الجمعة، 3 يونيو 2011

Le Musée National Eugène Delacroix

يعتبر الفنان الفرنسى يوجين ديلاكروا من اهم الفنانين الفرنسين واكثرهم شهرة  وهم يتبع المدرسة الرومانتكية للفن التشكيلى , وقد كان محترف فى امتزاج الالوان وتوزيعها مما جعل الكثير من الفنانين من المدارس المختلفة كان على رأسهم بيكاسو يتأثرون به  , ولد الفنان عام 1789فى باريس وكان يخطو بأتجاه قدره نحو الفن فى العصر الذهبى فكان يمارس العمل بشهية الفقدان لذلك رحل واخلف وراءه 850 عمل فنى ومن اشهر  اعماله كانت اولها وهى التى اكسبته تلك الشهرة دانتى وفرجيل فى الجحيم وقد عرضها بصالون باريس ,وتمتاز لوحاته بتلك الحيوية المنبثقة من الوانه  الصارخة وتضارب فرشاته القوية وكانت اغلبها عن معارك حربية , نمور مفترسة , اساطير متوارثة ,ويعتبر من ضمن الفنانين الذين اهتمو برسم الحياة بالشرق ولكن بشكل مختلف عن هؤلاء المشتشرقين فقد كان اكثر حيادية
" لاننا لا نرسم بالضرورة ما نرى وانما ما رايناه مرة ونخاف ان لا نراه بعد ذلك ابدا ,لذلك قضى دلاكروا عمره فى رسم مدن مغربية لم يسكنها الا ايام ..
سافر فى مهمة رسمية لاسبانيا ومنها لبلاد المغرب العربى وتأثر بالحياة الشرقيه خاصة فى الجزائر حيث رسم عدد كبير من اللوحات لنساء الجزائر وشعبها بعاداتهم وتقاليدهم
ويعتبر متحف ديلاكروا بباريس عاصمة فرنسا من تلك المتاحف الصغيرة التاريخية  بشارع دى يبلغ بالدائرة السادسة بباريس وهو متحف يحتوى على اعمال قليلة ولكنه يستحق الزيارة لان به الكثير من اللوحات ذات الاهمية ويكشف عن ديلاكروا الفنان والانسان ومن اشهر اللوحات بالمتحف " الحرية " وقد انتقلت لوحة وفاة " اشوربينبال"  وهى لوحة ضخمة حوالى 16 قدم مليئة بالرومانسية ومفعمة بالتفاصيل الى متحف  اللوفر لتعرض هناك  وهى عن قصيدة لبايرون كانت قد الهمت الفنان  ليس هناك اجمل من ذلك قصيدة شعرية تلهم فنان لعمل فنى كبير وممتع , عند الزيارة  لذلك المتحف الذى هو بيت الفنان سنرى وميض فنه فى كل زواية من زوايا  البيت سيربكنا الماضى الذى يشغل كل حيز وسنتعثر فى مقتانياته التى تتبعثر هنا وهناك , فتلك ادوات النظافة مازالت كم هى , غليون الفنان على مكتبه , وتلك الهدايا التذكارية التى كان يحرص على شراءها من البلاد المتعددة التى سافر اليها ومن باب موراب على الدهشة والجمال ولكأنه يتحرش بنا  فلا يكفيه الفضول الذى يملؤنا فيدعونا لتجاوز عتبته
وما بين اللوحات المتعددة له التى تشغل الحائط نجد بورتريه شخصى له لنرى فيه انه كان يملك تلك الوسامة الخاصة تظهر ملامحه من بين خلفية مظلمة مربكة


وبالرغم من كل هذا كانت لوحة المجدولية فى الصحراء هى الاكثر جمالا وخطفاً للانظار رسمها الفنان بملامحها الهادئة ببشرة شاحبة ولها تلك الابتسامة التى ترحب لها بك وقد اثنى بودلير وهو صديق للفنان على تلك اللوحة قائلا من اجمل ما رايت من لوحات فى حياتى وقد اشتهر عن بودلير تذوقه للفن التشكيلى


delacroix-madeleine-c-delacroix-museum
ا
liberty
 اللوحة الاشهر للفنان والتى استمد منها بعد ذلك المعمارى جوستاف ايفل تصميمه ومن المؤسف حقا ان هذا التمثال قد صنعه ايفل للخديوى اسماعيل الذى طلبه منه لتزين احد الميادين الهامة بالقاهرة احتفالاً بقناة السويس ولكن لتاخر المهندس عن الانتهاء منه قبل الموعد المحدد للاحتفال لما يقبله منه الخديوى اسماعيل        



اللوحة مستوحاة من تلك الايام البسيطة التى عاشاه بالمغرب ولكنه الهمته لرسم المئة لوحة عن تلك الحياة المختلف كثيرا عن حياة الغرب التى اعتادتها 
orpheline

من اشهر لوحات الفنان فتاة وحيدة  فى المقابر ونظرة الخوف والرجاء فى عين الفتاه باتجاه السماء وكأنها تستغيظ 


هناك تعليقان (2):

سميرة يقول...

ازيك يارشا
اخذتنى الحياة ولكن رجعت ووجدت مدونتك رائعة وبسيطة وجميلة كالعادة

اشكرك على سؤالك عني

المهم انتي ايه اخبارك؟؟
سميرة

RASHA يقول...

اهلا سميرة وحشتينى
انشاءلله تكونى بخير
انا كويسة الحمدلله