عند خروجها تشل الحركة فى الاماكن العامة وذلك بفضل جمالها


الاسر وجاذبيتها المتناهية من شدة اعجاب الناس بها فتن بها الفنان المعروف سارجنت وطلب رسمها ليحقق لنفسه المزيد من الشهرة فرفضت مرار لشدة كسلها واخيرا فى شتاء 1882 اقنعها ان يقوم برسمها ووافقت رغبة فى وجود عمل فنى لها يخلد اسمها وبدا برسمها وهو يكافح الجمال الذى لا يرسم والكسل الذى يثير الياس ورسمها الفنان فى فستان اسود مزين بالمجوهرات وكان فى ذهنه ان البروفايل يدل على التفكير والتامل وبالرغم ان الناظر لا يرى سوى نصف الوجه فان الجزء الظاهر يعطى انطباع بالزهو والتفاخر والحياة المترفة التى كانت تحياها المراة ومما يلفت الانتباه شكل الانف الممتد قليلا الى اعلى ليعطى انطباع بالكبرياء وعرض بصالون باريس 1884وصدم اهل باريس والطبقة الارستقراطية التى كانت تنتمى اليهم بسبب الكتفيين العاريين فسحب البورتيريه وغادر الفنان فرنسا وهو مازال يرى انه من اجمل البورتيرهات وعندما اشترى متحف المتروبوليتان التابلوه 1916اقترح سرجنت الى تغيير الاسم الى مدام اكس وذلك حتى ينفى صفة الخصوصية للتابلوه وليصبح رمز لجمال المراة وغموضها ام مدام غوترو فقد طلقت من زوجها بسبب هذا التابلوه ويقال انها فى ذات الايام كانت تمارس رياضة المشى على الشاطئ وكانت هناك فتاتان فقالت احداهن ان شمس مدام غوترو قد اذنت بالغروب بعد ان قل جمالها وتلاشى سحرها وهناك ببيتها باحدى ضواحى باريس اغلقت الباب على نفسها وامضت باقية حياتها وحيدة ومنعزلة فى غرفة شبه ظالمة ومنزوعة المرايا .





الخميس، 26 يونيو 2008

مدام دى بومبادور

وه





























غرفة نوم الملك وغرفة نوم مدام بوبمبادروحجرة المكتب للملك بقصر فرساى
فولتير










حجرة المكتب لويس الخامس















الخامس عشر
















نموذج لملابس النساء فى ذلك الوقت













حذاء مدام بومبادور لا يخلو من الزخرفة والنقوش






























مروحة يدوية انتشر استعمالها للسيدات فى ذلك الوقت وهى كالعادة غير خالية من الزخرفة والنقوش
















فى نهاية القرن السابع عشر وفى زمن مدام بومبادور ظهرت البرويك وموضة الشعر لاعلى





















































تابلوه مدام دى بومبادور التى تعرض فى اللوفر للفنان بوشيه ممسكة كتاب بيديها والمنضدة بجانبها عليها بعض الاوراق المبعثرة وبعض الورود على الارض وقد قام الفنان بابراز الستايل الركوكو التى كانت تعشقه

























وصفها فولتتير انها امراة كالحلم ,قال فيها بوشيه من اجمل وارق ما راى من نساء, احبها لويس الخامس وقال انها بها سحر لا يقاوم




هى من اشهر النساء فى التاريخ الفرنسى بالرغم من انها لم تكن ملكة متوجة ولا امبراطورة اوتيت من الرشاقة والجمال ما اعمى ابصار الرجال عن اثامها وخطاياها ومكنها ذكاءها من ان تحكم فرنسا لعقد زاهر من السنين وتحمى فولتير وتنقذ موسوعة ديدرو مما جعل الفلاسفة يقولون انها تنتسب اليهم نعم هى كانت فيلسوفة ولكن من نوع خاص !!رسمها بوشيه الفنان الفرنسى المشهور فى عدة تابلوهات من اجمل ما تكون وكانت قد بلغت الثامنة والثلاثين حين رسمها وكانت صحتها العليلة تتدهور ولم يحط من قدرها بالحسية او الشهوانية السطحية فى صوره العارية المشرقة وبدلا من ذلك ابرز تقاطيع وجهها الرائعة ورشاقة قوامها والذوق فى ملابسها والرقة الناعمة فى يديها وتسريحة شعرها عاليا فوق الجبين وربما قد اطلق لخياله العنان وزاد من هذه المفاتن ولكنه لم يستطع ان ينقل ضحكتها الواسعة المرحة المستهترة ولاعطرها الفتان والمعروف عنها انها كانت عاشقة للعطور حتى انها انشئت معمل للعطور ومخزن خاص بها بل لم لاينقل ذكائها الحاد الماكر ولا قوة شخصيتها الصلبة التى لا تلين ,كانت جميلة منذ مولدها ولكن القدر لم يحسن لها اختيار ولديها فكان عليها ان تناضل ضد ازدراء الارستقراطية للطبقة الوسطى التى ولدت فيها فكان ولدها بقالا وكان اسمه فرانسوا بوسوان الذى لم يستطع يوما ان يتخلى عن اسمه الذى يعنى سمك بالفرنسية وقد اتهم بالاختلاس فحكم عليه بالاعدام شنقا ولكنه هرب الى همبرج وتحايل للحصول عن العفو عن جريمته ام والدتها فكانت بنت متعهد لتموين العجزة وشغلت بالارتماء فى احضان الرجال بينما كان زوجها يستدر العطف بهمبرج واستمتعت بعلاقة عاطفية طويلة بملتزم ثرى هو شارل فرانسوا لينور مانت الذى تولى الانفاق عى البنت الجميلة التى قد انجبتها مدام بواسوان فى 1721,واتيحت لهذه الطفلة جين بواسوان احسن تعليم فى ذلك الوقت على يد جليوت ,الجهير للغناء وكريبون لفن الالقاء حتى اصبحت فى الوقت المناسب قادرة على ان تنافس اكبر نجوم المسرح فى الرقص والتمثيل والغناء وتميزت بجمال الصوت حتى ان صوتها كان فى حد ذاته اغراء وتعلمت الرسم والحفر وفن العزف على البيانو ,وهى فى التاسعة تنبئت لها عرافة انها ستكون عشيقة للملك وظلت هذه النبؤة تداعب خيال جين ولما لا فهى بجمالها ورشاقتها جديرة على الفوز بهذا الشرف وبعد سنوات طويلة وعندما تحققت نبوءة العرافة ذهبت اليها جين وقامت بمكفاتها ,عندما بلغت الخامسة عشر ظهرت عليها بوادر المرض ولكن ذهبت الى الطيب الذى نبهها ان تحترس لصحتها وفسر الامر انه نزلة برد عادية لم تلق امها بالا فهناك اشياء اخرى كانت مشغولة بها كالارتماء فى احضان العشاق ,وعندما بلغت العشرين فتنت بجمالها كل من وقعت عيناه عليها حتى ان مسيو شارل


ليورانت وقع فى غرامها وطلبها للزواج وهو نبيل والده مدير مصلحة صك النقود وافقت جين على الفور وكانت ترى فى شارل فرصة لكى تنتقل من الطبقة الوسطى الى الطبقة الارستقراطية التى طالما ماحلمت بها ولم يشفع لها جمالها او ثقافتها من الوصول اليها وهام بها الزوج حبا وقدمها الى الصالونات مفاخرا ومتباهى بها وهناك فى صالون مدام دى تنسان التقت بمونتيسكو وفولتير وفونتيل واضافت فن الحديث الى مفاتنها الاخرى ,,واقامت هى بنفسها الصالون فى بيتها وكانت تدعو اليه صفوة المجتمع الباريسى وذاع صيتها وصيت صالونها فى المجتمعات الارستقراطية الباريسية ,,وفى احدى الحفلات لاحظت امها اعجاب الدوق فرنسيس لابوبيه بها ونبهتها ان لا تدع هذه الفرصة تضيع من بين يديها فاقسمت جين لامها انه هو وحده الملك القادر على حملها لخيانة زوجها او تكون غير مخلصة له اى بصيرة نافذة هذا فالملك الرجل الوحيد الذى عليه ان يتمتع بجمالها وحبها اما فيما عدا ذلك فليس من حق احد ان يتجرا ويحلم ان يكون هذا الجمال من حقه ,وفكرت الام ان هذا الاستثناء من السهل تدبيره وخططت ان تستقل جين عربة فاخرة تجرها الخيول وتذهب الى غابات سينار وهناك يمكنها مقابلة الملك المعروف حبه للصيد والنساء الجميلات حتى انه بعد زواجه بشهور قليلة ايقنت زوجته انها لاتستطيع اشباع رغباته وشبقه الجنسى فاستسلمت لخيانته المتكررة ,عندما راى لويس الخامس عشر جين اعجبته و طبع فى ذاكراته وجهها حتى انها كانت ترشى غلمانه ليقوم باطراء جمالها امامه وفى حفلة تنكرية بمناسبة زفاف ابن لويس دلفين باوتيل دى فيل فى 28 فبراير 1745 كانت هناك ترتدى فستان من الاورجانزا لونه ازرق داكن ترتاد حلبة الرقص برشاقة وجمال ودعاها الملك لتناول كاس معه وطلب منها ان تخلع القناع لحظة وبعد ذلك بعدة ايام ارسل اليها دعوة لتناول العشاء معه لم تصدق جين نفسها فتناول العشاء مع الملك وفى الفرساى هذا القصر الذى كانت كلما مرت من امامه تحلم ان ترى ما بداخله وتداعب احلامها بان تكون ملكة محاطة بالحاشية والخدم اخيرا سوف تذهب اليه وايضا لتناول العشاء مع صاحب الجلالة ,اخذت جين تعد نفسها لهذه المناسبة فقامت بتصميم فستان على احدث صيحة عند مسيو لينيو اكبر مصمم ازياء فى ذلك الوقت وطلبت منه يبرز الفستان مفتانها وسرحت شعرها لاعلى ووضعت الكثير من مساحيق التجميل ولا تنسى ان تعطر نفسها بعطر فاتن خلاب فكانت وكانها القمر فى ليلة تمامه وصلت لها العربة الملكيه لتقوم باستقلالها الى القصر وهناك وعند دخولها استقبلتها الحاشية وعندما دخلت القصر كانت مبهورة بهذا الجو الاسطورى المحاطة به استقبلهاالملك وكانت عيناه تفضح ما بداخله من اعجاب لها حتى انه اثنى على جمالها ورقتها وبعد تناول العشاء اصطحبها الى غرفة النوم واستسلمت له جين بل تفانت فى اسعاده وعملت بوصية امها لها ان تدخل السرور على قلبه وبعد تمضية وقت ممتع فى احضان الملك ودعها على امل اللقاء الذى تكرر خلال ايام معدودة فقد سلبت لب الملك الذى طلب منها الانتقال للاقامة معه فى الفرساى لانه غير قادر عن الاستغناء عنها ,تقبلت الملكة الوضع بامتعاض ولم تعترض على اعتباره انه شر لابد منه وفى نفس الوقت انسحب الزوج حتى لا يكون محل السخرية لانه ايقن انه من ا لصعب مواجهة صاحب الجلالة وخصوصا عندما يكون الامر متعلق بانثى جميلة ,انتقلت جين الى الفرساى ولم تغادره طيلة عشرون عاما وهى جثة هامدة لمثواها الاخير ,فى سبتمبر لقبت بلقب 1748 المركيزة دى بمومبادور واعطاها ثروة هائلة كرهها دلفين وسماها مدام هوروتعنى السيدة البغى كرهها البلاط والحاشية واعتبروها متسسللة لفراش الملك لا لشئ سوى لتسلب منه امواله تندر الشعب على ملكهم واصبح مثار للسخرية وكانوا يطلقون عليها خادمة الملك لم تعبا بكل ذلك بل ورغم انف الجميع يوم بعد يوم فرضت تعلن سلطانها ,عندما دخلت حياة الملك كان يملؤها الملل والكابة بالرغم انه كان يملك كل شئء ولكن كل شئ بدا يفقد عنده معناه فقد تفننت واظهرت عبقريتها فى الترويح عنه وادخال السرور الى قلبه بمرحها وحيويتها وحديثها الفتان واقامت حفلات الرقص والمسرحيات والاوبرا والذهاب معه فى نزهات ورحلات صيد وتخلى الملك عن حزنه واصبح اكثر ليونة حتى انه كان يقود عربته بنفسه وولع بها فاكل معها بل فكانت تدخل المطبخ وتتفنن فى تحضير اطباق جديدة والى الان هناك اطباق تعرف باسمها وكان يقضى معها تقريبا كل ليلة ,امرت بانشاء البتى تريانو وهو فيلا صغيرة جميلة ملحقة بالفرساى وقامت بالاشراف على بنائه بنفسها وكانت تعشق نظام الركوكو وهو الزخرفة المعقدة والتطعيمات فادخلته فى كل شئ ,وشكا البلاط ان البومبادور شغلت الملك عن الحكم وكلفت خزينة الدولة الكثير باسرافها الزائد فقد ازدانت باغلى الثياب وتالقت غرفة ملابسها بانية الزينة المصنوعة من البلور والفضة والذهب والثريات الفخمة الضخمة من الرخام والفضة التى تعكس الاضاءةعلى المرايات على الجدران والمشغولات المذهبة على الاقمشة الصالونات واستعملت الخشب الاطلسانى المطعم بالصدف والفضة والمعادن فى اثاث حجرتها والاوانى من السيفر المستوردة من اليابان والصين تبهرك بجمالها ومنتشرة فى كل مكان والاسقف كانت عبارة عن تابلوهات فنية رائعة لبوشيه وفانلو لالهات الحب والجمال التى تبهج الحواس وتثيره ,وعندما انتهت من كل ذلك شعرت انها سجينة وسط هذا الترف والبذخ كانت تسحب المزيد من الاموال لتشيد القصور والضيعات فى كريسى ودرى وقصر عظيم على ضفاف نهر السين واقامت صوامع واديارا فى غابات الفرساى واتخذت من اوتيل دى بونتشرتران مقرا لاقامتها فى فى باريس ويبدو ان السيدة الفتانة كلفت فرنسا اكثر مما كلفتها الحرب فقد بلغت نفقاتها الخاصة 33 الف جنيه سنويا ,,وجمعت دى بومبادور من السلطة والنفوذ اكثر مما جمعته من الثروة فاصبحت المجرى الريئسى الذى يفيض فى التعينات والرواتب والمنح والعطايا وحصلت لاصدقائها ومعارفها على المناصب الكبيرة وقد كانت تخطط لتزوج من ابنتها الصغيرة الكسنرين لاحد ابناء لويس الخامس ولكن ابنتها ماتت فى سن التاسعة محطمة قلب امها عليها ,,وقد انتشر اثرها على الفن الفرنسى بل الاوربى كله ويرجع الفضل للملك ولكنها هى صاحبة الذوق الراقى واخفقت محاولاتها بان تكون هى بنفسها فنانة ولكنها قد احبت الفن من كل قلبها وما لمست شئ الا وتركت اثارها عليه وصار جميلا وازدهرت الفنون الصغيرة بشكل يبهر الالباب بفضل تشجيعها واقامت مصانع للخزف مخصوص بدلا من استيراده من الصين واكتسبت الاثاثات وادوات الاكل والمرواح والساعات والفازات شكل خاص مطعم ومشغول واجزلت العطايا على العمال والفنانيين حتى يتافنوا فى عملهم واصبحت ملكة الركوكو وطلبت من الرسامين ان يخرجوا من بوتقة العصور الوسطى من رسم الاساطير والالهات ويخرخوا الى الحياة العامة ويتركوا الخشونة حتى ان منحنيات جسم الانثى كانت تشكل الاثاثات واطلق اسمها على الاثاث والمرواح والمصنوعات الجلدية والسيفر والعطور والاطعمة وانتشرت وردة بومبادور
من اللون المفضل لديها والمصنعة من السيفر , وكانت الى جانب حبها للفن فكانت محبة ومشجعة للثقافة فكانت تملك اكثر من 3500 كتاب متنوعة المواضيع وكانت لها محاولات رائعة فى الكتابة وحمت فولتير من اعداءه وتبنت افكاره الفلسفية وكانت تجتمع بمجموعة من الفلاسفة والكتاب لمناقشة القضايا المهمة كانت تملك الكلمة العلى وكان الملك لا يتوارى على الاخذ بنصيحتها ومشوراتها فى الحكم لم تكن مجرد خليلة فراش او عشيقة عادية بل من خلال الملك اصبحت تحكم فرنسا وفى 1753 قطعت العلاقة الجنسية بينها وبين الملك لانها وعلى حد قولها لم تعد قادرة على اطفاء النار المتقدة بين جانبيه مما جعل الملك يتخذ عشيقات غيرها ولكنها قالت لمدام دى هوست كل ما اضن به هو قلبه ولكن هؤلاء الفتيات الوضيعات لن يقدرن على ان يسلبنه منى وبالرغم من انها كفت عن اشباع رغبات الملك ومشاركته الفراش الا انها لم تغادر القصر وظلت صديقة للويس بل تعمقت الصداقة بينهم اكثر وانعم اليها بلقب المركيزة واصبحت كبيرة وصيفات الملكة تحضر معها الحفلات والقداس وازدات سلطتها لدرجة ان الكثير من المؤرخين لم يعرفوا السبب بعد فى سر تمسك لويس الخامس بها حتى بعد انفصالها عن احضانه , ولم يمهلها القدر الكثير فقد اشتد عليها المرض وكانت تعانى من داء السل اللعين حتى انها اصابها الهزال بشكل ملحوظ وبدا هذا القوام الجميل يتوارى عن الانظار وتحول صوتها الرخيم الرقيق فاصبح مبحوح لا يكاد يسمع ولا تغادرها الكحة وامرها الطبيب بملازمة الفراش كان لويس لا يبرح مقعده بجوار فراشها ولم اشتد عليها المرض بعثت بموثق لتكتب وصيتها ووزعت اموالها على اصدقائها ومعارفها وتبرعت للفقراء والكنائس ودار الايتام وتنازلت للويس عن قصر الاليزيه وكانت حتى اخر لحظة ترتدى افخم الثياب وتضع احمر الوجنتين بل وتشارك لويس فى القرارات حتى ان دلفين ولى العهد قال انها تموت بشجاعة نادرة وهى رئتاها منتفختان وقلبها متضخم ,,واحاط رجال الحاشية باريكيتها يبكونها وفى 15 اابريل 1764 همست فى اذن القسيس الذى كان يهم بالرحيل انتظر لحظات فسوف نغادر معا وبالفعل اسلمت روحها عن عمر الاثنان والاربعين بكاها الملك وحزن حزنا شديدا وفى 17 ابريل خرج جثمانها من القصر فى يوم شديد البرودة وممطر خرج الملك من الشرفة ليودعها قائلا ستلقى المركيزة جو رديئا جدا ودفنت بناء على رغبتها مع بنتها فى مدافن كنيسة الكبوششين والتى هدمت فيما بعد وامتزجت رفاتها وعظامها مع الاخرين لتدفن بمكان اخر,,وقد اغتبط البلاط لتحرره من سلطانها ولعن الشعب اسرافها وحملها مسئولية اخفاق فرنسا فى الحروب وام الكتاب والفنانين الذين سعادتهم فحزنوا عليها ونعوها كتب فيها ديدرو اذن ماذا بقى من هذه المراة التى كلفتنا المال والرجال سوى حفنة من التراب وكتب فولتير انه ليحزننى موتها وهى الشابة الجميلة ومن السخف ان يظل على قيد الحياة كاتب عجوز لا يقوى على المشى ولو انها استطاعت ان تعيش كم اعيش انا فى هدوء فربما كانت اليوم حية ,,وبعد اكثر من مائتان عام على موتها لازال سحرها وفنها واثرها على التاريخ الفرنسى موجود, ويجتاح هوس مدام دى بومبادور الشعب الفرنسى فتقام المعارض باسمها وانتجت الكثير من الافلام تحمل قصة حياتها ,,اخرها الفيلم الامريكى madam pompadour and Dr who وهو من نوعية افلام السفر عبر الزمن ...





























الأربعاء، 25 يونيو 2008

شجرة الدر



قصة حياة شجرة الدر بفواصلها واحداثها المتنوعة صعب تخيلها حتى انها لو صنعت فيلم لاتهمه البعض ببعده عن الواقعية او انه مجرد ضرب من الخيال يستخف بعقل المشاهد فبعد ان كانت جارية تباع وتشترى هاهى تحتل عرش مصر وتصبح ملكة متوجة بل انها وضعت لويس التاسع اكبر قادات العالم فى ذلك الوقت فى الاسر وتعقد معاهدة معه: ولكن جنون السلطة والمال وعظمتهم جعلها تنسى انها امراة وتفقد انسانيتها  سيطر عليها الشر حتى انها دبرت لقتل زوجها ولكن القدر كان لها بالمرصاد فلاقت نفس المصير ,شجرة الدر بنت عبد الله جارية تركية وقيل انها ارمنية حسناء اهداها الخليفة العباسى المستعصم الى نجم الدين ايوب الذى وقع فى غرامها وتزوجها وانجبت له ولده الخليل ومنذ ذلك الحين سميت بام الخليل وكانت لها مكانة خاصة عند نجم الدين ايوب فبالرغم من جمالها فهى ايضا شديدة الذكاء فكانت مع زوجها عندما تولى بلاد الشام وانتقلت معه الى مصر عندما تولى السلطنة عليها وقد مات ابنها صغير فحزنت عليه حزن شديد كانت ذات عقل وحزم وتدير شئون البلاد عند سفر زوجها توفى السلطان نجم الدين ايوب ليلة النصف من شعبان 647 هجريا بالمنصورة فى الوقت الذى كانت تزحف فيه القوات الصليبية لتجهز على القوات المصرية الرابضة بالمنصورة وكان خبر موت السلطان فى ذلك الوقت كفيلة بان تقلل من عزيمة الجند وتضعف من معنوياتهم فلجئت شجرة الدر الى حيلة وهى اخفاء خبرموت زوجها وامرت بنقل الجثة سرا فى سفينة الى قلعة الروضة بالقاهرة وكانت تدخل الطعام والادوية يوميا واذا سالت عنه قالت السلطان مريض وكانت الاوراق الرسمية تخرج يوميا وعليها توقيع السلطان وعهدت الى الامير فخر الدين بقيادة الجيش وانتصر الجيش فى موقعة المنصورة ثم فارسكور 647هجريا ثم بعثت لابن الملك ايوب توران شاه تدعوه للقدوم لتولية الحكم بعد ابيه وخلال فترة ثلاث شهور مسكت شجرة الدر حكم البلاد الى ان وصل توران شاه والذى كان بطبعه مستهتر وغير جدير بحكم مصروغير كفء ومفتقر لاى خبرة لانه عاش معظم عمره فى حصن كيفا تنكر لشجرة الدر وطلب منها مال ابوه من فلوس وجواهر واخبرته انها قد انفقته فى تدبير شئون الحرب ولكنه لم يصدقها وهددتها بالقتل وساءت معاملته لها فخافت منه وهربت الى بيت المقدس وهناك اخذت فى تدبير مؤامرة لقتله وعند عودتها لمصر قامت بالاتصال بانصارها من المماليك المعادين لتوران شاه وامرتهم بقتله وفى معسكره فى فارسكور هاجموه مما جعله يلقى نفسه فى البحر من فوق برج خشبى كانوا قد اشعلوا فيه النار ثم رموه بالسهام وهناك فى عرض البحر لقى حتفه حريقا جريحا وايضا غريقا وقد قيل ان جثته بقيت على شط النيل ثلاث ايام حتى دفنت مكانها وبموته انتهى حكم الدولة الايوبية فى مصر بعد حكم دام واحد وثمانون عام ليبدا بعد ذلك حكم المماليك ,بايع المماليك والامراء شجرة الدر سلطانة على مصر648هجريا وفى هذه الاثناء كانوا المصريون يحتفلون بفشل حملة لويس التاسع على مصر وانهزامها وهكذا تولت شجرة الدر حكم مصر ولقبت بلقب الملكة عصمة الدين والدة الخليل وقد نقش على النقود المستعصمية الصالحية وخطب لها الشيوخ فى المنابر وقد اشتهرت شجرة الدر بالدهاء حتى وصفها ابن اياس بانها صعبة الخلق شديدة الباس ذات شهامة زائدة وحرمة وافرة سكرانة من خمرة التيه والعجب,لم يكن الشعب المصرى محبذ فكرة ان تحكمه امراة وشعرت بذلك فاخذت فى خفض الضرائب وعملت على التقرب الى اهل الدولة ومنحهم الرتب والاقطاعات واتفقت مع لويس التاسع الذى كان اسيرا بتسليم دمياط ودفع فديه له ولمن معه من اسرى تقدر بثمنمائة الف دينار ويتعهد بعدم العودة مرة اخرى الى السواحل المصرية, ولكن وجودها اثار ضجة فى انحاء الجمهورية واعترضت الجماهير على ان تقوم بحكمه امراة حتى بعثوا للباب العالى قائلين ان كانت الرجال قد عدمت عندكم فاعلمونا حتى نسير لكم رجالا, ولم يكن امام شجرة الدر سوى الخضوع والتنازل عن الحكم لعز الدين ايبك رئيس الجند وتزوجته ليصبح لقبه الملك المعز ايبك وان كانت شجرة الدر تنازلت وانزوت فى بيتها الى انها كانت تسيطر على عز الدين وكل الامور تدير وفق لارائها هى وخضع لسيطرتها حتى انها حرمت عليه زيارة زوجته الاولى وابنه على واخيرا شعر ايبك بسيطرتها وكره ذلك فانتفض اخيرا لنفسه وانقلب عليها وهددها بالزواج عليها مما جعلها يجن جنونها وتفكر فى التخلص منه فبعثت برسالة للناصر صلاح الدين ملك سوريا وحلب تطلب منه قتل زوجها وتسليمه عرش مصر ولكن لم يجبها وظن ان فى الامر خدعة ,وعلم عز الدين ايبك بتفاصيل هذه الرسالة فعزم على قتلها ولكن شجرة الدر كانت قد سبقته ودبرت مؤامرة لقتله فاخذت ترق له وتدلل عليه واكدت له انها سوف ترضخ لجميع مطالبه وستكون طوع يديه وطلبت منه ان يقوم بزيارتها بقصرها بالقلعة وهناك وبين رياش وحرير وطعام لذيذ وشراب اثير كانت تحى له ليلة من الف ليلة وليلة واخيرا وعندما حاول التقرب منها تمنعت بدلال الانثى وطلبت منه اولا ان يقوم بالغطس بالمسبح حتى يزيل عنه عناء السفر واشعلت البخور الممزوج بعطر الصندل حتى انه ومن كثافة الدخان امتنعت الرؤية تماما واثناء وجوده بالمسبح انقض خمس من الغلمان على عز الدين ايبك وقتلوه بالمسبح فى 655هجريا ,وفى الصباح اشاعت شجرة الدر ان عز الدين قد مات اثناء نومه ولكن انصاره لم يصدقوها ودخلوا الى القصر وحققوا حتى علموا بحقيقة الامر واعترف الغلمان الخمس على شجرة الدر وتم اعدامهم ,ولاذت شجرة الدر بالفرار على يد بعض المماليك الى البرج الاحمر بالقلعة ومسك الحكم عزالدين على ايبك الذى كان مازال عمره خمس عشرة عاما وعين قطز اتابكا له واول شئ امر به هو قتل شجرة الدر وبلفعل تم القبض عليها و قام بنقلها الى امه زوجة عز الدين ايبك التى طلبت قتلها والتخلص منها بنفسها وكانت تتحرق شوقا للاخذ بتارها منها فهى سرقت منها زوجها وبعدته عنها ثم قامت بقتله, فامرت الجوارى بضربها بالقباقيب الى ان ماتت وقاموا برميها من سور القلعة الى الخندق وتركت هناك وكانت لا ترتدى سوى سروال وقميص وبقيت بالخندق مدة ايام ثم حملت فى قفة ودفنت بقبرها قرب المشهد النفيسى بالقاهرة واحتفالا بموتها صنعت زوجة ايبك حلوى من الرقاق واللبن ومحلاة بالسكر ووزعتها على الشعب والذى كان لا يعلم اسم لهذه الحلوى فاطلقوا عليها ام على نسبة لها ويقال ان شجرة الدر عندما ايقنت بموتها جمعت مجوهراتها ووضعتها فى هاون من النحاس وقامت بسحقها واتلافها وبالرغم من ذلك فان شجرة الدر كانت معروفة باعمال البر والعطف على الفقراء والمساكين,,وهكذا انتهت حياة شجرة الدر نهاية مأساوية كانت هى السبب الرئيسى فيها ولكن عندما نسمع اسمها لا يتبادر الى اذهاننا سوى قباقيب الجوارى وحلوى ام على الذيذة .....


الثلاثاء، 24 يونيو 2008

الجوارى والحريم 3


عريب المامونية هى واحدة من اشهر الجوارى برعن فى الغناء والطرب حتى تنافس الامراء والملوك على شرائها والاحتفاظ بها وقد استحقت وعن جدارة لقب شادية البلاط الملكى ولدت عام 181هجريا واستطاعت بسبب نبوغها ومواهبها ان تصل لمكانة وشهرة لم تصل اليها جارية من قبل فى الرفعة والمجد ,كانت امها فاطمة صبية مليحة جارية لزوجة يحى البرمكى فلما راها جعفر بن يحى تعلق نظره بها من النظرة الاولى لكن الجارية الصغيرة استعصت كانت تعرف مكانتها الضئيلة فى البيت لكبير فتمنعت عن جعفر ولم يزيده هذا التمنع الا عشقا لها فذهب الى ام عبد الله صاحبة امرها وطلب منها الزواج من فاطمة فوافقت وسرعان ما نتج هذا الزواج عن طفلة جميلة سماها ابوها عريب لكن يحى البرمكى لم يعترف بهذا الزواج ونقم على ابنه بسبب فعلته الشنعاء بل اقسم ان ينتقم من فاطمة لتجرؤها على الزواج من اسيادها بقتلها هى والطفلة وكانت ثورته عارمة فلم يستطع احد ان يثنيه عن غضبه فاخذ يضيق على فاطمة عشيتها ويعذبها بالاضهاد الى ان ماتت حينئذ اخذ يحى الطفلة واعطاها لامراة نصرانية على ان تقوم بتربيتها وهو يتكلف بالنفقات حتى وقعت مذبحة البراكمة ومات فيها يحى وايقنت السيدة انها هى والطفلة اصبحتا بلا معين فبعات الطفلة الى رجل يسمى سنبس الذى بدوره باعها الى رجل يسمى المراكبى وكان من اشهر النخاسين اخذها معه الى البصرة وهناك احضر لها اكبر العلماء فعلموها الغناء وغير ذلك من العلوم والفنون فبرعت فى ذلك كله واتقنت الغناء والعزف على الاوتار كما تميزت فى الادب والقاء الشعر بالاضافة الى براعتها فى لعبة الشطرنج واصبحت عريب بعد فترة قليلة من اشهر المغنيات وكانت تمتلك جمال الصوت والصورة فى نفس الوقت مما اعطاها المزيد من الشهرة ولعل شهادة اسحق الموصلى العلامة الذائع الصيت فردد ابنه حماد الموصلى على لسان ابوه انه قال ما رايت امراة قط احسن وجها وادبا وغناء وضربا ولعبا بالشطرنج والنرد من عريب وعندما اشتهرت عريب وزاد معجبيها اشتراها الخليفة الامين فلما قتل هربت الى مولاها المراكبى وظلت ببيته الى ان اشتراها المامون بخمسين الف درهم وهناك بقصر المامون ابتدت مرحلة جديدة من حياتها فما ان وقعت عيناها على المامون حتى مالت اليه وقعت فى غرامه واخذت تتفرس فيه بعين حاذقة لماحة لتضع يديها على نقطة انطلاقة على منفذ تنفذ منه الى اغوار مشاعره فراحت تتفنن فى غوايته حتى وقع الخليفة فى غرامها سريعا وهو ذو الحكمة والعقل و ذو الجاه والسلطان اكثر الخلفاء علما وثقافة وادبا وفقها بشهادة التاريخ هذا الرجل الذى اجتمعت فيه جميع المزايا وقع وتيم فى حب جاريته عريب بل يذكر انه قام تقبيل قدميها ذات يوم على مرئ من الجميع الى هذا الحد واكثر طغيان الحب وبسبب هذه العلاقة سميت عريب بعريب المامونية وبعد موت المامون اشتراها المعتصم بمئة الف درهم وظلت تنتقل من خليفة الى خليفة حتى انتهت الى المعتز ويذكر المؤرخون انه لم توجد مغنية فى اى عصر من العصور نالت ما نالته عريب من الحظ والجاه لدى كبراء الدولة وندماء الخلفاء والاعيان هذه فصول من حياة اشهر الجوارى فى التاريخ ..




الأحد، 22 يونيو 2008

الجوارى والحريم 2



تجارة العبيد والرقيق موجودة منذ قديم الازل فكل حرب تترك وراءها غنيمة كبيرة من الجوارى والعبيد والفقر ايضا عنصر اساسى لهذه التجارة فالكثير من الفقراء يبعيون اولادهم وبناتهم وهم اطفال الى النخاسين املا لهم ان يحالفهم الحظ ربما فى حياة افضل ولكن توسعت تجارة الجوارى بالذات مع الفتوحات الاسلامية وخصوصا فى الدولة العباسية ببغداد حيث كان هناك على ضفاف نهر دجلة اكبر سوق للجوارى والعبيد وتعرف باسم سوق النخاسين والتى كانت تاتى اليهم السفن محملة باجمل الفتيات من شتى البلدان ليقوم النخاس باختيار ما يحلو له من الجوارى وكانت هناك دور وبيوت مخصصة لهذه الجوارى وفطن النخاسين ان كلما كانت الجارية موهبة كلما زاد سعرها فكانوا يعلمهن فنون الادب والشعر والموسيقى والرقص بل هناك مدربات مخصوصات لفنون الدلع والدلال وياتوا اليهن بامهر الشعراء والموسيقين وكان النخاس له نظرة خاصة فى الجارية فمن يجدها شديدة الجمال والدلال وتمتلك مواهب فنية لا يعرضها فى السوق وانما يقوم بارسالها الى الوالى او الخليفة ليقوم بشراءها بسعر كبير وهناك كان يمكنك ان ترى جميع الاشكال والالوان والاجناس من شتى بلدان العالم فتوجد الايرانية والتركستانية والسورية والمغربية والاسكندفية والروسية بل وايضا جوارى من دماء عربية يجلبن من الحجاز واليمن فالحروب والفقر لا تفرق بين الاجناس وساعد الغنى المادى الفاحش الذى تراكم خلال الدولة العباسية بسبب تراكم المغانم والعائدات المالية المجلوبة الى بغداد من جميع انحاء العالم ,يعتبر النخاسين فئة اجتماعية كاملة من حيث عدد العاملين معهم من عمال وكتاب ووسطاء وشبكات دعارة ودعاية وتثقيف ولهم عيون ووفروع واتصالات مع تجار ووسطاء اخرين مقيمين فى شتى انحاء الارض ,ويعتبر للجوارى دور مهم فقد اثرن بشكل كبير فى الطبقات المتنوعة من المجتمع ليس فقط فى حفلات السمر وليالى الف ليلة وليلة انما فى نشر الثقافة والفنون الجميلة والكثير من العادات والتقاليد المجلوبة معهم من عاداتهم الاصلية سواء فى الغناء او الادب والازياء وحتى فنون المطبخ بل ان البعض منهن تعدى اثرهن الى الناحية السياسية فقد اتسع نفوذهن وقوى سلطانهن وخاصة التى صادفها الحظ الجيد ووقعت جارية لخليفة او سلطان وتزوجها وانجب منها كالجارية خيرازن ام هارون الرشيد وماردة جاريته والتى انجبت له ابنه المعتصم وشجرة الدر ملكة مصر كم كان لهؤلاء الجوارى تاثير ادبى على الادباء انفسهم يتمثل فيم قد تثيره الجارية فى نفس الشاعر من عواطف فيعبر عن ذلك باجمل الشعر والغزل وانتشر الغزل فى ذلك الوقت بصورة تفوق اى وقت وانقسم الى غزل عفيف وغزل ماجن ومن اشهر القصص المعروفة فى ذلك الوقت قصة بشار ابن برد وعبدة وقصة العباس ابن الاحنف وفوز وقصة ابى العتاهية وعتبة وقصة ابى نواس وجنان ومن اشهر الجاريات فى فنون الشعر والادب والغناء عنان وعريب وبذل وتيم ودنانير ووصال وقهرمانة , فمشهد السلطان وهو جالس و يتدلى منه كرشه الكبير امامه وممسكا بشاربيه شارد الذهن فى شئ ما تحيط به الحاشية والخدم وامامه مادبة عارمة بها اشهى الاطعمة والجوارى الحسان ينتشرن فى كل مكان يرقصن ,ويتسمارن مع الضيوف هذه صورة من ليالى الف ليلة وليلة التى تجذب الجميع وتثير الخيال ونتمنى ان نعيش فى ليلة من لياليها ,الخليفة هارون الرشيد عند موته وجد بقصره ما يزيد عن الفين جارية من اجمل النساء الخليفة الراشدى يوم ان مات وجد بقصره الف جارية وحين عاد موسى بن نصير فاتح المغرب الى دمشق كان معه ما يزيد عن ثلاثة الاف من اجمل الجوارى كم كان عدد الجوارى اكبر من عدد الحرائر فى بيوت الاغنياء وعلية القوم ويذكر ان محمد الامين ابن هارون الرشيد اعجبته جارية اسمها بذل فطلبها من سيدها ولكنه رفض فملا له قاربا من الذهب ولكنه رفض وفضل الاحتفاظ بالجارية يقال ان الخليفة هارون الرشيد راى احد جواريه فاعجب بها واحب ان يقع عليها ولكنها رفضت وقالت له ان اباك قد وقع على وبذلك ان محرمة عليك فقال هارون الرشيد ,ارى ماء وبى عطش شديد ولكن لا سبيل الى الوردى ام يكفيك ان تملكيننى ان الناس عندى كالعبيدى وانك لو قطعتى يدى ورجلى لقلت من الرضا احسنت زيدى ....





السبت، 21 يونيو 2008

الجوارى والحريم


الحريم انه ذلك العالم المغلف برقائق من الدانتيلا تلك التى تشف ما تحتها فلا هى تركت لك حرية النظر ولا منعتك بلا فتحت لمخيلتك العنان تماما كما فعلت بالفنانين المستشرقين الذين وفدوا الى البلاد تروادهم الاحلام لسحر الشرق فرسموا الكثير من اللوحات لذلك العالم الغريب عنهم قليل منهم اجتهد ليصل للقصر ويرى ذلك بنفسه والبعض اعتمد على السمع والخيال ,, الحريم هذه الكلمة التى تركية الاصل والتى دخلت للبلاد العربية عن طريق العثمانيين خلال وجودهم فى البلاد وكلمة حريم لم يات ذكرها فى القران او السنة النبوية فهى ابتكار للثقافة التركية ومشتقة من كلمة حرم والحريم هو المكان المخصص فى القصر لنساء وزوجات السلطان والذى يحرم على الغرباء او الرجال من مجرد الاقتراب منه وتقوم بالخدمة به نساء مخصوصة ويحيط بالحريم اسوار عالية تمنع  من النظر اليه ويحيط به الحدائق والبساتين والنافورات والحمامات المخصصة لترفهن عن انفسهن ويتكون قسم الحريم من عدة اجنحة كل جناح منها يسمى دائرة ويغلق على الاجنحة كلها باب رئيسى يقوم بحراسته الاغات وهم مجموعة من العبيد من الخصيان ام نساء الحريم فهن زوجات السلطان وجواريه اللواتى يضجاعهن واللواتى لا يضجاعهن وموظفات قصره وخادماته وقد كان يغلق عليهن الباب عكس نساء المجتمع العادى كنوع من انواع التمييزوالحماية واضفاء صفة مخملية على مجتمعهن كنوع من التدليل لنساء السلطان ;;كانت الحريم يعشن فى مجتمع مخملى طبقى يتكون من عدة طبقات اعلاها زوجة السلطان مرورا بالمحظيات والمستولدات وهن جوارى للولادة والنسل نزولا الى طبقة الخادمات ومستجدات الجوارى اللواتى تحت التدريب والتعليم كانت الطريقة التى يتم بها التعامل مع النساء الاخريات مختلفة عن نساء السلطان عامة من الشعب فقد كن فى عزلة تامة عن العامة متقوقعن فى هذا الشرك يتم تدريبهن وتعلميهن والعناية بهن وكأنهن مخلوقات نادرة وذلك فى رفع تعلميهن ليكونا فى اعلى درجات الجمال الجسدى والخلقى والفكرى وكل ذلك لا لشئ سوى ان يكن مرتع للسلطان وملذاته ...عالم الحريم كان مجهول للعامة فرويت حوله الاساطير وقيلت فيه الاشعار واصبح حديث الناس فكل رجل كان يحلم بان يكون سلطان ويمتلك لذة الحريم وينعم بالجوارى والمكانة الجتماعية لمن هم لديهم حريم ببيوتهم وكل سيدة تمنت ان تكون من حرمة للسلطان لا تراها الاعين لم احيطت به الحرمة من هالة من السحر وما يحكى عنهن من الجمال والفتنة ..وهكذا وبمرور الوقت انتقلت هذه الظاهرة وكاى ظاهرة اجتماعية اخرى انتقلت عدوى الحريم من السلاطين والخلفاء الى الصفوة من الشعب من تجار وشخصيات ذات نفوذ فاصبح لهم الحريم الخاص بهم وتم حجب النساء بما يشبه الموضة فى البيت فلا تخرج الى السوق ولا يراها احد ولا تعمل ولا تقضى حاجات منزلها هى فقط للذة بل واصبحوا يتفننوا فى جعل قسم الحريم قطعة فنية رائعة الجمال من ديكور واثاث ومرتعا للملذات وهكذا اصبح اصحاب الثروات والنفوذ يمتلكن مجموعة من الحريم لا يخرجن ولا يعملن ولا يكشفن عن جمالهن لاى شخص ويغطين وجوهن عند الخروج من المنزل حتى لا يراهن اى شخص عكس كل النساء لانهن حريم وجوهن محرمة الا على من يملكهن او يشتريهن او يتزوجهن.. ,ونساء المجتمع العادى يخرجن ويعملن بل و ويحاربن ويقودن شعوبهن ويطلبن العلم ويسعن فى طلب العلم و الرزق ومع مرور السنين اصبح كل رجل يتمن ان يكون من ذوى الحريم واصبحت كل انثى تتمنى ان تكون حرمة مدللة لاحدهم عندما تخرج من المنزل تتدور الرقاب باتجاهها من شدة الفضول ورغبة فى رؤية ما تحت الغطاء ..تماما كم تتجه الانظار الى هوادج محظيات السلاطين رغبة فى نظرة من ذلك الهودج المحفوف بالفتنة ..الملئء بالاسرار

