Jules Breton, Woman with a taper
لوحتان على قدر كبير من التشابه والتنافر
معاً التشابه فى تفاصيل كلاً منهما والتنافر فى الرؤية الخاصة لكلاً من فنانيها
,التفاصيل المتكررة الفتاة , اليد , الشمعة , اللهب , فى اللوحة الاولى بعنوان
امرأة مع الشمعة , فنان اللوحة من احد القرى الريفية الهولنديةJules Breton
ومعروف عنه ولعه برسم الحياة الريفية والدينية
لذلك وجدنا له الكثير من اللوحات تحمل نفس فكرة اللوحة المعروضة له , استعان
الفنان بفتاة تحمل الكثير من ملامح الوداعة والبراءة تحمل بيد شمعة طويلة وبالاخرى
بصبر وايمان تحرك حبات مسبحتها ظهرت الفتاة بملابس محتمشة وغطاء للرأس يلائم الطقس
الدينى الذى تؤديه اما عن ملامحها فقد كساها الانهماج فى دعواتها بينما متسمرة
عينيها على شئ ما ابى لنا الفنان ان نعرفه هل هى فى احد الكنائس امام صورة العذراء
امام فى ركن من بيتها تؤدى صلاة المساء ؟ الخلفية الجدراية الصماء التى رسمها الفنان
تدل على وجودها فى مكان ما خارج اسوار المنزل مكان اثرى وقديم اللوحة بشكل عام تسبغ على الروح الشعور بالراحة
والامان
Léon François Comerre (1850-1916), Off to bed
فى اللوحة الثانية الذهاب للفراش تحمل
شمعدان ذهبى به شمعة ينذر وهجها بالنار التى قد تمسه من الاقتراب منها تضئ الشمعة
جزء من جسد الفتاة الابيض تنظر مباشرة لعين المشاهد مبتسمة بدون اى دلالات تذكر
سوى فم قرمزى وشعر اشقر يظلل كتفها وظهرها , لوحة توحى باغراء واثارة غير مقصودة
بالمرة
لوحتان
بكافة التفاصيل عدا الملابس ولهذه الدرجة
بأمكان ملابسنا ان تمنح للاخرين انطباع عن ما تحمله شخصيتنا حتى وان كان انطباع
كاذب , فكثيرا ما يختفى اصحاب النوايا الشريرة تحت رداء العفة والتقوى , أى منهما تود أن تخلع ثيابها
لترتدى ثياب الاخرى , كلاً منا به جانب كبير من الطهر واخر من
الفحش ربما يغلب هذا عن ذاك فى بعض الاوقات ,هل اذا خلعت الفتاة المتدينة ردائها هل ستخلع معه قناعاتها , تدينها , عاداتها وتقاليدها , مؤكد لا لأنما نرتديه ليس فى كل الاحوال يعبر عما نحن فيه و حكت ذلك بطلة يوايتى صخب الصمت عندما قالت "تناوب على جسدى ملابس اكثر احتشاماً واخرى اكثر عهراً ولكن ولا هذا ولا ذاك فلح فى أن يبدلنى "
الفحش ربما يغلب هذا عن ذاك فى بعض الاوقات ,هل اذا خلعت الفتاة المتدينة ردائها هل ستخلع معه قناعاتها , تدينها , عاداتها وتقاليدها , مؤكد لا لأنما نرتديه ليس فى كل الاحوال يعبر عما نحن فيه و حكت ذلك بطلة يوايتى صخب الصمت عندما قالت "تناوب على جسدى ملابس اكثر احتشاماً واخرى اكثر عهراً ولكن ولا هذا ولا ذاك فلح فى أن يبدلنى "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق