الأحد، 17 أبريل 2011

lady with a mask


Raimundo de Madrazos فنان الاسبانى ولد عام "1841 وغادر فى 1920" 

تتلمذ على يد ابيه الفنان الاسبانى الذى لمع صيته فى اوائل القرن التاسع عشر  فريدريكو والتحق باكاديمية ريال مدريد للفنون , وكما الضوء الذى يجذب الفراشات  كانت دوماً باريس هى  عاصمة الفن  ترك كل شئ وراءه وذهب اليها  وهناك اتخذ من الجميلات الفرنسيات مواضيع لوحاته حتى انه سمى فنان " الحريم الباريسى"  رسم المئات من البرتوريهات وهن  بكامل انقاتهن وجمالهن , يتداخل فى لوحاته فن  الركوكو  فازداها ثراء واناقة وبالرغم من ذلك لم تخلف لوحاته سوى هذا الاحساس بالسطحية والحسية فنراه يهتم فقط بالجمال الخارجى واناقة التفاصيل بينما لا ينفذ للروح البشرية , هناك شبه كبير بين فرشاته وفرشاة تيسو الملقب بفنان الاناقة   فهناك خط قوى بين لوحات كل منهما وربما تزامن لوحاتهم فى فترة واحدة بالرغم من  رايموندو قد سبق تيسو الى عالم الفن التشكيلى  بما يقارب العشرون عاماً على الاقل  فتيسو "1870_1902"  مارس حياة فنية قصيرة ولكنه اثرى بها عالم الفن التشكيلى بالكثير من اللوحات , وعلى هذا الاساس سيكون تيسو هو المقلد للنهج الفنى لرايموندو بالرغم من شهرة تيسو التى فاقت كثيراً شهرة رايموندو  ذلك لأن تيسو لا يكتفى برسم الجميلات وهن فى كامل اناقتهن بل يضيف الى ذلك المشهد السردى  فتصبح اللوحة اكثر دسامة وثقلاً فهناك لوحات لرايموندو اؤرخت قبل مجئ تيسو الى الحياة او ربما كان لايزال يخطو خطواته الاولى بها
Raimundo de Madrazo y Garreta, Lady With A Mask


Raimundo de Madrazo y Garreta, Pierette
لا اعرف تحديداً هل كانت بطلة لوحته ترتدى هذا الفستان حقاً ام انه من وحى خيال الفنان فأن كانت ترتديه فأى مصمم ازياء وقتها يملك كل هذا الذوق الراقى وان كان من خيال الفنان فأى خيال يملكه فكان الادهى له ان يترك مهنة الرسم ويتجه لتصميم الازياء ربما كان ذاع صيته اكثر , 
Raimundo de Madrazo y Garreta, Preparing for the Costume Ball




Raimundo de Madrazo y Garreta, Enmascarados
تاملوا جيداَ انها هى بطلة لوحتنا رقم اتين تلك التى كانت تستند على الحائط فى انتظار حبيبها لاصطحابها للحفل , الان هم يجلسوا مع بعض وليس هذا فقط انه يهمس لها بكلمات الحب وهى نراها منتشية ,سعيدة , مبتسمة 





 ارتبطت بورتيهات رايموندو بالطقوس اليومية للمرأة فكان مولع بتفاصيل حياتها اليومية حتى انه لم ينس ان يقوم برسمها وهى تقوم بالاستحمام بكل ما تقوم به الانثى فى ذلك الطقس الفائق العناية بجسمها وجمالها
madrazo thumbnail
من اجمل لوحات الفنان وربما من لوحاته القليلة التى بها شفرة يتركها لنا لنبحث عن مفتاح اللوحة احب هؤلاء الفنانون الذين يخلقوا فى لوحاتهم تلك الحالة التأملية لتكون مثار للاسئلة الكثيرة ,, كم علامة استفهام كبيرة تركها هنا امامها الفنان وتركنا ومضى ,, من يقف امام اللوحة تتوراد الاسئلة تباعاً لماذا تجلس لوحدها ؟ فى اى شئ شاردة ؟ هل من يشاركها فنجان قهوتها ؟ هل هى فى طريقها للخروج ام هى بالفعل فى استضافة احد ؟ وما هذه الرسالة التى سقطت باهمال ارضاً ؟ هل هى لها ؟ هل كتبها احدهم ووضعها فى طريقها للتعثر بها ؟ هكذا نمتلئ بالاسئلة ... ونحن الذين لم نشارك الفنان فى رسمها بأمكاننا ان نتكهن الاجابة 

ليست هناك تعليقات: