السبت، 13 نوفمبر 2010

حتى ولكأنه ينفخ من حياته لتحى ابطاله


أتوقف كثيراً امام لوحات وتستوقفنى كثيراً ..اجدنى مذهولة امامها لقدرتها الخارقة على أن تحملنى بداخلها لاصبح جزء منها  علمتنى منطق اللوحات الفنية الغريب أن اعلم انه لكل فنان بصمة خاصة به حتى وأن كان يقلده الكثير ويتبع مدرسته الكثير ولكن هناك بعض الفنانين منذ أن تقع عينى على لوحاتهم سهل التكهن بانها خاصة بهم ,لا أعرف لماذا اشبه هذا بالمدرس الذى من خلال خط تلاميذه بأمكانه التعرف عليهم حتى وان تشابهت هذه الخطوط ,لوحات تيسو هذا الفنان الفرنسى الذى رحل بفرشاته والوانه لانجلترا وهناك وقع مسحور بالتايمز وهذا المجتمع المخملى حتى انه لقب بفنان الاناقة ..الفنان الانجليزى جيرمان  الذى لم يرسم يوماً سوى الشوارع والطرقات تحت سماء خريفية او ضبابية وتتميز لوحاته بالسكون والهدوءحتى أننى احببت شاعرية كأبته  ..وهذا الفرنسى جان بورد الذى منذ أن تقع عينى على لوحاته حتى اصيح بأسمه وربما هو من اكثر الفنانين  عرضت لهم لوحات,,التى يرسم لنا فيها الجمال ,الفصول ,المطر ,البحر ,السفر ,المواعيد ,حتى ولكأنه ينفخ من حياته لتحى ابطاله ,يتقاسم معهم أنفاسه ,يحميهم بالوانه ,ويأنقهم بفرشاته ,ليتركهم هم ويغادر هو                 
هذه اللوحة بعنوان"ouvies" هذا المكان المخصص فى الكافيهات والمطاعم والمسارح التى زبائنها هم علية القوم منذ أن تخطها قدمهم حتى يقوموا بخلع مكملات الأناقة من معاطف وقبعات والعصا الابونسية التى لا تدرى صوب أى اتجاه تسير ,الارضية خشبية لامعة ,والابواب أوصدت على صخب عالم ارستقراطى مترف  






ترى أى مصيبة هى التى ألمت بهما لتجعلهما يجلسا بمثل هذا الشكل متخمان بالبؤس مثقلان بالحزن ناكسين الرؤس لأسفل كل منهم محمل بحزنه وهمومه ,            
                              

انه كعادته دائماً فى رسم الطرقات بصخب المارة وضجيج الحياة 

هناك تعليقان (2):

عبدالدائم اكواص يقول...

أختيارات موفقة وذائقة رائعة. مدونة تستحق المتابعة.

RASHA يقول...

امواج
جميل مرورك
شكرا لوقتك