كانت فرجينى اميلى افينيو امريكية فقيرة
ليوزيانا لابوين ايطاليين وبعد موت والدها هاجرت بها امها
هى واختها الى فرنسا 1859 تزوجت
ثرى مصرفى فى الاربعين من عمره يدعى بيبر غوترو وهى مازالت فى التاسعة عشر من عمرها واصبحت مدام غوترو سخى المصرفى البشع على الصبية الجميلة فتحولت للوحة قبل
ان ترسم كانت تملك بشرة شديدة البياض وتشعر بها وهى تمشى
انها لاتمس الارض كراقصات الباليه وكانت مثار المجتمع الباريسى الراقى ومحط اعجباهم حتى انها كانت عند خروجها تشل الحركة فى الاماكن العامة وذلك بفضل جمالها
الاسر وجاذبيتها المتناهية من شدة اعجاب الناس بها فتن بها الفنان المعروف سارجنت وطلب رسمها ليحقق لنفسه المزيد من الشهرة فرفضت مرار لشدة كسلها واخيرا فى شتاء 1882 اقنعها ان يقوم برسمها ووافقت رغبة فى وجود عمل فنى لها يخلد اسمها وبدا برسمها وهو يكافح الجمال الذى لا يرسم والكسل الذى يثير الياس ورسمها الفنان فى فستان اسود مزين بالمجوهرات وكان فى ذهنه ان البروفايل يدل على التفكير والتامل وبالرغم ان الناظر لا يرى سوى نصف الوجه فان الجزء الظاهر يعطى انطباع بالزهو والتفاخر والحياة المترفة التى كانت تحياها المراة ومما يلفت الانتباه شكل الانف الممتد قليلا الى اعلى ليعطى انطباع بالكبرياء وعرض بصالون باريس 1884وصدم اهل باريس والطبقة الارستقراطية التى كانت تنتمى اليهم بسبب الكتفيين العاريين فسحب البورتيريه وغادر الفنان فرنسا وهو مازال يرى انه من اجمل البورتيرهات وعندما اشترى متحف المتروبوليتان التابلوه 1916اقترح سرجنت الى تغيير الاسم الى مدام اكس وذلك حتى ينفى صفة الخصوصية للتابلوه وليصبح رمز لجمال المراة وغموضها ام مدام غوترو فقد طلقت من زوجها بسبب هذا التابلوه ويقال انها فى ذات الايام كانت تمارس رياضة المشى على الشاطئ وكانت هناك فتاتان فقالت احداهن ان شمس مدام غوترو قد اذنت بالغروب بعد ان قل جمالها وتلاشى سحرها وهناك ببيتها باحدى ضواحى باريس اغلقت الباب على نفسها وامضت باقية حياتها وحيدة ومنعزلة فى غرفة شبه ظالمة ومنزوعة المرايا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق