الاثنين، 4 يناير 2010

شاعراللوحة الفنية لفنان الهولندى يوهانس فيرمير1

يوهانس فيرمير عاش (1632-1675 م) هو رسَّام هولندى ولد في بلدة دِلفْتْ (Delft) الهولندية. يعتبر من أكبر فناني القرن الـ17 الميلادي . هذا الفنان الاسطورة ثارت حول اعماله وحياته الكثير من التساؤلات والغموض عاش حياة قصيرة خلف ورائه فيها بما يقرب من خمس وثلاثون لوحة ينتمى للفن الباروكى لم يلفت الانتباه الا فى منصف القرن الثامن عشر عندما اكتشف فنان فرنسى لوحاته وخاصة لوحة فتاة ذات قرط اللؤلؤ وابدى اهتمام بكشف تاريخ هذا الفنان وعرض لوحاته فى المتاحف العالمية فيرمير لم يظهر له اى لوحة شخصية لتظل ملامحه مجهولة وحياته يشوبها بعض الاسرار ..عن جدارة يستحق فيرمير لقب شاعر اللوحات الفنية فكان يغزل بريشته قصائد جميلة نتج عنها اعمال خاصة للفتيات الرقيقات وهن يستلمن خطابات غرامية او يكتبهن او تعزفن على الالات الموسيقية ولم ينسى ايضا ان يرسم لوحة فنية لا تقل جمالا عن باقية اعماله لسيدة وهى تقوم بغزل خيوط من الدانتيلا وسميت بعاملة الدانتيلا وقتها كانت الدانتيلا تزين جميع الاثواب النسائية باختصار يوهان فريمير فنان رقيق رومانسى كما اشتهر بمناظر غرفه المملوءة بالضوء وبشخوصه المتأمّلة وببراعته في تمثيل الكراسي والإطارات المعلقة على الجدران وقطع الأثاث.وهناك من يشبّه لوحاته بالصور الفوتوغرافية لشدة واقعيّتها. وقد تجدّد الاهتمام بأعماله بشكل خاص بعد اختراع آلات التصوير الفوتوغرافي حوالي منتصف القرن التاسع عشر. وهناك دراسات نقدية وكتب كثيرة تتحدّث عن السّمات الفوتوغرافية في لوحاته.أسلوب فيرمير المتفرّد وتقنياته الثورية تركت أثرها على أجيال كثيرة ومتعاقبة من الرسّامين. من هؤلاء مواطناه بيتر دي هوك Pieter de Hooch وغابرييل ميتسو Gabriel Metsu، بالإضافة إلى كلّ من جوناثان جانسون Jonathan Janson وتوم هنتر Tom Hunter ، وأخيرا وليس آخرا سلفادور دالي الذي رسم بأسلوبه السوريالي الشاطح والغريب لوحة أسماها The Ghost of Vermeer أو شبح فيرمير..الكاتبة الانجليزية تريسى شيفالييه استوحت روايتها الاجمل التى تحمل نفس اسم لوحة فيرمير فتاة ذات قرط من اللؤلؤ بعدما كانت تعلقها بحجرة نومها ذات صباح قررت ان تحول هذه اللوحة الجميلة الى رواية انتجت لفيلم ولوحة خادمة الحليب ايضا صنع منها رواية تحمل نفس اسم اللوحة


The Milkmaid لوحة خادمة الحليب من اشهر لوحات فيرمير وموضع جدل لكثير من النقاد خرج فيها فيرمير عن المألوف الذى كان الفنانين الهولنديين يتبعونه فى رسم الخادمات بملابس متسخة وبلا مبالاة وربما كسل الخادمة فى اللوحة تبدو على هيئة رصينة انيقة تؤدى عملها باتقان عُرف عن فيرمير اهتمامه برسم الخرائط، وهي سمة متكرّرة في العديد من لوحاته

The Lacemaker لوحة عاملة الدانتيلا لفتاة تقوم على غزل خيوط الدانتيلا بمنتهى التركيز تسريحة شعر الفتاة جاءت جميلة ترتدى فستان من الا فر مزين بياقة من الدانتيلا تعقد اناملها فى شكل وتقوم بنسج الخيوط ياللروعة













من اروع لوحات فيرمير سيدة تكتب خطاب وهى لسيدة جميلة تضع على راسها غطاء للراس على طاولة مزينة بمفرش مزخرف من الوان هندسية تجلس لتكتب رسالة ما وهى فى حالة استغراق تام امامها محبرة وكرسى من القطيفة الزرقاء بالخلف الخادمة تنظر على مرمى النظر من النافذة فى حالة من الهدوء 
Girl Reading a Letter at an Open Window فتاة تقرأ رسالة




خطاب غرامى عنوان اللوحة The Loveletter


لوحة تحمل نفس اسلوب فيرمير الدقيق فى التفاصيل حتى انك تشعر ترى صورة فوتغرافية لا عمل فنى الارضية كم نرى فى جميع لوحاته من بلاطات من الابيض والاسود سلة غسيل مكنسة حذاء من الواضح اان الخادمة كانت منهمكة فى اعمالها المنزلية وسريعا تركتها لتستلم رسالة غرامية وتسلمها لسيدتها








Lady with her Maidservant Holding a Letter (1667 الخادمة تعطى الخطاب للسيدة تجلس سيدة جميلة بتسريحة شعر رائعة وقرط لؤلؤى يزين اذنيها وعقد من اللؤلؤ ايضا مؤكد هذا الفنان كان يملك حدس راقى جميل بما يعطيه اللؤلؤ من انطباع لمن يريدته


فهو دليل الطهر والبراءة والارستقراطية ايضا































































































هناك 3 تعليقات:

صباح الصباح يقول...

صديقتى الغالية رشا

اهلا اهلا بجد افتقدت المدونة شديدة الثراء واتمنى من اللة ان تكونى فى احسن حال

انا ايضا الحمد للة بحال جيدة وان كانت الظروف الصخية مش تمام اوى

يا ترى اية اخبار صديقتنا الدونة ريم وعاملة اية ولية بطلت تدون؟

اللوحات شد انتباهى قوى تفصيلين غاية فى الجمال:

الاول: اللوحة فى الخلفية فى لوحة السيدة التى تكتب الخطاب.. هذا جمال مزدوج شديد الايحاء بالرقة ونظرة الخادمة والجو العام اسرنى جدا

الثانية:الفتاة الحزينة تقرا الخطاب امام النافذة.. اعجبنى جدا طبق الفواكة الملقى ولكن لا ادرى لماذا بالتحديد

اعيب فقط على فيرمير انة صور معظم النساء فى اللوحات تميل للبدانة او بدينات بالفعل ولا ادرى هل هو قصد هذا وما الهدف

كل الود والاحترام

!!! عارفة ... مش عارف ليه يقول...

مرحباً بعودتك مجدداً رشا

بدايتك هذا العام تبدو أكثر تألقاً وتميزاً

فتناولك لتاريخ الفنان يوهانس فيرمير بعرض متأني ومتأمل لأعماله وفلسفته الفنية لتكوين لوحاته وما يمثله هذا الفنان من قيمة

وأخذتي بأيدينا على مناطق تميزه وحسه الفني الرقيق

ومن العنوان يوهانس فيرمير1
يعني إن هناك فيرمير2

وهذا ما أأمل أن لا يطول إنتظاري إليه

شكراً جزيلاً على دعمك اللا محدود لما تقرأيه على مدونتي


وليد

RASHA يقول...

وليد
ما يزال المكان عابقا بمرورك العطر.
أشكر لك قراءتك العميقة.
__________________