لم تكن قصة سيدنا موسى عليه السلام اقل اثارة من قصة سيدنا يوسف فالاول وضعته امه فى سلة ورمت به فى البحر والاخير وقع فى غيابات الجب العميق ,, وسيدنا موسى كما اخبرنا القران كانت امه قد القت به بعيدا حافظا على روحه لتى كانت قد تزهق على يد الامبراطور الرومانى الذى قرر زهق اى ارواح للذكور قد تسلب منه الحكم بعد ان القت به امه فى البحر وهى ما بين الالم والحسرة عثرت عليه امراة الفرعون العقيم وامتئلت برؤيته فرحاً فان يأتيك طفل جميل فى سلة من اعواد الخوص فى نهر ليس لعمقه من مستقر امر يصعب تصديقه ,, من تلك القصة المذهلة لكليم الله سيدنا موسى عليه السلام كانت هذه اللوحات الدينية
فى تلك اللوحة اخت موسى وهى تحمله فى تلك السلة من الخوص التى ينعس بها كطفل جميل لا يعلم شئيا عن المصير الذى ينتظره بينما تظهر على اخته ملامح الحيرة والتردد تحمله بيد وتمسك بطرف فستانها وباليد الاخر تضع يديها على وجهها وهى تتساءل ماذا عليها ان تفعل طابقت ريشة الفنان حالة اللوحة فجاءت ممتلئية بتلك الشحنات السالبة من القلق الالوان باهتة عدا السماء وجدت بها تلك السحب البيضاء كنتف من الثلج
كان العثور على موسى لا يقل اثارة عن رميه بالبحرربما كانت تلك اللوحة هى الاكثر واقعية من بين اللوحات التى حملت اسم العثور على موسى فتلك امراة الفرعون تتوسط الموكب بينما كانت قد قررت التريض على ضفاف النهر فى ذلك الطقس الجميل فكم نرى رسم الفنان الملابس الفرعونية المناسبة لتلك الفترة الزمنية ملامح امراة فرعون وقد " انشرح فؤادها " لرؤية الهدية التى قد القت عليها بها السماء بينما تتراص الجاريات وهن ممتلئيات بالدهشة واثر ذلك واضح تماما على ملامح وجوههم ,اسقط الفنان الضوء على تلك البقعة من المشهد بينما جعل باقى اللوحة معتمة تماما وكأنه لا يريد ان يشتت انتباه المشاهد عن تلك الواقعة المذهلة كذلك كان من الرائع انعكاس الاشخاص على صفحة المياه المتلئلئة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق