الاثنين، 27 ديسمبر 2010

Event the most romantic and artistic imagination in 2010


غريبة هى الحياه بل ربما هى اكثر غرابة من القصص التى نبتكرها ولعل شاهد على مقولتى هذه الحدث الاكثر رومانسية و خيال الذى جاء تحديداً فى شهر يونيو لهذا العام الذى يلفظ ايامه الاخيرة ,,يخطئ من يغلق باب بيته ويمضى ان قدميه هى التى تقود خطاه انه القدر فقط هو الذى يقود خطانا باتجاه مصائرنا وربما كانت حفيدة النجمة السينمائية الجميلة  مارت دو فلوريان احد هؤلاء المخطئين عندما جمعت حقائبها وغادرت باريس المدينة التى تسكنها لتسافر الى الجنوب الفرنسى هرباً من اجتياح الحرب العالمية الثانية على هذه المدينة الجميلة وسقوطها دون رحمة فى يد هتلر,غادرت هى فى يوم بارد وحزين من شتاء عام 1941 بنية الرجوع مرة أخرى لذلك تركت كل شئ كما هو وراءها وذهبت بينما كان فى نية القدر مخطط أخر لها لم يكتشفه أحد الا بعد موتها عن عمر91 عاماً وبعد حصر تركتها اكتشفوا وجود شقة باريسية تقع ما بين بيغال والاوبرا بالقرب من كنيسة ترينتى,وقد كانت هذه الشقة لجدتها الفنانة مارث دو فلوريان ولدت فى 1860 وانتقلت للسكن بهذه الشقة منذ فى عام 1890, ويمكنك وقتها أن تتخيل سحر لحظة ادارة المفتاح فى الباب أغلق على اسراره لأكثر من سبعون عاماً تقريباً ,كانت الشقة انيقة ذلك الاناقة الباريسية لعام 1880 عندما سكنتها لاول مرة مارث واثثتها بما يليق بفنانة باريسية جميلة ومشهورة والتى يطلق عليها لقب       demimondaine                
بمعنى السيدة  الجميلة التى تعيش حياة الملذات ولما لا فهى فاتنة فنانة ارستقراطية تسكن جانب الاوبرا حيث السهر والصخب والشمابنيا  ,فتح الباب عن رائحة للغياب الطويل محملة بالغبار وخيوط عنكبوت مسكونة فى كل مكان بينما كل شئ كان كما هو الستائر, السجاد, الثريا, الشمعدانات المذهبة, الفازات, كتب , وكم رصت على ذوق صاحبة البيت الانيقة حتى أن فراشها بشراشفه المنقوشة بالورود وعلى التسريحة قلم شفاه كان يداعب شفاه من استعملته يوماً  وجدا كما هما ,وتذكر لجنة الحصر انها كلما تجولت بمكان تشعر بذبذبات وطيف لمن سكنته يوماً ,كان البورتريه الذى احتل جدار الصالون يشى الى اى حد كانت هذه المرأة جميلة ومغرية حتى أن عيون الجميع علقت عليه وهى تراقبهم فى تلصصهم عليها وعلى مقتنايتها وتسخر منهم قائلة اسطو على اشيائى سيأتى الموت بعد ذلك ليجردكم منها  وربما كان ايضاً الاكثر غموضاً وتساؤل عن هذه اللوحة التى رسمها لها الفنان الشهير جيوفانى 1898 الذى ترك ايطاليا لفرنسا وهناك اشتهر برسم برتريهات لسيدات الطبقة الارستقراطية الفرنسية ولم يأتى  ذكر هذه اللوحة فى أى مكان حتى خبراء الفن ومحبى الفنان لم يسمعوا بها قبلاً ولن تدون فى سجل اعماله الفنية وهو الذى كان يفخر برسم شخصيات مشهورة لنساء جميلات فلماذا وجدت هذه اللوحة طى الكتمان وقد بيعت هذه اللوحة بعدها بعدة ايام  فى مزاد بمبلغ اثنان مليون دولار  كشف فتح هذا الباب عن اسرار عاطفية للسياسين الفرنسين فى تلك الفترة الذى وقعوا بغرام هذه الانثى الاكثر جمالاً ودلالاً على وجه الارض  حتى أنها احتفظت برسائل كل عاشق وعقدتها بشريط من الستان واحتفظت بها بأحد الادراج وكانت من اكثر هذه الشخصيات شهرة جورج كليمصو رئيس وزراء فرنسا 1906 حتى 1909,الاكثر دهشة فى الموضوع أن هذه الشقة التى أغلقت طيلة سبعون عاماً لماذا لم يتساءل احد عن سر الغياب الطويل لسكانها ولماذا لم تكن مطمع لجنود الجيش الالمانى عندما دخلوا باريس وهم الذين لم يتركوا منزل مغلق او فندق الا وقد اقتحموه  بنية السكن او بنية السرقة فأى قدر كان لهذه الشقة حتى وكأنها كبسولة زمنية للعوده لعام 1890,حاولت أن أبحث لأتلصص اكثر فى تاريخ تلك الفاتنة بنية الفضول لا أكثر ولكن لم يرد اسمها فى أى مكان سوى بعض المقالات الفنية عن العثور على لوحة لجيوفانى فى شقة مهجورة من قرابة السبعون عاماً                                                                                               


موقع البناية التى بها عثر بها على الشقة وهى كأغلب مبانى باريس بنيت على النسق الباروكى الكلاسيكى من كان يتصور ان حيز صغير فى هذه البناية يخبئ معه كل هذه الاسرار 
غالباً هذا وضع الشقة بعد عملية الجرد حيث بعثرة المحتويات وكما هو واضح مدى اناقة المكان الذى اثث على ذوق امرأة لا تقل عنه جمال واناقة 










