الأربعاء، 27 فبراير 2013

Road in Etten" Van Gogh and other works

فان جوخ ولوحة تشبهه هو الذى وضعنا دوما فى دائرة الاندهاش والاستفهام ماذا يجرى وراء هذا الرجل وماذا يدور فى مخيلته هو الذى رسم اكثر من لوحة لزوج من الاحذية كتب عنها الكثير وحللها الكثير حتى ان مؤرخى الفن وقعوا فى جدال طويل مع  الفلاسفة حول كنية هذا الحذاء و الى الطرق كان يسير وهوية صاحبه اليوم نحن امام عمل فنى يثير الكثير من التأمل والغموض طريق طويل من البازلت فى جوخريفى يخيم عليه الغيوم يسير رجلاً عجوز يتكأ على طوابق عمره بعكازه , يخلف لنا ظهره فلا يظهر منه سوى معطفه الازرق وشعره الذى كساه البياض يمشى وهناً على وهناً  بينما عامل النظافة بمكنسته الخشبية يزيح ما اخلفه ورائه من حزن العمر على جنبات الطريق , نجح الفنان فى أن يجعل هذا الرجل يثير مخيلتنا نفكر بعمق الى اى الطرق يسير  وهل بالعمر بقية , اشجار الصفصاف العالية  عارية من اوراقها ,  متلاحمة وخطوات لبعض المارة زادت من حزن اللوحة التى جاءت الوانها دخانية عدا الازرق فى معطف الرجل باللون الازرق الحاد .. فان كوخ كان الرسم متنفس لحالات الاكتئاب الحادة التى كان يصاب بها من وقت للأخر فمؤكد أنه كان واقع تحت اقساها عندما رسم تلك اللوحة  .. فى خريف عام 1881 أنتقل فان جوخ الى بلدة  Etten,ورسم هناك تلك اللوحة 










الجمعة، 15 فبراير 2013

وكلما مجيء الفالنتين

كما اليوم........................
 وكلما مجيء الفالنتين  تكتسى الحياة باللون الاحمر زهور حمراء , قلوب حمراء  ,دمى حمراء 
   
هل للحب  من عيد  أوليست كل ايام المحبين اعياداً !!!؟

يقول بلزاك كم أن كلمة حب عقيمة لأنها ليس لها مرداف  اخر  ولكن هناك مئات الطرق بأمكاننا بها أن نعبر عن ذلك  المعنى

بلزاك الكاتب الفرنسى الأكثر شهرة فى  التاريخ الفرنسى لجهله باللغة العربية  , لم يعلم  أنها اللغة الاكثر ثراء لكلمة " حب " فهناك اكثر من تسعة وتسعون  اسم مرداف لتلك الكلمة" 

تيه, ولع, غرام, هوى, عشق ....." وبالرغم من ذلك  اثبتت دراسة حديثة  أن الرجل الشرقى هو الاقل استخداماً لتلك الكلمة والاكثر استخداماً لها هو الرجل الامريكى الذى لا 

يتوانى عن قولها ثلاث مرات فى اليوم وكأنه يلفظها مع كل وجبة يتناولها , وأن كان الرجل الامريكى هو الأكثر قولاً لتلك الكلمة فقد كان قادة الحروب ممن اشعلوا الحرائق فى 

العالم يوماً وبدلوا خرائطه هم الأكثر رومانسية , نابليون الذى كان يكتب رسائله الغرامية لجوزفين  زوجته على متن سفنه الحربية وهو فى عرض البحر ,, هتلر الذى  

كان يخطط لدك  المدن فوق رؤوس اهلها وهو يعيش قصة حب كبيرة مع حبيبته ايفا بروان ثم يعقد قرانه عليها  وهما عاقدان عزمهما على الانتحار مسبقاً  فيموتا بعد   

زواجهما بهدة ساعات  وقبل أن يقتحم السوفيت المانيا ,, محمد على الذى خطط لأكبر مذبحة فى تاريخ البشرية ذهب بعدها ليبكى فى حضن زوجته كالطفل الصغير ....وكأن  

كلما أشتدت قسوتهم وطغيانهم  فهما فى الحاجة للاحساس بأنهم ضعاف امام  جبروت اقوى منهم وهو الحب  ....                                                       

"

.




...........................




.......................................................................................................................................

الثلاثاء، 5 فبراير 2013

كريستا كيفير وعودة للماضى مع لوحاتها


هى لا يمكنك امام لوحاتها  ألا أن تقف مدهوشاً , مذهولاً  لفرط قدرة تلك الفنانة على أن تنقلك لزمن اخر ,, وأنت المدهوش من أمرك  تكاد لا تصدق تاريخ رسم اللوحة الذى يوضع بخط رفيع اسفل كل لوحة ,,  تدقق النظر اكثر ربما خانك نظرك  ولكن فى النهاية سوف تتأكد من أن الفنانة مولعة بتلك الحقبة الزمنية للحد من أنها رفضت أن ترسم سواها ..


 هى المانية المولد فقد ولدت كريستا كيفير في توبنجن في ألمانيا و درست على نطاق واسع في جميع أنحاء أوروبا قبل أن تنتقل إلى الولايات المتحدة للدراسة فى مركز فن التصميم في لوس انجلوس  بعد أن فازت بالجائزة الأولى في مسابقة جمعية الرسامين وتلقت كريستا زمالة للحصول درجة الماجستير فى الفنون الجميلة وبالرغم من ذلك كله لم ترسم سوى الشوارع الباريسية القديمة والمجتمع الفرنسى فى القرن التاسع عشر ليس هذا فقط ولكن وجدنا فى كثير من لوحاتها روعة العمارة فى ذلك الوقت  .. لوحاتها فيها الكثير من التوزان المثالى ما بين الأثارة والترفيه ,,الحركة والهدوء أناس يسيرون فى كامل أناقتهم بأتجاه الملاهى و المقاهى  الفرنسية الشهيرة كلوحتها الشهيرة " كافيه لوموند "





صورة فوتغرافية للمقهى 

 والتى تعتبر من اشهر مقاهى باريس منذ نشأتها فى اواخر القرن الثامن عشر حتى يومنا هذا بمظلتها المقلمة بالابيض مع الاخضر وتراسها الخارجى ومشروب القهوة الذيذة والكعك المنثور عليه السكر المطحون وتشى عناوين لوحاتها بمدى ولعها بما ترسمه " نوتردام تحت المطر "  " يوم الاحد فى المنتزه " " الذهاب الى بلازا "




 , من يشاهد لوحاتها يجد نفسه حائراً كثيرا بينها وبين لوحات جان بوردوا الفنان الفرنسى الشهير  الذى لم يرسم سوى الطرقات والشوارع والمقاهى الفرنسية الشهيرة تلك الروح بأعماله وجدت فى اعمالها وربما هى متأثرة به بشكل كبير



Elegant Soiree, by Jean-Georges Béraud
 فى تلك اللوحة نشعر بمدى الشبه ما بين لوحات جان ولوحات الفنانة 


, ترسم الفنانة لوحاتها على الكونفس كما تستخدم طلاء الزجاج لخلق تلك الأضاءة الخاصة التى تمتاز بها اعمالها حتى ولكن الضوء ينير المكان حقاً ويضيف شعور بالعمق للوحة ودوماً كانت السماء التى تميل الى حمرة الغسق هى المسيطرة على اضاءة اللوحة وموضوعها ايضا حيث يستعد المجتمع الفرنسى فى ذلك الوقت للخروج للترفيه