الأحد، 15 يونيو 2008

اليزابيث لويز vigee le brun

تعتبر الفنانة الفرنسية مارى لويز اليزابيث المشهورة ب فوجى لوبيرن والتى ولدت فى 1755 لاب فنان باستيل وام مصففة شعر وبعثت لمدرسة داخلية لاستكمال تعليمها وظهرت عليها موهبة الرسم مبكرا وكانت ترسم على جدران وتلون رسوماتها بالطباشير الملون وهى مازالت فى التاسعة من عمرها مما جعلها تتعرضت للعقاب من الراهبات الراعيات لها بالدير اكثر من مرة وبعد خروجها من الدير ورجوعها الى المنزل شجعها والدها فى تنمية مهاراتها فكان يقيم الحفلات ويدعو اليها الفنانين المشهورين فى ذلك الوقت مثل فرنير وعند موت والدها وهى مازالت فى الخامسة عشر من عمرها تدهور حال الاسرة ماديا فلجئت فوجى لممارسة الفن كمهنة لترتزق منها هى واسرتها وانتقلت للاقامة فى مكان اخر امام القصر الملكى مما اتاح لها فرصة مشاهدة العالم الملكى بذوقه الراقى فى الملابس والاثاث ورسمت الكثير من اللوحات ثم تعرفت على الفنان المشهوربيار جان باتسيت الذى اثنى على موهبيتها وكان تاجر لوحات مشهور ايضا عرض لها بمعرضه الكثير من اللوحات وانتشرت شهرة فوجى فى رسم البرتوريهات خاصة وانها كانت تملك طابع خاص لها تم زواج جان باتسيت من فوجى 1787مارى انطوانيت العاشقة للفنون سمعت بفوجى ورات لوحاتها فاعجبتها وطلبت منها ان ترسمها نشئت صداقة حميمة بينهم وقامت فوجى برسم مارى انطوانيت عن 30 لوحة من اجمل ما رسمت ذاع صيت فوجى واصبحت عضو فى اكاديمية الفنون بامر من مارى انطوانيت وكانت اول فنانة تمنح هذه العضوية واصبحت منافسة للكثير من الفنانين فى ذلك الوقت وانجبت بنت هى جولى باتسيت التى قامت برسمها فى العديد من اللوحات من بينهم لوحة مشهورة للفنانة مع ابنتها تعرض فى متحف اللوفر وعند قيام الثورة الفرنسية هربت فوجى لوبيرون الى سويسرا ثم ايطاليا فهولندا والنمسا واخيرا روسيا وايضا قامت بزيارة الى لندن ورسمت هناك الملك والملكة وخلال هذه الرحلة الطويلة التى استمرت قرابة الاثنى عشر سنة قامت مدام فوجى برسم الكثير من اللوحات لشخصيات عظيمة كالملوك والامبرطوريات وماركيزات وبعض من المناظر الطبيعية التى زارتها رجعت لفرنسا مرة ولقبت بفنانة الطبقة الارستقراطية ساءت حالة الفنانة الصحية بعد موت ابتنها الوحيدة ثم موت اخوها واصابت بمرض فى القلب وتوقفت عن الرسم 1835 حتى موتها فى 1842عن عمر يناهز 78 عاما تاركة وراءها ثروة فنية طائلة تعرض فى جميع متاحف العالم تقدر ب800 لوحة ويمتاز رسمها بالكلاسكية الجديدة وتمتزج عندها الالوان بشكل خاص اغلب بورتيهاتها ترتدى فيه الموديل فستان من قماش الستان والاروجانزا والتفتاه وغالبا ما تكون مستندة على وسادة من القطيفة حتى من يرى لوحاتها يشعر بملمس القماش بيديه ودائما ما كانت تتوج شعر الشخصية المرسومة بقبعات او فيونكات وورود مما يزيد من جمال الصورة وفى اغلب لوحاتها ترتدى الشخصية التى تقوم برسمها بوشاح مخملى يعطيها المزيد من الجاذبية بالرغم من مرور ما يزيد عن مائتين عام على فنها الا انها مازالت الالوان محتفظة ببريقها وجمالهالمسة الانثى هنا تعلن عن نفسها ليس فقط من خلال الحس الانثوى الراقى ولكن من يلقى نظرة على وجوه الشخصيات المرسومة دائما ما يشعر بالغموض والسحر فى ان واحد وبعض بعض الوجوه تشعرك بالحزن  هكذا كانت اليزابيث لويز vigee لها كاريزما خاصة اعطتها شهرة واسعة لم تاخذها رسامة الى يوما هذا

صورة احدى المركزات



جولى مع المراة




السيدةهاملتون 1790 وهى احدى الصور التى اهدتها الفنانة للسير هاملتون





الراقصة مع الدف وهى صورة لراقصة الباليه كامارغو 1783






صورة للفنانة مع ابنتها جولة ومعروضة بمتحف اللوفر
















صورة للفنانة مع ابتها جولى








الملكة كارولين مراد ملكة نابولى وهى اخت نابليون بونابرت وقد تزوجت جواكيم مرادوهو تركى ويعتبرضابط سلاح الفرسان مع نابليون والذى جلبه معه من احدى حملاته على الشرق بعد ان اعجب بمهاراته










صورة للكونتيسة دى وتعتبر من اشهر الصور واجملها للفنانة






ايزبيلا1792توليدو اوهايو متحف الفنون










البارونة دى ميل 1818










احد الصورللفنانة




































صورة للاميرة ماريا فون النمساوية وهى عمرها 25 عاما وقد التقت بها الفنانة خلال زيارتها للنمسا































نتاليا 1799




































الاميرة جالتيزين 1797متحف الفنون بالتيمور




















غابرييل رولاند 1791واللوحة معروضة بمتحف الفنون الجميلة بكاليفورنيا





















السيدة ويليام1803 جامعة انديانا متحف الفن















برنسيس بيلجى بودكا 1798











الاميرة كاترينا1796 هى وابنتها
























السيدة جريس 1784متحف توليدو للفنون

























احدى الصور لبنت الفنانة جولى فى 19 من عمرها وتمثلها كالهة فى الاساطير الاغريقية


























الدوقة دى جيادجى 1794وهى ترتدى عمامة زرقاء
























































مدام اليزافتا الكسندروفانو من اجمل سيدات روسيا وتعتبر عائلتها من اغنى واشهر االعائلات 1801














































البارونةكيرسول احدى اكبر مؤلفات الاوبرا واشهرهم وكانت العازفةا لاولى لمارى انطوانيت




















صورة الفنانة وهى مرتدية قبعة من القش بريشة ويحيط بها طوق من الزهور