   


ها هى ذا تماماً عندما جلست امام جيوفانى ليقوم برسمها ترتدى فستان من الوردى  يكشف عن كتفيها تجلس بأغراء بما يليق بنجمة مشهورة عشقها الكثير من الرجال ,رسمها الفنان كما رأها جميلة فاتنة مشغولة بنظرات اعجاب الاخرين لها حتى انها تحيد عنه لتنظر بأتجاه اخر ,وكفرشاة جيوفانى دوماً فى الرسم خفيفة,رشيقة ,جاءت اللوحة لسيدة ارستقراطية يمكنك ان نتخيلها فى وضع أخر  وهى تسير ترتدى الفرو وتحتضن كلبها الصغير بيد وبيدها الاخرى مبسم للسيجارة الرفيعة  ,وقد ذكر أن الرجل الذى اشترى اللوحة عندما سئل عن سر اقتنائها له وهو الذى لم يتوانى عن دفع ملايين الدولارات كان السبب يشوبه الكثير من الرومانسية فقد وقع فى غرام هذه السيدة منذ وقعت عينيه عليها وهى معلقة على الجدران وفى الوقت نفسه اثار تخلى الورثة عن مقتنيات جدتهم الكثير من غضب الجميع 




السبت، 18 ديسمبر 2010

le canape





Edouard Manet”
فى هذه اللوحة للفنان  التى تشغلها كنبة من المخمل بضربات فرشاة حادة قوية من الازرق صممها الفنان بهذا الشكل الدافئ الوثير ظهر من الكبتاونى بشكل دائرى يحدها  ذراعين مضموتين بحنان ولكأنها تتوق من يستلقى عليها لم تعنينى بطلة الوحة فى شئ وربما لم تعنى الفنان ايضاً والا لماذا جعلها تجلس بهذه الوضعية التى تخلو من الاناقة ولمسات الانوثة ربما شغله اكثر من ملامحها التى لم يظهرها بشكل جيد سوى فستانها الابيض بثنيات متعددة يفترش الكنبة والارض بينما وضعت على شعرها هذا الشابو من الابيض  وجلست منفرجة الارجل بحذاء من الاسود كسر الفنان حدة الازرق بالكثير من الابيض وبالخلفية الصفراء التى اختارها للون الحائط

jean Borad
انه  مرة أخرى بلوحاته التى لا تخلو من الحكايا والا لماذا أتى ألقى بهذه الفتاة بهذا الشكل لتسلم دموعها لوسادة ليدعنا كعادته نتساءل ترى ما الذى الم بها وجعلها تجهش بالبكاء هى التى لم تجد امامها سوى وسادة تلك الكنبة من القطيفة الحمراء لتستسلم لنوبة بكاء حادة لم يظهر وجه الفتاة ولكن يملؤنا اليقين بأنها جميلة كتب كازنتازكى   الذى لا يختلف عن بطل روايته زوربا  هذا الدنجوان المتمرد كان يملك كل هذا اليقين بأنه ليحصل على مقدار من السعادة فيجب على أن يتخلى عن شئ ما لذلك عندما ذهب الى اثينا تلك المدينة التى ملئته بالدهشة والسعادة حد انه كان يجوب الطرقات والشوارع بفرح ليس له مثيل عندما توقف امام محل للاحذية وطلب من البائع حذاء اقل من مقاسه ليشعر بهذا الضيق فى قدميه ويتألم كلما سار به كذلك فضل على أن يختار قصاص على سعادته التى منحها له القدر حتى لا يترك للقدر فرصة الاختيار وربما وقتها كان بأمكانه أن يستيقظ من النوم ليجد النيران تحيط به من كل جانب ,طغى اللون الاحمر الداكن على مساحات اللوحة فى الارضية او الديكور فقط جاء لون فستان الفتاة الانيق  من الازرق بدرجاته ليكسر حدة اللون                                                                                               


Ramon Casas- - verde



Japanese Scroll_Tissot
 الفنان الذى كانت الاناقة مرداف فى كل لوحاته لذلك لقب بفنان الاناقة هذا الفرنسى الذى درس وعاش فى فرنسا ليتركها بعد ذلك ويذهب ليعيش على ضفاف نهر التايمز ويبدع اجمل لوحاته ومنهم هذه اللوحة التى بيعت فى مزاد كرستى بملايين الدولارات وتعد من أغلى اللوحات الفنية على الاطلاق غريب هو منطق اللوحات الفنية فالفنان قد رسم ما تفوق هذه اللوحة جمال مئات المرات ولكننا ماذا نفعل فى عقول واقعة تحت غاوية اللوحات الفنية بطلة اللوحة تستلقى على كنبة مزخرفة بزهور منقوشة على الكسوة الخارجية للكنبة تقوم بفرد مفرش من الكانفاه تعمل على تطريزه بنقوش يابانية منذ الزمن حتى انه ينساب على الارض فى وضعيات متباينة  تضع شابو من الابيض وتتدثر بهذا الشال من الالوان المتداخلة من البنى والاصفر والبنفسجى وضعية المرأة فى اللوحة هى مثار الاقاويل والتأمل فهى تلقى برأسها للامام كما لو أنها تراقب احد او تسترق  السمع لاحد وقد أتقن الفنان رسمها بشكل مذهل للجميع  فى نظرة السيدة التى يملؤها الانتباه بجوار السيدة تماماً منضدة خشبية وضعت عليها الادوات التى تستعملها هذه السيدة لانجاز العمل وفى الخلف نافذة خشبية  تفتح على حديقة بزهور حمراء ووردية اللون من ينظر الى هذه اللوهلة الاولى يشعر بالصخب يعتريه بالرغم من ان اللوحة تقتصر على وجه وكنبة ونافذة ولكن الكثير من الالوان المتداخلة والزخرفة الكثيرة   من الزخم ويتميز  الرسم الياباني بمدى واسع من الأساليب وباشكال واسعة الابعاد وتنوعت من اللوحات الافقية واللوحات الاسطوانية المعلقة إلى البوم اوراق النبات والمراوح اليدوية واللوحات الجدارية واللوحات التي على شكل ستائر وتراوحت مواضيع الرسم الياباني من صور جذابة للبلاط الإمبراطوري ومفردات الديانة البوذية إلى مشاهد روائية واقعية وفن الاوكي يو-ايه وهونوع آخر من الفن وهو الرسم على ألواح من الخشب وقد لاقى رواج فى اوربا اواخر القرن التاسع عشر


Ramon Casas- - verd
من يشاهد هذه اللوحة ويتسلل  بنظره الى ببطء الى الامضاء المدون فى ذيل اللوحة بخط لا يكاد يظهر يصاب بالحيرة من ان الاسم الذى وضع عليها للفنان جان جيرمان هذا الرجل الذى تخصص فى رسم مبانى وشوارع انجلترا على النهك الفكتورى وما يناسب حالته النفسية من حزن واكتئاب حتى تصيغ لوحاته جميعها الغموض والصمت فترى تحت أى تأثير قوى وقع ليقوم برسم هذه الفاتنة بعدما استلقت امامه بدلال واغراء يصعب على اى رجل مقاومته والموديل عادة فى لوحات الفنان كانت لأمرأة تسير فى الطريق تمر دون أن تلتفت حتى ولا يتسنى لنا ان نشاهد ملامحها فهى كانت مجرد خيال لامرأة تعبر الطريق او تسير فى طريق طويل لا نهاية له,هذه الموديل فى اللوحة وجه ظهر لجيرمان فى اكثر من لوحة لها خرج بها عن مساره المعهود فى الرسم ,وكأنه بذلك اخيراً قد فوجئ جمهوره بوجه المرأة التى ظل على عمره الفني  يقوم برسمها وهى موليه الظهر وقد كانت اجمل مما هو متوقع ,يغلب على اللوحة الفن اليابانى فى الزخرفة والنقوش والمرواح والفازات الصينية التى تراصت أعلى منضدة خشبية فى خلفية الصورة على شيزلونج وثير استلقت هى بدلال يشوبه الكثير من الاغراء فى وضع احد ذراعيها خلف رأسها بينما تستند بالاخرى على ظهر الكنبة وبعينيها هذه النظرة التى تملؤها دعوة لشيء ما ...ارضاء لجمالها جعلها تستلقى على قماش الدانتيل هذا الذى لا يحجب عنك الرؤية بل يجعلها تتسلل اليك ببطء اكثر لتحتل كل مساحة بك انه الاكثر اغراء ما بين الاقمشة رسمه الفنان بأتقان مبهر حتى انك تكاد لو تلمس ورداته بيديك لم يكتفى الفنان بالدانتيل فجعل من دفء الفراء بساط لها  الالوان جاءت قوية وسلط الضوء على بؤرة اللوحة بينما جعل الاركان اقل عتمة 

الجمعة، 26 نوفمبر 2010

سالى ستورش فنانة المشهد السردى

الفنانة الامريكية سالى ستورش معها يتوقف بنا الزمن على عتبات لوحاتها تنقلنا معها كم لو أننا داخل الة الزمن لهذه الفترة الزمنية التى رحلت معها وبها نتجول معها بشوارعها الهادئة ومقاهيها المغلفة بالحكايا والقصص فى كل زوايا شارع قصة مختلفة تنتمى الى المدرسة الواقعية فرسمت لنا الحالات التأملية للأنشطة البشرية ,للشوارع ,للمبانى ,وبالرغم من ذلك فلوحاتها تخلق حالة من السكون والصمت حتى انك تتفوه هامساً وانت تتاملها  بأمكان لوحاتها أن تعلمنا فن اللاصغاء لعوالم أخرى ,تضاءة بالرومانسية والاجواء الدرامية ,انها استاذة فى رسم المشهد السردى للوحات كانت تليميذة لادغارتخرجت من جامعة كاليفورنيا جذورها ترجع لاحد العائلات الفرنسية الشهيرة ولدت لعام 1952 ولكن لوحاتها تسبق هذه الفترة الزمنية بكثير لا اعرف لماذا تشبهنى لوحاتها بالفنان الانجليزى جيرمان  فى الوحدة والصمت التى تغلب على لوحاتهما  وجدنا دوماً بلوحاته امرأة وحيدة تسير فى طريق ومعها ايضاً وجدنا  ذات المرأة حتى فى المقاهى لم نشاهد هذه الصحبة او الثرثرة النسائية دوماً امرأة وحيدة فى طريق او غرفة نوم او قطار وأن كان جيرمان يغلب على لوحاته هذا الجانب الدرامى والمأسوى نظراً لقصة حياته التدراجيديا هذا بالاضافة انه يسبقها بمائة عام فلماذا وجدنا هذا الخط الدرامى الذى يربطهما معاً , فمن تراها بطلة لوحاتها التى رسمتها فى جميع تفاصيل الحياة اليومية لا صحبة لها الا الخذلان  ..اتراها هى الفنانة نفسها جسدت حياتها فى مجموعة من اللوحات ...         



لوحة بعنوان the bed room

لوحة بعنوان lost pocket



هذه اللوحة _ please_address                

لوحة بعنوان opera night الاوبرا ليلاً ...


من اجمل لوحاتها بالنسبة _miss_spencers,فى هذا المكان الأنيق ,المنظم , الذى يستعد لأستقبال زبائنه ,الطاولات تتراص بنظام وتكسوها المفارش البيضاء من الواضح انه مقهى مخصص للعشاق لان طاولاته  خصصت لشخصين لا اكثر ...



 لوحة بعنوان women in the green dress 
_city   Stories      
مم
night_stories    
لوحة بعنوان , the black_bag

السبت، 13 نوفمبر 2010

حتى ولكأنه ينفخ من حياته لتحى ابطاله


أتوقف كثيراً امام لوحات وتستوقفنى كثيراً ..اجدنى مذهولة امامها لقدرتها الخارقة على أن تحملنى بداخلها لاصبح جزء منها  علمتنى منطق اللوحات الفنية الغريب أن اعلم انه لكل فنان بصمة خاصة به حتى وأن كان يقلده الكثير ويتبع مدرسته الكثير ولكن هناك بعض الفنانين منذ أن تقع عينى على لوحاتهم سهل التكهن بانها خاصة بهم ,لا أعرف لماذا اشبه هذا بالمدرس الذى من خلال خط تلاميذه بأمكانه التعرف عليهم حتى وان تشابهت هذه الخطوط ,لوحات تيسو هذا الفنان الفرنسى الذى رحل بفرشاته والوانه لانجلترا وهناك وقع مسحور بالتايمز وهذا المجتمع المخملى حتى انه لقب بفنان الاناقة ..الفنان الانجليزى جيرمان  الذى لم يرسم يوماً سوى الشوارع والطرقات تحت سماء خريفية او ضبابية وتتميز لوحاته بالسكون والهدوءحتى أننى احببت شاعرية كأبته  ..وهذا الفرنسى جان بورد الذى منذ أن تقع عينى على لوحاته حتى اصيح بأسمه وربما هو من اكثر الفنانين  عرضت لهم لوحات,,التى يرسم لنا فيها الجمال ,الفصول ,المطر ,البحر ,السفر ,المواعيد ,حتى ولكأنه ينفخ من حياته لتحى ابطاله ,يتقاسم معهم أنفاسه ,يحميهم بالوانه ,ويأنقهم بفرشاته ,ليتركهم هم ويغادر هو                 
هذه اللوحة بعنوان"ouvies" هذا المكان المخصص فى الكافيهات والمطاعم والمسارح التى زبائنها هم علية القوم منذ أن تخطها قدمهم حتى يقوموا بخلع مكملات الأناقة من معاطف وقبعات والعصا الابونسية التى لا تدرى صوب أى اتجاه تسير ,الارضية خشبية لامعة ,والابواب أوصدت على صخب عالم ارستقراطى مترف  






ترى أى مصيبة هى التى ألمت بهما لتجعلهما يجلسا بمثل هذا الشكل متخمان بالبؤس مثقلان بالحزن ناكسين الرؤس لأسفل كل منهم محمل بحزنه وهمومه ,            
                              

انه كعادته دائماً فى رسم الطرقات بصخب المارة وضجيج الحياة 

الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010

ثوب الزفاف

منذ أن تبلغ الفتاة عتبات الانوثة و هى يداعب مخيلتها يوم زفافها وارتداءها ثوب الزفاف الابيض  فهن على قيد انتظار لهذا اليوم بكل ما يحمله معه من سعادة ومن حياة جديدة متخمة باحلام وامنيات ,اعتقد أن اهتمام الفتاة بأختيار ثوب زفافها والاعداد له يفوق اهتمامها بما سوف ترتديه فى العمر كله نعم ولما لا فهو ثوب يصنع خصيصاً ليرتدى  فى هذه الساعات القليلة من ليلة لن تتكرر فى العمر هذه الليلة التى  نودع بها عمر ونستقبل بها  عمر أخر,, لا ندرى ماذا ينتظرنا فيه ولكننا جميعاً فى شوق للذهاب اليه ..الغريب أن ثوب الزفاف رؤيته وحدها سعادة كل انثى ولكن فى بعض الاحيان ربما يجلب معه ذكريات بائسة كما فى هاتان اللوحتان 



WeddingDress_Kenningtonh
اللوحة بعنوان ثوب الزفاف جميلة هى تجلس لتحيك ثوب زفافها يظهرعليها ملامح الاهتمام والانهماك فى العمل فهى على خوف لتخطئ فى تقدير مقاس القماش ,تجلس على مقعد من الخشب اللامع وامامها منضدة تشغلها ادوات الحياكة ووردات بيضاء تشبه بطلة لوحتنا فى رقة ملامحها وجمالها الهادئ ,خلف الفتاة مباشرة ستار مفتوح ينتظر خلفه الثوب صاحبته أن ترتديه بينما النافذة مفتوحة على متسع من الاخضر , المساحات البيضاء فى اللوحة كستها جمال  ونقاء  ..واعتقد ان ضربة ريشة الفنان جاءت مرة واحدة ليخرج الابيض بهذا الشكل الناصع ,لوحة ممتلئة بالتفاؤل والسعادة مثلما هى لوحات الفنان الانجليزى كنجتون 1887-1943والذى ينفرد باهتمامه بتفاصيل نسائية يخرجها فى ابداعه على وجوه بطلات لوحاته          
 
هذه اللوحة بعنوان  "the young widow-1825-1896 "وهى للفنان الفرنسى ادوراد جونسون كليينيج رسمها فى عام 1877 
فى خلفية السيدة حائط باهت اللون  زينت حائطه بلوحة لطريق طويل لا نهاية له بينما اعلى المنضدة الخشبية درج مبعثرة اشياءه ومقعد وحيد فى الزواية ,ولكأن هذا الفنان يريد أن يشى لنا بحياة هذه السيدة بتفاصيل اللوحة فهى تعانى الوحدة وتحولت حياتها لطريق مظلم لا نهاية له  تعيش على ذكريات تؤنس بها لحظات من الوجع , اللوحة بوجه عام تخلق لمشاهدها هذا الاحساس بالحزن واليأس الالوان كئيبة وباهتة تشبه كثيراً مزاج سيدة اللوحة حتى أبيض الفستان لم يكن بالابيض الناصع 

الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

MARY CASSATT 1861-1926


الفن التشكيلى عالم ملئ بالسحر والغموض فكل لوحة فنية لها كود لحل شفرتها لا يعلمه 
الا الفنان وحده مهما اجتهدنا فى محاولة تفسير اختيار الفنان لالوان معينة او الاضاءة 

لماذا  فى اماكن معينة فى النهاية لا نستطيع ان نصل للبعد النفسى للفنان الذى

 يتركنا ويمضى مخلفاً وراءه اسرار والغاز صعب التوصل اليها تماماً اجد متعة فى فهم هذا العالم وتحليله وتفسيره سواء عن الطرق الاكاديمية للشرح والتداخل النفسى لفهم 

اطبيعة هذا الفنان وجوانب شخصيته التى يكون لها اكبر الاثر فى اخراج لوحاته تماماً كهذه الفنانة امريكية الاصل والتى لعبت حياتها دوركبير على لوحاتها الفنية
, مارى كاسات كانت من اشهر فنانات اواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين
قد فافت  شهرتها الكثير من الفنانين الذكور فى وقت كان نادراً ما تنجذب فيه النساء لممارسة هذا النوع من الفنون بل ويذيع صيتها وتقتحم الدائرة الذكورية المغلقة على عبقرى الفن من الذكور فى هذا الوقت , ليس فقط لممارسة بل للمنافسة, وهى ابنة رجل مصرفى واسع الثراء ولدت فى فيلادفيا بامريكا عام 1861وانتقلت هى واسرتها للعيش فى باريس ولانه لم تكن يوما باريس سوى عاصمة للفن والجمال فقد سارت مدهوشة باتجاه الفن خاصة ان هذه الفترة الزمنية تحديداً حصلت بها طفرة فنية كبيرة فى الفنون المعمارية والتشكيلية بقيادة البارون بسمارك الذى اجرى تغير شامل على المعمار الباريسى وهو بنفسه المهندس المعمارى الذى استدعاه الخديوى اسماعيل لبناء القاهرة الخديوية على النسق الباريسى فى العمارة فخرجت تماما كقطعة من باريس وسمت باريس الشرق فى هذه الاثناء اندلعت الحرب البرويسة عام 1870 فتركت مارى باريس الى امريكا مرة اخرى وهناك التحقت باكاديمية بنسلفانيا للفنون الجميلة وقامت بعدها بجولة اروبية فى ايطاليا هولندا بلجيكا المانيا واستقرت بعد ذلك بباريس وهناك حازت لوحاتها على اهتمام الكثير من الجمهور اقامت صالون فنى لها باسم صالون مدام كاسات وكان يضم نخبة من الفنانون والكتاب ومثقفى فرنسا لوحات مارى لوكاسات تتبع المدرسة الانطباعية فى الرسم تمتاز بضربات واسعة للفرشاة وقد اقامت صداقات مع الفناينين الانطباعين مثل مونيه, رنوار ,,ادغار ديغا, الذى توطدت العلاقة فيما بينهما حتى ان خرجت كثير من الاشاعات بأنهما عاشقان ولم نعرف حتى الان حقيقة هذه الاقاويل من كذبها ولكن الذى نعرفه ونتأكد منه ان مارى لوكاسات كانت من هؤلاء الذين اذا وقفت امام اعمالهم لا يصيبك الا الذهول ومنذ الوهلة الاولى بأمكانك ان تتأكد ان هذه اللوحة لفنانة فلمسات الانوثة سهل جداً التكهن ,, كانت تعيش مع ابويها الطاعنين فى السن لذلك لم تتيح لها الفرصة ان تحمل الوانها وفرشاتها وتتجه لترسم الناس فى المقاهى والشوارع فكان افراد عائلتها هم نفسهم ابطال لوحاتها اهتمت بالمرأة والطفل فرسمت فى اكثر لوحاته عالم المرأة بجميع تفاصيله فالام الحنون والمرأة القارئة المثقفة , وسيدة البيت , والعاشقة ,جلسات تمتلئ بالثرثرة النسائية ,,لوحاتها لا تخلو من الدفء والحياة ,,رحلت عن عالمنا هذا 1926والغريب فى الامر انها اصابها العمى تماماً وخذلتها الحياة بعدما صنعت منها حياة على ورق بقيت حتى يومنا هذا تعرض فى معارض العالم المختلفة من اشهر لوحاتها اللوحات الاتية

بالرغم من ان مارى كاسات لم تتزوج ولم تنجب اطفال ولكنها اخرجت مشاعر وحنان الامومة فى الكثير من لوحاتها وكأنها مرت بهذه التجربة حقاً 

مرة اخرى نقف لنتعرف على التفاصيل اليومية لحياة المرأة الباريسية فى هذا التوقيت الزمنى الذى مضى منذ ما يقارب المئة والخمسين عام فى هذه اللوحة هذه السيدة التى تمارس شغل الابرة فنراها تطرز مفرش بوردات الكانافاه 







نشأة مارى كاسات فى طبقة محافظة فبالرغم من ممارستها الفن ومشاركتها المعارض فكانت تتبع تقاليد اسرية متشددة تمنعها بأن تحمل ادوات الرسم والخروج للشوارع والمقاهى والحانات لترسم فكانت نادراً ما تشاهد تقف على جسر ماربيه او على ضفاف نهر السين لتقوم بالرسم حتى أنها عند اختيارها لبطلات لوحاتها بتفاصيل حياتهم اليومية استلهمتهم من بنات وامهات العائلة فرسمت المراة الام والعاملة فى حين كان يرسم زملاؤها الذكور وجوه لنساء جميلة من الطبقات الارستقراطية لهذا السبب اكتسبت مارى شهرة واسعة بموضوعات لوحاتها المغايرة لفكر هؤلاء الفنانون ولاقت اقبال كبير عليها من النساء والرجال معاً وربما وجدت مارى ضالتها فى امها التى جلست يوماً امامها على مقعدها تقوم بتصفح جريدة الصباح فألهمتها لرسم لوحة 
 تتابع العرض بشغف بينما يتابعها احد المعجبون من البنوار بالجهة الاخرى فقد وجه نظارته المكبرة ليراقب بها هذه الجميلة ريما شعر انها اكثر اثارة وجمال من العرض ؟,,بريق القرط الماسى فى اذن السيدة ولكأنه يداعب بصرك بينما اتقنت الفنانة رسم قاعة الحفل بمبنى الاوبرا الباريسى الذى شيده المعمارى بسمارك وهو نفسه الرجل الذى شيد ببراعة دار الاوبرا المصرية عندما طلب منه الخديوى اسماعيل اخراجه مطابق تماماً للاوبرا الفرنسية 


الخميس، 16 سبتمبر 2010

صخب الصمت


عندما بدأت فى كتابة هذه الرواية كنت اعتقد انها كمحاولات كثيرة لى فى كتابة بعض القصص او الروايات وفى النهاية لا تكتمل او تصبح حبيسة الادراج ولكن مع كل حرف كنت اضيفه كان حدسى يخبرنى ان هذه الرواية ستخلف الامور وسترسم لها طريق خاص بها فى نهايته ترى النور انه حلم بدأت انسج خيوطه منذ عامين جاء اختيارى لهذه الفترة الزمنية فى منتصف القرن الماضى بكل ما يحمله معه هذا الزمن من بساطة وجمال واناقة ذاكرة تناثرت اشلاءها على ضفاف ماضى للحنين الموجع والمفرح فى احيان اخرى تزامنت هذه الفترة  مع الحرب العالمية الثانية ولانى كنت دوماً مأخوذة بأدب الحروب حيث تكمن القصص الانسانية بين ركام المبانى وجثث الموتى وما لا يعرفه الناس ان مصر خلال الحرب الثانية وفقاً لاتفاقية 36 التى تنص على مساعدة انجلترا ضد اى عدوان عليها وجدت نفسها   فى حرب لم تكن يوماً لنا فمدينة مثل الاسكندرية الساحرة دوماً فى بحرها وفى سماءها وفى اهلها تعرضت وحدها لسبعة وسبعين غارة جوية نسجت خيوط هذه الرواية من وقائع هذه الفترة الزمنية التى لم اكن اعلم عنها الكثير واعترف انى عند بحثى عن دراسات لتكشف لى سر هذه الفترة التى يلفها كل هذا الغموض الضبابى لم اعثر الا على كتابين (مصر خلال الحرب العالمية الثانية ليونان لبيب ..والحرب العالمية الثانية على مصر للكاتب والمؤرخ عبد العظيم رمضان )والاثنان يتحدثان عن الحياة السياسية فقط فى هذه الفترة لم يتطرقا باى شكل من الاشكال الى الحياة الاجتماعية كان هناك ايضاً بعد روايات لنجيب محفوظ ومحمود تيمور تدور داخل هذه الفترة وتصف بشكل كبير المعاناة التى وجدنا انفسنا بها , مزجت ما بين احداث عسكرية وسياسية حدثت بالفعل مع أخرى رومانسية وانسانية من وحى خيالى ليخرج هذا الكتاب الذى احببته وكنت اشعر بالسعادة فى كل كلمة كنت اخطها فيه لذلك كنت اكتبه بحالة مزاجية خاصة جداً تعايشت مع ابطاله الذين احببتهم ورسمت لكل منهم طريق يليق به ربما ركبت معه بطلته الترام وذهبت معها الى المصفف الشعرعشت معها ايام حزنها وفرحها ,وخلال اللقاءات العشقية كنت هناك اتلصص عليهم وربما كنت قاسية احياناً معهم ,انه حقاً لممتع تصنع اقدار للأخرين تذهب بهم اينما تريد تضع بدايات ونهايات فى رحلتهم بالحياة ,تجعلهم يتحدثون ويصمتوا عندما تريد انت فهل لاننا مسيرون فى هذه الحياة يحظى الكاتب بمتعة خاصة غير متاحة للأخرين بأن يصنع الاقدار حتى وان كانت لاشخاص وهميين فى حياة من ورق كتبت بحبر من سراب

الجمعة، 27 أغسطس 2010

فان جوخ الذى لا يعرفه احد

منذ سرقت لوحة زهرة الخشخاش وقد فتحت الباب لتساؤلات كثيرة جداً لمست بها كم نحن شعب لا يعى شئ بالفن التشكيلى فكيف وصلنا لهذه الدرجة ونحن الذين يقف على اعتاب معابدنا الملايين ليروا عبقرية المصرى القديم تحولت الاسئلة لسخرية لاذعة عن طبيعة هذا الفنان الذى اختار نبات الخشخاش تحديداً ليقوم برسمه فماذا اذا عرفوا ان من اشهر لوحاته كان لزوج من الاحذية البالية ولماذا هذه اللوحة على انها ليست لفتاة جميلة او مشهد طبيعى خلاب تساوى كل هذه الدولارت فهل كنا حقاً نستحق هذه اللوحة ان تعرض فى احد متاحفنا ومعظمنا يجهل من هو فان جوخ وماذا يعنى فن تشكيلى ؟؟
امام لوحاته يعجز اللسان عن الصمت عن الكلام ولا يملك وقتها سوى الذهول لغة
هذا الرجل الذى اختارت له الحياة قدر مشابه له فى من مرتفعات شاهقة للاحلام والامال ومنحدرات لليأس والحزن كان من اكثر المبدعين جنوناً اليس هو الذى اختار زوجاً من الاحذية البالية ليتوج به احد لوحاته فماذا تراه وجد به من الهام ليضعه فى احد لوحاته كتب فى مذكراته يقول " احلم بجنيه واحد كل شهر وامرأة تحبنى ونصف دستة اطفال واصدقاء ومائدة دافئية تطل على حديقة "لم يحقق له القدر حلمه فعاش ومات وهو وحيد الا من ريشته ولوحاته بدأ حياته بائعا للوحات فى محل جيوبيل بمدينة لاهاى ثم نقل الى فرع المحل بلندن وهناك كان ناجحاً للمرة الاخيرة فى حياته متأنق مهندم المظهر ولكنه عشق ابنه صاحب البيت الذى يسكنه فرفضت هى هذا العشق وسخرت منه فاصابته لوثة عقلية نقل بسببها ليعمل بفرع المحل بباريس وهناك عادوته الهلاوس العقلية مجدداً فكان يتشاجر مع زبائن المحل فطرد منه وبدء فى التخبط فى عدة اعمال لم تكن ابداً له فمن محصل للمصاريف المدرسية لمدرس للغات مقابل حصوله على الاكل والمأوى لبائعاً للكتب واخيراً قرر الرحيل لبلدة صغيرة بجنوب بلجيكا يسكنها عمال مناجم بؤساء الحال فأخذ يتأمل حياة هؤلاء البوساء ويرسمها بكل ما فيها من اسى ومن فقر فكان يرسم ويعرض بعد ذلك رسوماته على كبار الفنانين حتى ذات يوم صدمه احدهم قائلاً ياله من رسم ردئ يا فان جوخ.. رحل مجدداً لباريس وهو يعى تماماً انه لا يملك سوى فنه فخرج للطبيعة واخذ يرسم فى المطر والضباب والعواصف فخرجت لوحاته حيوية ممطرة ممتليئة بالحياة واحياناً اخرى مظلمة حزينة وكئيبة تعرف هناك على الانطباعين امثال مانيه وتكفل بمصروفاته وبيع لوحاته اخوه ثيو الذى يعمل تاجر لوحات ومن اشهر القصص التى لا تقل غرابة عن حياة ذلك الرجل قطع اذنيه الذى درات حولها الكثير من الروايات لم نعرف لوقتنا هذا ايهما الصادقة من الكاذبة فهناك رواية شهيرة انه اثناء زيارة صديقه جوجان له فكان يعملان معاً بحماس ومرح حتى حدثت مشادة بينهم على اثرها اخرج فان جوخ سكين ليطعن به صديقه وسرعان ما تخلى عن غضبه واستدار باكياً ليقطع احدى اذنيه الرواية الثانية انه قطع اذنيه ليهديها لاحدى عشيقاته كانت قد اظهرت اعجابها بأذنيه صغيرة الحجم فقطعها لها ووضعها بصندوق ليهديها وفى كلتا الحالتين فان هذه الواقعة توضح طبيعة هذا الفنان فى تعذيب النفس كانت اخر فصول حياة هذا الرجل القصيرة جدا 37 قاضاها ما بين الترحال والبحث عن ذاته من خلال الرسم فكان يضع فى لوحاته الاماكن والوجوه وقصص الحب الفاشلة وكأنه بذلك يبث فى لوحاته الحياة التى حرم منها مات وعاش فان جوخ فقيراً فلم يبع فى حياته سوى لوحة واحدة رسم الالاف من اللوحات كانت اشهرها زهرة الخشخاش واكلو البطاطس وزوج من الاحذية وتتميز اعماله بقوة ضربة الفرشاة والواقعية واخيراً اطلق الرصاص على قلبه فى احد حقول القمح الذى خرجها ذات يوم ليرسم ولكنه اصابته حالة هستيرية جعلته ينهى حياته التى لم ترسمها سوى يد القدر يوماً
بورتريه الطبيب غاشيه
تعرف فان جوخ على على طبيبه الدكتور غاشيه فى عام 1888والذى كان يعالجه من حالات الصرع والهلاوس التى يتعرض لها الفنان وفى هذا التوقيت بالذات اصبحت لوحات فنسنت فان جوخ تأخذ شكل اكثر تشويشاً وان دل يدل على مدى الاضطراب النفسى الذى يعانى منه الرجل رسم الفنان لطبيبه لوحتين كانت هذه اشهرهما واكثرهما تجسيداً لبراعة فنية لا مثيل لها فى احد رسائل فان جوخ لاخيه يحكى عن طبيبه قائلاً انه مريض مثلى تماماً وربما اكثر وهذه اللوحة هى اغلى لوحاته وقد بيعت لثرى يابانى عام 1990 بخمسة وثمانين مليون دولار,  فى اللوحة يجلس طبيبه بسنواته الخمسين وبثقل الزمن ومعاناة مرضاه تجلى الفنان باظهارها فى لقطة وجدانية نظرة العين يملؤها الحزن والتساؤل معاً والجفنان الثقليان كأنهما علامتان كبيرتان من علامات الاستفهام تدليان  لاسفل وهذه القبعة كان يرتديه الطبيب عندما يخلو بنفسه ويذهب لحديقته ليشذب ازهاره كما ان جلسة الطبيب بهذا الشكل واتكأءه باحد يديه على وجهه توضح طبيعة الحزن البشرى الذى يعيش فيه الطبيب والزهور على الطاولة فهى نباتات طبيبة يستعملها الطبيب فى لعلاج مرضاه كما ان الروايتين الفرنسيتين الموضوعتان على الطاولة بلونهم البرتقالى المصفر تكشف عن الكأبة الانسانية عندما تبلغ ذروتها وقد كتبهما الاخوان كونكورد عن المعاناة الذهنية بالحياة الباريسية الحديثة وهناك حادثة طريفة عن هذه اللوحة عندما انتهى فان كوخ من رسمها واهداها للفنان لم تحوز اعجابه فالقى بها فى حظيرة الدجاج وبعد انتحار الفنان والشهرة التى لاقتها لوحاتها اخرجها مرة اخرى بعدما كانت حالتها يرثى لها وباعها بالالاف الجنيهات
لوحة اكلو البطاطس وقد رسمها الفنان وهو فى قمة اليأس عايش فان جوخ واقع الفلاحون وعمال الحقول ولمس واقع البؤس وتقشف حالتهم فخرجت لنا هذه اللوحة بمجموعة من الفلاحين ملتفين حول مائدة طعام الطبق الرئيسى بها هو البطاطس بملابسهم الرثة وملامح الحزن والوجوم على وجوههم باصابعم الطويلة الرفيعة ومن الملابس الثقيلة والقبعات الصوفية اعلى الرأس أن الجو شديد البرودة بالخارج على منضدة صغيرة ابريق للشاى بينما تقوم احد السيدات تمتلئ ملامحا بالحزن الدفين بوضع الشاى فى الفنجاين ويمد يده احد الرجال لها بأحد البطاطس الاضاءة جاءت تماما مظلمة الا من مصباح من الكيروسين يتدلى من اعلى المائدة فيضئ المربع الذى اسفله بينما جوانب اللوحة فى اظلام تام تماماً كما هو مزاج هؤلاء الناسترى ما الذى يجذب اى فنان لرسم زوج من الاحذية باشكال مختلفة واوضاع مختلفة سوى طبيعة الفنان المهوسة وبالرغم من كل هذا فيرى الكثيرون ان الحذاء متفرد فى خصوصيه ويعبر به عن بؤس الانسان 

الثلاثاء، 29 يونيو 2010

فى المقهى beraud_ jean _au cafe





المقهى هذا العالم الذى يحمل ثنائيات مضادة ذاتها فهو الكبير والصغير , المزدحم والفارغ , الدافئ والبارد , بين اربع جدران وباب يمكنك ان ترى وتشاهد الكثير من الوجوه المبتسمة والحزينة هناك على مقاعده تقبع ذكرى اول لقاء وذكرى الوداع تشهد طاولاته على اصدقاء تجمعوا يوماً حولها وفرقتهم الحياة ليذهب كلا منهم فى طريقه من منا لم يضرب له صديق او حبيب موعد فى مقهى يوماً ويذهب متأنقاً, متألقاً,مدهشاً...
فنان اليوم هو روسى المولد باريسى المنشأ beraud _jean كانت تشغله الحياة بتفاصيلها واخذ ريشته والوانه وخرج للشوارع الباريسية وسجل تفاصيل حياة هذا الشعب الراقى وربما من اهم ما لفت النظر فى لوحات هذا الفنان هوسه بالمواعيد العشقية فرسم الكثير لها . 
























الأربعاء، 23 يونيو 2010

cute

مجموعة لطيفة من اللوحات الفنية ربما تكون قادرة على التلطيف من درجة حرارة الجو  لا تحتاج لشرح او تعليق فيكفى تأملها لتبتسم
Frederic_Morgan_-_His_turn_nexT




Dogs_Couldery

Winter_Alma-Tadema


Thomas-Valentine-Garland-kittens
Spring_Walker
SleepingDog_GerritDou1650


ShySitter_Walker
RabbitsGoats_EHunt
Pupples_WHunt-puppies beakfast


Poker_Rowlandson
OverMatched_WHunt
LoveLaboursLost_Solomon
InDisgrace_Gore
HighlandHearth_WHunt


Guardian_Elsley


GooseGirl_Guy
girlwithdogs_Barbour
Foster_WHunt
FairBeauty_Archer
Ethel_Merritt
Dollys_AlfredSmith


CollectingToys_Kilburne
Charles_Burton_Barber_pic


charles_burton_barber_off_to_school
Cards_Brooker
Canwegonow_Barton


Callan_Roe