الثلاثاء، 3 يونيو 2008

الاامبراطورة اوجينى

قصة الامبراطورة اوجينى امبراطورة فرنسا تثير فى النفس العديد من التساؤلات حول الادوار التى تلعبها الاقدار للناس فهذه الامبراطورة التى يعتبرها المؤخؤرن واحدة من اجمل الفاتنات التى عرفهم التاريخ والتى لعبن ادوار تاريخية هامة تمثل قصة حياتها قصة درامية بالغة الدهشة والغرابة وهذه الامبراطورة التى جاءت مصربدعوى من الخديوى اسماعيل باشا فى افتتاح قناة السويس سنة 1869والذى قام باستقابلها بحفاوة بالغة واعد لها القصور والهدايا وقد عشقها وافتتن بجمالها كان لها مع التاريخ قصة من اغرب قصص التاريخ ولدت اوجينى دى مونتيوكوتيسه فى اسبانيا باقليم غرناطة 1826وتلقت علومها بفرنسا وكانت تجيد اللغات الانجليزية والاسبنية والفرنسيةوقد كانت الى جانب ذكائها الحاد شديدة الجمال واعجب بها نابليون الثالث عندما راها باحد الحفلات وتزوجها بالرغم من الفوارق التى بينهم عام 1853فى شهر يناير واقامت معه فى قصر التلويرى ولم تكتفى بكونها امراة جميلة فقط بل اصرت ان يكون لها دور سياسى واستطاعت بالفعل ان يكون لها دور فاعل فاستطاعت ان تلعب دور ايجابى فى العلاقة بين انجلترا وفرنسا بعد ان زارت انجلترا مع زوجها ونشئت بينها وبين المملكة فكتوريا صداقة قوية وبالتالى زارت الملكة فكتوريا باريس واستقبلت بحفاوة وشعر الشعب بالدور الذى تلعبه ملكتهم فاطلقوا على ابنها لقب ابن فرنسا
ولكن وبما ان للنجاح اعداءه فقد تعرضت لمحاولة اغتيال هى والامبراطورمن عام 1885 وهى مستقلة عرشها للذهاب الى الاوبرا واذا بثلاث قنابل حارقة تلقى على العربة ولكنهاانفجرت تحت عجلات العربة ومات عدد من افراد الحاشية والحرس وتمضى الايام وتسطع الامبراطورة ويقوى نفوذها وحبها للتسلط حتى انه يذكر انه تلاشى دور الامبراطور تقريبا فى نوفمبر من عام 1886 جاءت الى مصر بدعوة من الخديوى الذى كان عاشق لاوبرا وخصوصا فرنسا حتى انه امر المهندس الذى خطط وانشئ مدينة باريس ان ياتى الى مصر ويقوم بنفس العمل ولكن فى العاصمة القاهرة حتى انها سميت باريس الشرق لذلك السبب وقد اغرم اسماعيل باوجينى بعد ان راها فى احدى حفلات الاوبرا وكانت على راس المدعوين لافتتاح قناة السويس وقام ببناء قصر لها سمى بقصر الجزيرة على ضفاف نهر النيل وكلف المهندس المجرى جوليوس فرانس ببناءه تحت اشراف المصمم الفرنسى كوريل
دى روسو مصمم قصر عابدين وبنى القصر فى خمس سنوات بتكلفة 750 الف جنيه وكان مبلغ كبير فى هذا الوقت جميع التحف والاثاث خصيصا لها من اوربا وقام ببناء الاوبرا وعبرت اوجينى عن البذخ والترف بقولها انه يعتبر اكبر وافخم حفل قد دعيت اليه وبعد ان رجعت الى فرنسا قامت الحرب السبعينية بين روسيا وفرنسا والتى غرق فيها الامبراطور فى الصراعات والهزائم وكانت اصبع الاتهام تشير الى اوجينى وثار الشعب عليها حتى ان الخدم قاموا بسرقة ملابسها ومجوهراتها بل والاحذية التى كانت تعشقها حتى انها كان من المعروف عنها انها لا تكرر لبس الحذاء اكثر من مرة وكانت احذيتها مصنوعة من افخم انواع الجلود والاقمشة ومرصعة باثمن الجواهر
وهربوا من القصر وقد نصحها سفير ايطاليا فى فرنسا بالهروب وبالفعل تخفت وهربت من الابواب الخلفية للقصر فى منتصف الليل وركبت عربة تجرها الخيول ثم هربت الى انجلترا وبعد ذلك توالت المصائب بموت زوجها وابنها ثم تركها وحيدة ومتنكرة فى بلاد غريبة عنها وكانت لها ذكريات جميلة بمصر فاثرت على الحضور مرة اخرى فى عام 1905 لعل وعسى وحضرت متنكرة واقامت بفندق سافوى ببورسعيد واقامت لعدة ايام ولكن شتان بين هذه الزيارة والزيارة السابقة لها والتى كانت لياليها كاليالى الف ليلة وليلة يملؤها البذخ والترف وفى عام 1920 وكانت فى الرابعة والتسعين من العمرففكرت ان تذهب لاسبانيا مسقط راسها وما ان وصلت حتى اشتد عليها المرض وقضت نحبها فى 11يوليو من نفس العام وهكذا رحلت احدى فاتنات التاريخ التى عشقها الكثير من الملوك والاباطرة وهام بحبها وجمالها الرسامون واحتلت صورها جدران اشهر المتاحف الفنية

ليست هناك تعليقات: