الثلاثاء، 22 يناير 2013

امراة مجنونة

ان يرسم فنان شخص مريض هذا وجدناه فى الكثير من اللوحات الفنية ام ان يكون مريضاً نفسياً ومصاب بالجنون فهذا غريب نوعاً ما وياخذنا التساؤل لماذا ؟؟  فى لوحة 
امراة مجنونة  للفنان الايطالى Giacomo Balla  وضعنا الفنان فى فخ الحيرة والتخيل ما الذى الم بها تلك المرأة خاصة ان السيدة 

تظهر فى حالة سيئة فهى تعانى من ضعف عام ترتدى ملابس رثة وشعرها اشعث تظهر عليها ملامح الخوف وكأنها مصابة بصدمة 

عصبية  وعادة الفنان  جياكومو  انه يعتمد فى لوحاته على حركة الجسد اكثر من ملامح الوجه بفرشاة خفيفة  وخرج عن صلابة 

الانطباعية بديناميكة اللوحة  وهو من احد رواد البونتيلسيم  الايطالية  اما عن هذه اللوحة فقد خرج عن المألوف فى لوحاته فتعبير وجه 

السيدة مع حركة الجسد كان كافى بأن يجسد التعبير والفكرة التى اراد ان يوصلها لجمهوره , من الواضح ان السيدة تقيم فى مصحة 

نفسية خارج المدينة وبالرغم من الصحو فى خلفية اللوحة  الا ان ذلك لم يزيل اثر مشهد المرأة على المشاهد 








La Pazza, 1905
Oil on canvas, 175x115 cm.
Galleria Nazionale d'Arte Moderna, Rome






الفنان فى مرسمه 


السبت، 5 يناير 2013

عربة تجرها الجياد


 ما أن نسمع تلك الكلمة عربة تجرها الجياد حتى  ننتقل عبر الزمن على وقع جيادتدربوا   جيدا على الركض فوق الازقة والطرقات ,

 جياد لا هم لها سوى أن تصلنا لاقدارنا محملة بثقل احزاننا او ربما افراحنا , جياد تعرج بنا فى طرقات الحياة كلاً منا يذهب بأتجاه 

مختلف ولكننا فى النهاية سنصل للطريق ذاته  



                                                                                               
أول من ابتكر عربة تجرها الجياد كانت الهكسوس منذ الالاف من السنين واستمرت وسيلة مواصلات حتى اختراع الترام ووسائل

 المواصلات المختلفة وربما كان اطرف اختراع ظهر فى اواخر القرن الثامن عشر قبل اختراع الترام هى نفس العربة التى تجرها 

الجياد ولكنها تسير فوق القضبان بينما يتولى الجواد مهمة السائق فيجرها لمستقر لها , اعتادت الاسر الارستقراطية شديدة الثراء فى

 اوربا أن تملك عربة خاصة بها وكانت تتباهى كل اسرة بأناقة العربة فتفرش من الداخل بالكابتينوه والفرو والمقابض من الذهب بينما






الخشب المصنوعة منه فيكون من امتن انواع الخشب واغلاها على الاطلاق ,أما عن تلك العربات الاقل اناقة وبجياد اقل سرعة فقد 

كانت تؤجر لحمل الزبائن وهناك الكثير من الانواع لتلك العربات كالكوبيه مثلا وهى اشهرهم واغلاهم ويذكر أن فى مصر صنعت 

عربة انيقة وجميلة لأبنة الخديوى اسماعيل زينب هانم كانت ما أن تمر حتى تستوقف العابرين لمشاهدتها حتى اشتهرت وسط الشعب 

المصرى وصنعت منها عدة عربات تشبهها كانت تستخدم زفة العرائس وعرفت وقتها " بعربة زينب " وربما كانت العربة الاشهر 

على الاطلاق فى التاريخ المصرى هى تلك التى استقلتها الأمبراطورة اوجينى مع الخديوى اسماعيل اثناء رحلتها للقاهرة فى افتتاح 

حفل قناة السويس ومصممة بحيث يجرها خمس جياد يقودهم ثلاث من الفرسان وطلب ذلك اسماعيل حتى يتثنى له رؤية الطريق الذى


 كان قد قام بتشجيره خصيصاً لتلك الزيارة بلا أى عائق وتوجد تلك العربة بمتحف المركبات منذ أن نفى الخديوى اسماعيل عن مصر فى اواخر القرن التاسع عشر  

























                                                                                                                                                 

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

The Descente de Croix

قصة صلب المسيح نتجت عنها الكثير من الاعمال الفنية الهامة والشهيرة سواء فى لوحات او منحوتات كانت من بينها تلك القطعة الفنية من الفن القوطى الفرنسى المجموعة لعدة تماثيل تمثل عملية  ما بعد صلب المسيح والاتجاه به لدفنه وتظهر فيها عدد من اصحابه ومريم المجدلية فى تشيعه لمثواه الاخير الا ان تلك المنحوتة التى هى عبارة عن عدة تماثيل لتوضح الحدث اختفى منها تماثلان منذ ما يقرب من 120 عام حيث نحتت تلك القطعة عام 1896 وقد تشاركت  عدة جهات  منها متحف اللوفر ومجموعة 
AXA art 
  لحماية الثراث الثقافى وتم شراء تلك القطع الناقصة وهى لسان جان من احد هاويين القطع الفنية الذى كان اشتراه ويحتفظ بها فى     
منزله بمبلغ كبير جدا ولكن كان الاهم من المال رجوع القطعة مرة اخرى وعرضها بمتحف اللوفر

الأحد، 25 نوفمبر 2012

Road in Etten”

On this day, October 17, 1881, Vincent van Gogh wrote to Theo: (summary)

My dear Theo,
I must tell you […] recently I’ve done a great deal of drawing, especially figure studies. If you saw them now, you’d surely see what direction I’m taking.

These days it’s beautiful outdoors in colour and tone, when I’ve gained some understanding of painting I’ll get around to expressing some of it, but we have to persevere, and now that I’m drawing figures I’ll go on with that until I’ve made a good deal more progress, and if I work outdoors it will be to do studies of trees, though actually viewing the trees as if they were figures […]

But Theo, I’m really so happy with my painting box […] I really do feel much more at home here in Holland, yes, I think that I’ll again become a Dutchman through and through, and don’t you think that’s actually the most sensible thing? […] Because, Theo, my actual career begins with painting, don’t you think it’s all right to see it that way? And now regards, accept a handshake in thought, and believe me.

Ever yours,
Vincenta

“Road in Etten” (1881)
The Metropolitan Museum of Art, NY

الجمعة، 23 نوفمبر 2012

قبل وبعد

من يلقى نظرة على تلك القطعة الفنية فربما يعتقد انها قد تم رسم التى تظهر فى خلفيتها السماء فى وقت لاحق عن الاخرى   التى خلفيتها  اللون البنى و لكن المدهش حقاً أن تلك اللوحة لم يعاد رسمها كل ما هنالك أنها قد تعرضت لاشعة الليزر لاعادتها للحياة مجدداً  وقد وضحت الرؤية شيئاً فشيئاً حتى كانت المفاجأة فى خلفية الصورة التى تأثرت بعوامل الجو والزمن لتمحى تماماً , وتعد اشعة الليزر  اكتشاف مذهل لاعادة تلك اللوحات للحياة ومقارنة بينه وبين طرق التنظيف والترميم القديمة بالمواد الميكانيكة والكيمايئة كون هذه الطريقة تبدو عديمة الاثر بالبداية فيما تستمر تفاعالاتها حتى سنتين بعد استخدامها مما يصعب التنبؤ باثرها على اللوحات الفرق وجده فى تفوق التنظيف بالرمال انه فى استطاعته الوصول للمناطق الاكثر صعوبة , المشكلة الاكثر فى الترميم بالليزر هو التردد المطلوب لكل لوحة فى الشعاع الليزرى لضمان حماية التحفة من التلف 

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

Woman with a taper

Jules Breton, Woman with a taper

لوحتان على قدر كبير من التشابه والتنافر معاً التشابه فى تفاصيل كلاً منهما والتنافر فى الرؤية الخاصة لكلاً من فنانيها ,التفاصيل المتكررة الفتاة , اليد , الشمعة , اللهب , فى اللوحة الاولى بعنوان امرأة مع الشمعة , فنان اللوحة  من احد القرى الريفية الهولنديةJules Breton
 ومعروف عنه ولعه برسم الحياة الريفية والدينية لذلك وجدنا له الكثير من اللوحات تحمل نفس فكرة  اللوحة  المعروضة له , استعان الفنان بفتاة تحمل الكثير من ملامح الوداعة والبراءة تحمل بيد شمعة طويلة وبالاخرى بصبر وايمان تحرك حبات مسبحتها ظهرت الفتاة بملابس محتمشة وغطاء للرأس يلائم الطقس الدينى الذى تؤديه اما عن ملامحها فقد كساها الانهماج فى دعواتها بينما متسمرة عينيها على شئ ما ابى لنا الفنان ان نعرفه هل هى فى احد الكنائس امام صورة العذراء امام فى ركن من بيتها تؤدى صلاة المساء ؟ الخلفية الجدراية الصماء التى رسمها الفنان تدل على وجودها فى مكان ما خارج اسوار المنزل مكان اثرى وقديم  اللوحة بشكل عام تسبغ على الروح الشعور بالراحة والامان       

     Léon François Comerre (1850-1916), Off to bed  
    فى اللوحة الثانية الذهاب للفراش  تحمل شمعدان ذهبى به شمعة ينذر وهجها بالنار التى قد تمسه من الاقتراب منها تضئ الشمعة جزء من جسد الفتاة الابيض تنظر مباشرة لعين المشاهد مبتسمة بدون اى دلالات تذكر سوى فم قرمزى وشعر اشقر يظلل كتفها وظهرها , لوحة توحى باغراء واثارة غير مقصودة بالمرة 
لوحتان بكافة التفاصيل عدا الملابس  ولهذه الدرجة بأمكان ملابسنا ان تمنح للاخرين انطباع عن ما تحمله شخصيتنا حتى وان كان انطباع كاذب , فكثيرا ما يختفى اصحاب النوايا الشريرة تحت رداء العفة والتقوى , أى منهما تود أن تخلع ثيابها لترتدى ثياب الاخرى , كلاً منا به جانب كبير من الطهر واخر من 

الفحش  ربما يغلب هذا عن ذاك فى بعض الاوقات ,هل اذا خلعت الفتاة المتدينة ردائها هل ستخلع معه قناعاتها , تدينها , عاداتها وتقاليدها , مؤكد لا لأنما نرتديه ليس فى كل الاحوال يعبر عما نحن فيه و حكت ذلك بطلة يوايتى صخب الصمت عندما قالت   "تناوب على جسدى ملابس اكثر احتشاماً واخرى اكثر عهراً ولكن ولا هذا ولا ذاك فلح فى أن يبدلنى "                                                                                                                                                                                              

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

اوغست رنوار


الفنان الفرنسى الاكثر شهرة بين فنانى العالم  اوغست رينوار بيير ولد فى 25-2-1841 بليمج بفرنسا فى عائلة بسيطة لاب يعمل مهنة حرفية وكان ترتيبه السادس على اخواته  عمل فى صباه فى منع للخزف والصينى  ولاحظ صاحب المصنع الموهبة التى يتمتع بها احد العاملين عنده فى النقش على الصينى برسومات غاية فى الجمال كان كثير التردد على متحف اللوفر يقف امام اللوحات  يتأملها وهو يتمنى ان تعلق لوحاته على جدار ذلك المتحف يوما , وتاثر بفن الركوكو وخاصة باعمال الفنان بوشيه الذى الهمه فى وقت لاحق لاكثر اعماله الفنية شهرة بعدها التحق لتعلم الرسم فى الاكاديمية الفرنسية للفنون تحت الفنان جيلير تشارلز وانضم للفصل الدراسى كلود مونيه, كان رينوار يعيش فى فقر كبير حتى انه فى اغلب الاحيان لم يستطع ان يشترى الالوان اللازمة لاعماله الفنية اقام معرضه الاول فى صالون باريس ثم كانت الفرصة الاكبر للانتشار والثراء فى معرض الانطباعيين الاول الذى شارك فيه بستة قطع فنية اثارت ضجة كبيرة فى الاوساط الفنية الفرنسية والعالمية  كانت اهمها شروق الشمس وغذاء على العشب التى قال عنها النقاد ان متأملها ربما يصاب بازمة قلبية من شدة جمالها , لاقت اعماله الانطباعية عن باريس الكثير من القبول والشهرة, فى عام 1881 سافر بمصاحبة ديلاكروا الى الجزائر ليتعرف عنها على سحر الشرق بعدها سافر لمدريد لرؤية اعمال فيلاسكيز ومنها لايطاليا تيتيان ورافاييل اصابه التهاب رئوى حاد وهو فى الجزائر ولم يشفى منه بصورة كاملة الا ان غادر الحياة ,تأثرت لوحاته فى المرحلة القادمة بالركوكو  كما فى لوحته السباحون الا انه ريشته كانت تمتاز بانها سريعة كما فى حال الانطباعيين وبالرغم من ذلك لم يكن رنوار كباقى فنانى الانطباعية مولع بالطبيعة وتشهد كثرة اعماله انه مولع اكثر بالابتهاج بحياة الاخرين وشغفه بالنموذج الانثوى على وجه الخصوص وكانت المرأة فى لوحات رنوارتتسم بالجمال الفاتن الذى تشوبه لمحة من الحزن ومن اشهر لوحاته فى هذا الصدد لوحة الشرفة , والرقص فى مولان دو لاغاليت , ولوحة مدام شاربنتينه وبناتها والارجوحة والقارئة , وكان فى ذلك على نقيض كل من سيزار ومونيه فسيزار كان يهتم اكثر بالاعمال البشرية ومونيه الطبيعة , وتزوج اخيرا من حبيته وبطلة لوحاته الاولى الين وانجب منها طفلين و فى نهاية حياته اصابه الروماتد واقعده عن الحركة وانتشرت الكثير من الاقاويل ان اللوحات التى اتمها بنهاية عمره الفنى كان يقوم بربط الفرشاة خلالها بكف يده ليتمكن من الرسم ولكن كان هذا يصعب تصديقه مع تلك الدقة التى بلوحاته انتقل للعيش فى جنوب فرنسا حتى وفاته سنة 1919 عن 78 عام وقى نفس العام كان قد سافر لباريس ووجد لوحاته هناك معلقة بشموخ فوق الحائط كما تمنى فى بدء حياته, وفي الشتاء من العام نفسه لفظ أنفاسه الأخيرة وهو يردد: «ألوان... ألوان... أعطني مرسمتي بسرعة».