لعل قول الاميرة جويدان زوجة الخديوى عباس حلمى هى ملخص لكل مظاهر اقامة حفلات الزواج فى مصر " لا توجد امة تتفنن فى اقامة افراحها كلها كم يفعل المصريون فانهم لا يدخرون شيئا من اسباب السرور والانشراح الا وادخلوه فى افراحهم مهما كلفهم هذا , وليس ذلك على الاغنياء والموسرين منهم فقط بل الفقراء ايضا وكثيرا ما كانت تلك الافراح سببا فى فى افلاس بعض العائلات,, كان الاكثر لفتاً للنظر فى عادات المصريون للفنانون المستشرقون الذين قدموا من كل حدب وصوب تلك الافراح ولياليها الملاح بطقوسها وترتيباتها التى تستمر ايام طويلة, وقد رسم موكب الزفاف الفنان الايطالى "fabbi ,fabio " وتشابهت لوحاته فى اسمه الذى يحمل جرس موسيقى فى لوحتين احدهم بعنوان "موكب شرقى " واخرى بعنوان موكب زفاف كم رسم لوحته الاجمل السرقة بعيدا وفيها يظهر العروس وعروسته وهم يلوحوا للمدعون فى اتجاهما الجديد بالحياة وتمتاز لوحات الفنان الايطالى الذى قدم الى مصر بنهاية القرن التاسع عشر بالصخب والحركة فالفرشاة قوية والوان جريئة ومن الواضح انه احد بالرقص الشرقى فرسم له الكثير من المشاهد واتقن حركة تحريك الايدى والاجساد للراقصات حتى وكأنك تشعر بسماعك للالحان التى تقمن بالرقص عليها , وكانت لوحته الاجمل عائلة عربية على عربة بحمار وفيها احتشد عدد من السيدات على وسيلة المواصلات المتاحة فى ذلك الوقت عربة الكارو لتقلهم اينما يريدوا الذهاب للفنان ايضا لوحة اكثر من رائعة بعنوان بائع السجاد وفيها يقوم تاجر بعرض بضاعته على مجموعة من الفتيات الجميلات وبينما هو منهوك بعرض بضاعته تشيح احدهن النظر فى عينيك مباشرة لتأتى عيون الفتاة من بين نقابها اجمل عيون يمكنك ان ترى وفى لوحة للفنان بعنوان التدخين خارج المقهى حيث تراصت المصاطب الخشبية لهواة تدخين النرجيلة وتمتاز لوحات الفنان بتراث معمارى فلم تخلو لوحة له من البيوت والمشربيات
e
e
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق