الخميس، 26 يونيو 2008

مدام دى بومبادور

وه





























غرفة نوم الملك وغرفة نوم مدام بوبمبادروحجرة المكتب للملك بقصر فرساى
فولتير










حجرة المكتب لويس الخامس















الخامس عشر
















نموذج لملابس النساء فى ذلك الوقت













حذاء مدام بومبادور لا يخلو من الزخرفة والنقوش






























مروحة يدوية انتشر استعمالها للسيدات فى ذلك الوقت وهى كالعادة غير خالية من الزخرفة والنقوش
















فى نهاية القرن السابع عشر وفى زمن مدام بومبادور ظهرت البرويك وموضة الشعر لاعلى





















































تابلوه مدام دى بومبادور التى تعرض فى اللوفر للفنان بوشيه ممسكة كتاب بيديها والمنضدة بجانبها عليها بعض الاوراق المبعثرة وبعض الورود على الارض وقد قام الفنان بابراز الستايل الركوكو التى كانت تعشقه

























وصفها فولتتير انها امراة كالحلم ,قال فيها بوشيه من اجمل وارق ما راى من نساء, احبها لويس الخامس وقال انها بها سحر لا يقاوم




هى من اشهر النساء فى التاريخ الفرنسى بالرغم من انها لم تكن ملكة متوجة ولا امبراطورة اوتيت من الرشاقة والجمال ما اعمى ابصار الرجال عن اثامها وخطاياها ومكنها ذكاءها من ان تحكم فرنسا لعقد زاهر من السنين وتحمى فولتير وتنقذ موسوعة ديدرو مما جعل الفلاسفة يقولون انها تنتسب اليهم نعم هى كانت فيلسوفة ولكن من نوع خاص !!رسمها بوشيه الفنان الفرنسى المشهور فى عدة تابلوهات من اجمل ما تكون وكانت قد بلغت الثامنة والثلاثين حين رسمها وكانت صحتها العليلة تتدهور ولم يحط من قدرها بالحسية او الشهوانية السطحية فى صوره العارية المشرقة وبدلا من ذلك ابرز تقاطيع وجهها الرائعة ورشاقة قوامها والذوق فى ملابسها والرقة الناعمة فى يديها وتسريحة شعرها عاليا فوق الجبين وربما قد اطلق لخياله العنان وزاد من هذه المفاتن ولكنه لم يستطع ان ينقل ضحكتها الواسعة المرحة المستهترة ولاعطرها الفتان والمعروف عنها انها كانت عاشقة للعطور حتى انها انشئت معمل للعطور ومخزن خاص بها بل لم لاينقل ذكائها الحاد الماكر ولا قوة شخصيتها الصلبة التى لا تلين ,كانت جميلة منذ مولدها ولكن القدر لم يحسن لها اختيار ولديها فكان عليها ان تناضل ضد ازدراء الارستقراطية للطبقة الوسطى التى ولدت فيها فكان ولدها بقالا وكان اسمه فرانسوا بوسوان الذى لم يستطع يوما ان يتخلى عن اسمه الذى يعنى سمك بالفرنسية وقد اتهم بالاختلاس فحكم عليه بالاعدام شنقا ولكنه هرب الى همبرج وتحايل للحصول عن العفو عن جريمته ام والدتها فكانت بنت متعهد لتموين العجزة وشغلت بالارتماء فى احضان الرجال بينما كان زوجها يستدر العطف بهمبرج واستمتعت بعلاقة عاطفية طويلة بملتزم ثرى هو شارل فرانسوا لينور مانت الذى تولى الانفاق عى البنت الجميلة التى قد انجبتها مدام بواسوان فى 1721,واتيحت لهذه الطفلة جين بواسوان احسن تعليم فى ذلك الوقت على يد جليوت ,الجهير للغناء وكريبون لفن الالقاء حتى اصبحت فى الوقت المناسب قادرة على ان تنافس اكبر نجوم المسرح فى الرقص والتمثيل والغناء وتميزت بجمال الصوت حتى ان صوتها كان فى حد ذاته اغراء وتعلمت الرسم والحفر وفن العزف على البيانو ,وهى فى التاسعة تنبئت لها عرافة انها ستكون عشيقة للملك وظلت هذه النبؤة تداعب خيال جين ولما لا فهى بجمالها ورشاقتها جديرة على الفوز بهذا الشرف وبعد سنوات طويلة وعندما تحققت نبوءة العرافة ذهبت اليها جين وقامت بمكفاتها ,عندما بلغت الخامسة عشر ظهرت عليها بوادر المرض ولكن ذهبت الى الطيب الذى نبهها ان تحترس لصحتها وفسر الامر انه نزلة برد عادية لم تلق امها بالا فهناك اشياء اخرى كانت مشغولة بها كالارتماء فى احضان العشاق ,وعندما بلغت العشرين فتنت بجمالها كل من وقعت عيناه عليها حتى ان مسيو شارل


ليورانت وقع فى غرامها وطلبها للزواج وهو نبيل والده مدير مصلحة صك النقود وافقت جين على الفور وكانت ترى فى شارل فرصة لكى تنتقل من الطبقة الوسطى الى الطبقة الارستقراطية التى طالما ماحلمت بها ولم يشفع لها جمالها او ثقافتها من الوصول اليها وهام بها الزوج حبا وقدمها الى الصالونات مفاخرا ومتباهى بها وهناك فى صالون مدام دى تنسان التقت بمونتيسكو وفولتير وفونتيل واضافت فن الحديث الى مفاتنها الاخرى ,,واقامت هى بنفسها الصالون فى بيتها وكانت تدعو اليه صفوة المجتمع الباريسى وذاع صيتها وصيت صالونها فى المجتمعات الارستقراطية الباريسية ,,وفى احدى الحفلات لاحظت امها اعجاب الدوق فرنسيس لابوبيه بها ونبهتها ان لا تدع هذه الفرصة تضيع من بين يديها فاقسمت جين لامها انه هو وحده الملك القادر على حملها لخيانة زوجها او تكون غير مخلصة له اى بصيرة نافذة هذا فالملك الرجل الوحيد الذى عليه ان يتمتع بجمالها وحبها اما فيما عدا ذلك فليس من حق احد ان يتجرا ويحلم ان يكون هذا الجمال من حقه ,وفكرت الام ان هذا الاستثناء من السهل تدبيره وخططت ان تستقل جين عربة فاخرة تجرها الخيول وتذهب الى غابات سينار وهناك يمكنها مقابلة الملك المعروف حبه للصيد والنساء الجميلات حتى انه بعد زواجه بشهور قليلة ايقنت زوجته انها لاتستطيع اشباع رغباته وشبقه الجنسى فاستسلمت لخيانته المتكررة ,عندما راى لويس الخامس عشر جين اعجبته و طبع فى ذاكراته وجهها حتى انها كانت ترشى غلمانه ليقوم باطراء جمالها امامه وفى حفلة تنكرية بمناسبة زفاف ابن لويس دلفين باوتيل دى فيل فى 28 فبراير 1745 كانت هناك ترتدى فستان من الاورجانزا لونه ازرق داكن ترتاد حلبة الرقص برشاقة وجمال ودعاها الملك لتناول كاس معه وطلب منها ان تخلع القناع لحظة وبعد ذلك بعدة ايام ارسل اليها دعوة لتناول العشاء معه لم تصدق جين نفسها فتناول العشاء مع الملك وفى الفرساى هذا القصر الذى كانت كلما مرت من امامه تحلم ان ترى ما بداخله وتداعب احلامها بان تكون ملكة محاطة بالحاشية والخدم اخيرا سوف تذهب اليه وايضا لتناول العشاء مع صاحب الجلالة ,اخذت جين تعد نفسها لهذه المناسبة فقامت بتصميم فستان على احدث صيحة عند مسيو لينيو اكبر مصمم ازياء فى ذلك الوقت وطلبت منه يبرز الفستان مفتانها وسرحت شعرها لاعلى ووضعت الكثير من مساحيق التجميل ولا تنسى ان تعطر نفسها بعطر فاتن خلاب فكانت وكانها القمر فى ليلة تمامه وصلت لها العربة الملكيه لتقوم باستقلالها الى القصر وهناك وعند دخولها استقبلتها الحاشية وعندما دخلت القصر كانت مبهورة بهذا الجو الاسطورى المحاطة به استقبلهاالملك وكانت عيناه تفضح ما بداخله من اعجاب لها حتى انه اثنى على جمالها ورقتها وبعد تناول العشاء اصطحبها الى غرفة النوم واستسلمت له جين بل تفانت فى اسعاده وعملت بوصية امها لها ان تدخل السرور على قلبه وبعد تمضية وقت ممتع فى احضان الملك ودعها على امل اللقاء الذى تكرر خلال ايام معدودة فقد سلبت لب الملك الذى طلب منها الانتقال للاقامة معه فى الفرساى لانه غير قادر عن الاستغناء عنها ,تقبلت الملكة الوضع بامتعاض ولم تعترض على اعتباره انه شر لابد منه وفى نفس الوقت انسحب الزوج حتى لا يكون محل السخرية لانه ايقن انه من ا لصعب مواجهة صاحب الجلالة وخصوصا عندما يكون الامر متعلق بانثى جميلة ,انتقلت جين الى الفرساى ولم تغادره طيلة عشرون عاما وهى جثة هامدة لمثواها الاخير ,فى سبتمبر لقبت بلقب 1748 المركيزة دى بمومبادور واعطاها ثروة هائلة كرهها دلفين وسماها مدام هوروتعنى السيدة البغى كرهها البلاط والحاشية واعتبروها متسسللة لفراش الملك لا لشئ سوى لتسلب منه امواله تندر الشعب على ملكهم واصبح مثار للسخرية وكانوا يطلقون عليها خادمة الملك لم تعبا بكل ذلك بل ورغم انف الجميع يوم بعد يوم فرضت تعلن سلطانها ,عندما دخلت حياة الملك كان يملؤها الملل والكابة بالرغم انه كان يملك كل شئء ولكن كل شئ بدا يفقد عنده معناه فقد تفننت واظهرت عبقريتها فى الترويح عنه وادخال السرور الى قلبه بمرحها وحيويتها وحديثها الفتان واقامت حفلات الرقص والمسرحيات والاوبرا والذهاب معه فى نزهات ورحلات صيد وتخلى الملك عن حزنه واصبح اكثر ليونة حتى انه كان يقود عربته بنفسه وولع بها فاكل معها بل فكانت تدخل المطبخ وتتفنن فى تحضير اطباق جديدة والى الان هناك اطباق تعرف باسمها وكان يقضى معها تقريبا كل ليلة ,امرت بانشاء البتى تريانو وهو فيلا صغيرة جميلة ملحقة بالفرساى وقامت بالاشراف على بنائه بنفسها وكانت تعشق نظام الركوكو وهو الزخرفة المعقدة والتطعيمات فادخلته فى كل شئ ,وشكا البلاط ان البومبادور شغلت الملك عن الحكم وكلفت خزينة الدولة الكثير باسرافها الزائد فقد ازدانت باغلى الثياب وتالقت غرفة ملابسها بانية الزينة المصنوعة من البلور والفضة والذهب والثريات الفخمة الضخمة من الرخام والفضة التى تعكس الاضاءةعلى المرايات على الجدران والمشغولات المذهبة على الاقمشة الصالونات واستعملت الخشب الاطلسانى المطعم بالصدف والفضة والمعادن فى اثاث حجرتها والاوانى من السيفر المستوردة من اليابان والصين تبهرك بجمالها ومنتشرة فى كل مكان والاسقف كانت عبارة عن تابلوهات فنية رائعة لبوشيه وفانلو لالهات الحب والجمال التى تبهج الحواس وتثيره ,وعندما انتهت من كل ذلك شعرت انها سجينة وسط هذا الترف والبذخ كانت تسحب المزيد من الاموال لتشيد القصور والضيعات فى كريسى ودرى وقصر عظيم على ضفاف نهر السين واقامت صوامع واديارا فى غابات الفرساى واتخذت من اوتيل دى بونتشرتران مقرا لاقامتها فى فى باريس ويبدو ان السيدة الفتانة كلفت فرنسا اكثر مما كلفتها الحرب فقد بلغت نفقاتها الخاصة 33 الف جنيه سنويا ,,وجمعت دى بومبادور من السلطة والنفوذ اكثر مما جمعته من الثروة فاصبحت المجرى الريئسى الذى يفيض فى التعينات والرواتب والمنح والعطايا وحصلت لاصدقائها ومعارفها على المناصب الكبيرة وقد كانت تخطط لتزوج من ابنتها الصغيرة الكسنرين لاحد ابناء لويس الخامس ولكن ابنتها ماتت فى سن التاسعة محطمة قلب امها عليها ,,وقد انتشر اثرها على الفن الفرنسى بل الاوربى كله ويرجع الفضل للملك ولكنها هى صاحبة الذوق الراقى واخفقت محاولاتها بان تكون هى بنفسها فنانة ولكنها قد احبت الفن من كل قلبها وما لمست شئ الا وتركت اثارها عليه وصار جميلا وازدهرت الفنون الصغيرة بشكل يبهر الالباب بفضل تشجيعها واقامت مصانع للخزف مخصوص بدلا من استيراده من الصين واكتسبت الاثاثات وادوات الاكل والمرواح والساعات والفازات شكل خاص مطعم ومشغول واجزلت العطايا على العمال والفنانيين حتى يتافنوا فى عملهم واصبحت ملكة الركوكو وطلبت من الرسامين ان يخرجوا من بوتقة العصور الوسطى من رسم الاساطير والالهات ويخرخوا الى الحياة العامة ويتركوا الخشونة حتى ان منحنيات جسم الانثى كانت تشكل الاثاثات واطلق اسمها على الاثاث والمرواح والمصنوعات الجلدية والسيفر والعطور والاطعمة وانتشرت وردة بومبادور
من اللون المفضل لديها والمصنعة من السيفر , وكانت الى جانب حبها للفن فكانت محبة ومشجعة للثقافة فكانت تملك اكثر من 3500 كتاب متنوعة المواضيع وكانت لها محاولات رائعة فى الكتابة وحمت فولتير من اعداءه وتبنت افكاره الفلسفية وكانت تجتمع بمجموعة من الفلاسفة والكتاب لمناقشة القضايا المهمة كانت تملك الكلمة العلى وكان الملك لا يتوارى على الاخذ بنصيحتها ومشوراتها فى الحكم لم تكن مجرد خليلة فراش او عشيقة عادية بل من خلال الملك اصبحت تحكم فرنسا وفى 1753 قطعت العلاقة الجنسية بينها وبين الملك لانها وعلى حد قولها لم تعد قادرة على اطفاء النار المتقدة بين جانبيه مما جعل الملك يتخذ عشيقات غيرها ولكنها قالت لمدام دى هوست كل ما اضن به هو قلبه ولكن هؤلاء الفتيات الوضيعات لن يقدرن على ان يسلبنه منى وبالرغم من انها كفت عن اشباع رغبات الملك ومشاركته الفراش الا انها لم تغادر القصر وظلت صديقة للويس بل تعمقت الصداقة بينهم اكثر وانعم اليها بلقب المركيزة واصبحت كبيرة وصيفات الملكة تحضر معها الحفلات والقداس وازدات سلطتها لدرجة ان الكثير من المؤرخين لم يعرفوا السبب بعد فى سر تمسك لويس الخامس بها حتى بعد انفصالها عن احضانه , ولم يمهلها القدر الكثير فقد اشتد عليها المرض وكانت تعانى من داء السل اللعين حتى انها اصابها الهزال بشكل ملحوظ وبدا هذا القوام الجميل يتوارى عن الانظار وتحول صوتها الرخيم الرقيق فاصبح مبحوح لا يكاد يسمع ولا تغادرها الكحة وامرها الطبيب بملازمة الفراش كان لويس لا يبرح مقعده بجوار فراشها ولم اشتد عليها المرض بعثت بموثق لتكتب وصيتها ووزعت اموالها على اصدقائها ومعارفها وتبرعت للفقراء والكنائس ودار الايتام وتنازلت للويس عن قصر الاليزيه وكانت حتى اخر لحظة ترتدى افخم الثياب وتضع احمر الوجنتين بل وتشارك لويس فى القرارات حتى ان دلفين ولى العهد قال انها تموت بشجاعة نادرة وهى رئتاها منتفختان وقلبها متضخم ,,واحاط رجال الحاشية باريكيتها يبكونها وفى 15 اابريل 1764 همست فى اذن القسيس الذى كان يهم بالرحيل انتظر لحظات فسوف نغادر معا وبالفعل اسلمت روحها عن عمر الاثنان والاربعين بكاها الملك وحزن حزنا شديدا وفى 17 ابريل خرج جثمانها من القصر فى يوم شديد البرودة وممطر خرج الملك من الشرفة ليودعها قائلا ستلقى المركيزة جو رديئا جدا ودفنت بناء على رغبتها مع بنتها فى مدافن كنيسة الكبوششين والتى هدمت فيما بعد وامتزجت رفاتها وعظامها مع الاخرين لتدفن بمكان اخر,,وقد اغتبط البلاط لتحرره من سلطانها ولعن الشعب اسرافها وحملها مسئولية اخفاق فرنسا فى الحروب وام الكتاب والفنانين الذين سعادتهم فحزنوا عليها ونعوها كتب فيها ديدرو اذن ماذا بقى من هذه المراة التى كلفتنا المال والرجال سوى حفنة من التراب وكتب فولتير انه ليحزننى موتها وهى الشابة الجميلة ومن السخف ان يظل على قيد الحياة كاتب عجوز لا يقوى على المشى ولو انها استطاعت ان تعيش كم اعيش انا فى هدوء فربما كانت اليوم حية ,,وبعد اكثر من مائتان عام على موتها لازال سحرها وفنها واثرها على التاريخ الفرنسى موجود, ويجتاح هوس مدام دى بومبادور الشعب الفرنسى فتقام المعارض باسمها وانتجت الكثير من الافلام تحمل قصة حياتها ,,اخرها الفيلم الامريكى madam pompadour and Dr who وهو من نوعية افلام السفر عبر الزمن ...





























ليست هناك تعليقات: