الخميس، 25 فبراير 2010

الفنان الفرنسى تيسو

جاك جوزيف تسيو فنان فرنسى ولد 1871-1902 لاسرة من الطبقة المتوسطة فى نهاية القرن الثامن عشر تعلم الرسم فى الاكاديمية الفرنسية للفنون وسرعان غادر فرنسا لانجلترا عاش هناك فى لندن على ميناء نهر التايمز ورسم عدد كبير من لوحاته لهذا الميناء والسفن ولع بالحياة البريطانية التى ربما تكون مختلفة بتزمتها وحرصها على عاداتها وتقاليدها كثيرا عن المجتمع الباريسى عاش هناك وسط الطبقة الارستقراطية للمجتمع الانجليزى وتقرب منهم واخذ فى رسم لوحاته لهذا المجتمع بكل تفاصيله اليومية من حفلات ونزهات واعمال وسفر وترك وراءه ثروة وتراث كمرجع لهذه الطبقة فى اواخر القرن الثامن عشر لوحاته تمتاز بالانطباعية فكأنها مشاهد ولقطات حية اهتم بابراز التفاصيل كملابس السيدات التى رسمها بكل دقة حتى وكأنه مصمم للازياء وقبعات الرجال كذلك فى الديكورات استخدم الخشب بكثرة  ومن المعروف ان هناك دور لسيدة انجليزية مطلقة جميلة تدعى كاترين نيوتن التقى بها وجمعت بينهما قصة حب وكانت بمثابة ملهمة له ورسم لها عدد كبير من اللوحات او غالبا وجهها هو المستخدم فى كل لوحاته حتى قبل اطلاعى على هذا الموضوع كنت اتساءل لماذا نساء كل هذا الرجل متشابهات الى هذا الحد ولكن قصة الحب انتهت نهاية مأساوية بموت كاترين ليقرر بعد وفاتها باسبوع على اثر هذه الفاجعة السفر الى باريس ويتجه لرسم اللوحات الدينية وسافر لرحلة طويلة للشرق الاوسط حتى يتعرف هناك على خلفيات لوحاته وينقلها بصورة اكثر واقعية كعادته دائما لم يحالفه النجاح فى باريس كفنان انطباعى وجوده فى ذلك التوقيت اثار غيرة زملاؤه الانطباعين ولكن لانه كان مميز بابراز ابسط التفاصيل بكل دقة مع الوقت لفت الانظار لموهبته هذه الموهبة التى يصعب امامها ان تفرق ان كنت تقف امام احد اللوحات الزيتية ام مشهد واقعى من الحياة فمثلا عند رؤية السفن البخارية وهى تقلع من ميناء يمكنك سماع بوق السفينة ورائحة الدخان الاسود الكثيف تملأ انفك وهذا الصخب الذى يصدره اختلاط اصوات الملاحون والمغادرون

لوحة بعنوان "last evening "
,

لوحة بعنوان "the garden bench"

,
لوحة بعنوان "the traveller"





االلوحة بعنوان " THE SHOP GIRL ""








اللوحة بعنوان "READING THE NEWS





اللوحة بعنوان "BUNCH OF THE LILACS



لوحة بعنوان "HUSH"






لوحة بعنوان "CHILDREEN PARTY"








لوحة بعنوان "A WOMAN OF AMBITION"








لوحة بعنوان "GENTLEMAN IN A RAILWAY CARRIAGE"





لوحة بعنوان "AFTERNOON COFFE













لوحة اخرى بعنوان "GOODBYE ON THE MERSEY"




,



هذه اللوحة بعنوان "GOING TO BUSINESS"


,










فى هذه اللوحة بعنوان " bording the yacht"







هناك 4 تعليقات:

!!! عارفة ... مش عارف ليه يقول...

بصي بقى

هو أنا قريت الجزء الأول حسيت إني قدام دراسة اكاديمية

أجمل ما فيها هو بساطة الاسلوب ويسر هضمه

وبصراحة بصراحة لقيت إن الموضوع ميتقريش كده على الطاير

لأنه أكيد متكتبش على الطاير

علشان كده هستأذن دلوقت

ولي عودة إن شاء الله على رواقة

علشان استمتع بالبوست ده حتى الثمالة

سلام مؤقت

!!! عارفة ... مش عارف ليه يقول...

تعرفت على "تسيو" من بوستك ولا أخفيكي سراً لم أسمع عنه من قبل

والفضل يعود لك في مد جسور المعرفة بيني وبين ذلك الفن الساحر بشكل عام

كما أن مفاتيحك السحرية تزيد الأمر متعة فوق متعته

أما بالنسبة لجملتك هنا "حتى قبل اطلاعى على هذا الموضوع كنت اتساءل لماذا نساء كل هذا الرجل متشابهات"
كانت البداية لما أنا مقدم عليه

ومن بعض جملك الرائعة أذكر منها "وكأنها تنصت لاحدهم ربما تقوم بسؤاله كم معلقة سكر"

ثم جملة"التى اطلقت دخان اسود كثيف وبوق قوى يعلن المغادرة" سمعت بوق الباخرة ينطلق من اللوحة وشممت رائحة عادمها في أنفي

وهنا "دقة تصميم العربة وقوة جسد الحصان وكأننا نسمع وقع حوافره وهى تخطو فوق الارض" كان الحصان يركض في اللوحة

وفي لوحة الأم وابنتها عند البحيرة كان هناك على المقعد الآخر قبعة ومضرب جولف يبدو أن صاحبهما الغائب الحاضر

وشعرت أن أيقونة "تيسو" لوحة "وداع على الميناء" فكانت الأكثر تأثيراً على نفسي


شكراً جزيلاً على الوجبة الدسمة دي

وليد

RASHA يقول...

من الواضح ا انك تشاهد بدقة وتملك بعد تأملى الكثيرون مثلك وليد من عشاق هذا النوع الراقى من الفن عندما يحضرون المتاحف الفنية الشهيرة لا تخطأهم العين بطريقة وقوفهم وتأملهم للوحات وكأنهم يتركون كل شئ وراءهم ليسعدوا بهذه الدقائق الممتعة امام صخب لوحة صنعها فنان منذ ما يقرب القرنين من الزمان ليضعنا فى حالة عشقية خاصة ويتركنا ويمضى
بالنسبة لتسيو فهو غير مشهور بالرغم من موهبته الخاصة حتى انه لقب بفنان الاناقة اشكرك مرورك العطر

غير معرف يقول...

شكرا لك أيها الكريم

على كثر اطلاعي ةمتابعتي للفنون

الا انني لم اعر انتباها للفنان تيسو

هل هو عدم مبالاة مني شخصيا أو هناك أمور أخرى حجبت عني هذا الفن الجميل الراقي .
وحقيقة هو انبطاعي وتشخيصي أيضا وذو تفاصيل دقيقة وهذا ما يشدك للتمعن في اللوحة وخاصة حين تنظر إليها ينتابك شعور بأنك هناك في أعماقها تعبش لحظاتها .

لك الشكر أخي الفاضل

مبارك بن الرواء