الجمعة، 25 فبراير 2011

وطرقات مبللة.. Lorraine Christie


انها لورين كريستى  التى عشقت الحياة تحت المطر, فرسمت لوحات مبللة الطرقات بأبطال يحملون مظلاتهم معهم ,تتبع لورين  المدرسة الكلاسيكية الرومانسية للفن من مواليد ايرالندا لعام 1967  .                                                                        
من يشاهد اعمالها  يلاحظ انها كثيرة الشبه بعضها ببعض ,,فليس هناك سوى صخب الشارع وضجيج للمارة الذين يخطون بأتجاه اقدرهم  , فى لوحاتها الكل يخطو برشاقة نكاد أن سمع وقع خطاهم على ارصفة الطريق بوقعها الرتيب وهم  تحت مظلاتهم لذلك كان من الصعب تحليل رؤيتها الفنية فى اللوحات وقراءة تفاصيلها يمكنك فقط معها الحكم على العمل ككل وتعتبر لورين من اكثر الفنانات براعة فى اسقاطات الضوء وتوزيعه بالرغم من الضبابية سمة عامة على اكثر لوحاتها الى أنها برعت فى الخروج بنا من هذا الجو الضبابي الى عالم اكثر بهجة من خلال تدريجات اللون البرتقالى والاصفر لتمنحنا شعور بصخب وحياة                                                       


 لوحة بعنوان Shelter of the Soul) 

\ لوحة بعنوان :Paris Remembered,
ومن الذى بأمكانه ان ينسى ذكرياته الباريسية  , فى تلك المدينة التى كل انش فيها يجبرك على الاستمتاع بحياتك 
Our day will come)  ليس هناك اجمل من عاشقين تحت حراسة المطر هنا عندما اخفاهما رذاذه فلا عيون تراهما ولا فضول مارة يتلصص عليهما 
كل منهما كان يسير بالاتجاه المعاكس للاخر كم من وجوه نلمحها تعبرنا سريعاً  وتتخطانا وبعدها نلوم انفسنا كان القليل من الكلمات كافي ليصبح لهذا الوجه اسم وعنوان .
   اللوحة بعنوان Too_Beautiful_for_Words
 A Bientot_A_bientot_compressed )فى هذه اللوحة تخلق لنا الفنانة بعداَ فلسفياً اخر ,تفكير ,تأمل , رجلان بأعمار مختلفة , ثقافات مختلفة , هموم واحزان مختلفة , كلاً منهما يذهب فى  طريقه في الاتجاه المعاكس للاخر ,ترى الى اى الطرق يذهبان فى هذا اليوم الغائم الممطر  وماذا ينتطرهما على الجانب الاخر من الحياة ,   انفراج ساقيهما جاء  تقريبا نفس المسافة , يحمل كل منهما مظلة لتحميه من غدر الزمان الذى ينهمر على العمر دون ان ندرى , يرتديان السواد عن حزن اما عن أناقة !؟  الفرق الوحيد فيما بينهما كان  فى لون المظلة                                                                          





 Sweet Surrender) الاستسلام الجميل فترى أى استسلام تقصده الفنانة ؟هل استسلام هذه المرأة لقدرها ؟ تتذكر صدفة لقاءاتهما معاً فلم تتدبر يوماً  موعداً معه تركت للقدر هذه المهمة ,,ولانها دوماً كانت على عجل فكانت ترتدى اول ما تطوله يدها من خزنة ثيابها وفى كل مرة كان هذا الفستان من الاسود بفتحة ظهر تكشف نصاعة بياض ظهرها تتذكر عندما همس فى اذنها ( اسود ويتوق للاطراء )منذ فراقهما وهى ترتدى هذا السواد ترى احداداً على دفن حبهما تحت الثرى  ام استدراجاً للقدر لرؤيته مجدداً؟ تنزل بخفة  ورشاقة فراشة على وهم الدرج لتندمج خطواتها بخطى عابرى السبيل,,وكعادة كرستى فهى تترك لك حرية التخيل رسمتها تولى لنا ظهرها وتبرح طريقها بالرغم من كل شئ هناك هاجس بحزن عميق يسكن هذه المرأة تؤاطا معه الاسود الذى ترتديه ووشت بها خطواتها المتمهلة والجو المضبب البارد. برعت لورين فى وضع ضربات قوية من الابيض لتزيل حلكة الاسود وتقلل من حدته . 

ليست هناك تعليقات: