السبت، 25 أغسطس 2012

Angelo-Morbelli

ما الذى تجلبه لك رؤية تلك اللوحة وما الذى يقصده فنان العجائز هكذا اطلقت عليه لان النسبة الاكبر من لوحاته كانت لكبار السن هؤلاء الذين تجمعهم معاً امراض الشيخوخة والوحدة   وغالبا كان ارتباط الفنان بجدته غلب عليه امره حتى انه  سيطر على تفكيره واخذه عن رسم اى شئ سواه هو المهموم دوماً بأوجاعهم وأحزانهم من اجمل ما رسم الايطالى تلك اللوحة التى تشع بالهدوء وتسرى منها رعشة البرودة فالطرقات والجدران باردة باهتة , ينبعث من نافذة شعاع  هزيل من ضوء الشمس يضئ  البقية الباقية من عمر هؤلاء النسوة التى تتراص بهن المقاعد الطويلة فى حجرة الطعام بفندق البريجو 

كلاً منهن تجلس امام الأخر بالحزن نفسه وبحمل العمر نفسه  وبألم الشيخوخة نفسها , متشابهات هن لسن فى الملابس فقط ولا فى غطاء الرأس فقط أنما فى تلك الاحزان المحتشدة بها طوابق عمرهن, اذا نظرنا الى ما يشغل الطاولة سنرى كسرة خبز يابسة وزجاجات نبيذ واطباق فارغة متراصة الواحدة فوق الاخرى على الطاولة الأولى ترى هل  يقصد الفنان بتلك الاطباق الفارغة هل هى فرغت من مهمتها تماماً كهؤلاء النسوة إذا تأملنا فى تعابير وجه السيدات على هذه الطاولة سنجد انها حزينة متألمة تعيسة , الشال الاحمر الذى تدثرت به النساء حول اكتافهن وقد ربط على هيئة واحدة أضفى على اللوحة شيئاً من الحياة حتى وهى فى نزعها الأخير .

 كذلك كانت لوحة ثلاث نساء وهن لشقيقته  وامه وصديقته ايناس اماليا وفيها تتوسط سيدة تقوم بمسك ابرة وتغزل شيئاً ما سيدتان ينظرا الى ما تفعله بينما يسلط عليها ضوء قوى بينما بقية اللوحة فى ظلام تام

كانت لوحته الحلم والواقع التى تجاوز فيها ثلاثية الجوانب وتحكى اللوحة ذكرى الحب والشباب  حياة  لزوجين مسنين من ميلانو



,ومن لوحاته المدهشة حقاً ودعوة مفتوحة للتأمل هى لوحته شروق شمس الاحد وفيها رجل وسيدة يسيرا معاً جنباً الى جنب موليان لنا ظهرهما ليزيد الفنان فضولنا بالتخيل بخطى بطيئة وثابتة فى مشوار ما ترى ما هو خل خرجا للتريض أم للصلاة فى أحد الكنائس أم لزيارة الاقرباء هكذا هو موربليو  بلوحاته التى تثير فى النفس الفضول والتساؤل ويتبع الفنان المدرسة التقطية فى الفن وهى التى تستخدم نقاط صغيرة جدا من الالوان للمرحلة الابتدائية ومن ثم توليد الالوان المرحلة الثانوية ويتم تصنيفها الى ما بعد الانطباعية






ليست هناك تعليقات: