الاثنين، 23 فبراير 2009

الجار العجوز

من السهل على الفنان ان يمسك الفرشاة ويقوم برسم منظر طبيعى خلاب او احد الحسناوات وعندها بأمكانه ان يمتطى صهوة خياله
ويبدع بريشته انما عند رسم ملامح طبع الزمن خطوطه عليها الوضع مختلف فهى اشد صعوبة ,هناك بعض الفنانين وجدوا فى تجاعيد وخطوط الوجه جمال مختلف فلم يمتنعوا عن رسمه فى لوحات اكثر من رائعة هذه اللوحة مثلا تحمل اسم الجارة العجوز وهى لسيدة عجوزة منحنية الظهر تمسك بحنان يد احد اطفال الجيران وتشير له

باحد اصابعها الى المنزل خلف السيدة سلالم طويلة للسيدة الطريق رسمه الفنان من الصخور





ههذه اللوحة تحمل اسم عمل منزلى تظهر لنا سيدة عجوز تمسك بيديها خيط طويل وهى تحاول ادخال الابرة فيه وتقوم

بعمل محبب اليها وهو حياكاة الملابس وهى
تدقق النظر لكى تقوم بالمهمة بنجاح تجلس على احد الكراسى الخشبية وتضع رجلها على احدهما ملامح
السيدة يظهر عليها الانهماك والتركيز فى العمل وجهها يملؤه الخطوط وخصوصا ذقنها التى ابدع الفنان فى اظهارها
بهذا الشكل الدقيق تسريحة الشعر مع الملابس وتداخل الالوان 
هذا البورتيريه شخصى للفنان نفسه صاحب اللوحة بلمورت هندريكو وهو فنان المانى بعنوان شتاء قاسى شديد البرودة

يجسد لنا فيه ليلة من احد ليالى الشتاء الباردة
يجلس على كرسى امام منضدة صغيرة عليها مفرش مزين بالنقوش والزخارف يوجد امامه

مدفأة صغيرة لتساعده بالتدفئية ويلبس الكثير من الملابس الثقيلة وغطاء راس من الفرو وبجانبه على المنضدة

بعض الخبز وجهه ذو ملامح حادة نظرة عين يملؤها الشك والريبة شارب ودقن كثيفة تغطى وجهه بينما تطل علينا

امه بوجه عجوز بشوش حفر الزمن خطوطه على وجهها تنظر الى اعلى باتجاه ابنها بنظرة يملؤها التساؤل والحنان

فى نفس الوقت الالوان الاضاءة ضعيفة منبعثة من نيران المدفاة الضعيف واستخدم الاحمر لكسر حدة الازرق والاسود

اللوحة فيها احساس بالدفء بالرغم من الاسم الذى تحمله






هناك تعليق واحد:

أسماء علي يقول...

أول لوحة هي التي تملكت روحي
كل ماشعرت به هو ذلك التضاد بين الطفلة الجميلة و العجوز التي تمسك بها
يا الله كم تمر أعمارنا ليصيبنا التغير من طفولة إلى الكهولة ..

كم هو شعور غريب ما أنتباني حقا ..

شاشا

لم أعشق اللوحات بجنون سوى معكِ حقا ..

دمتِ بود ..