الفنان الامريكى فريدريك تشيلد حسام (1859-1935) فنان امريكى سافر لباريس ليدرس الفن التشكيلى على يد مونيه ملك الانطباعية , ومن خلال لوحاته التى خرج بها للشوارع والطرقات يصور الفضاء تحت الفصول الاربع ما بين خريف وشتاء وربيع وصيف يوزع الاضاءه كما ينبغى الطقس ويوزع الوانه ما بين قاتمة وشفافة ومرحة اطلق النقاد على لوحات حسام الذى غالبا ما ترجع اصوله لشرق اوسطية انها لوحات " متألقة " اطلق على لوحاته اسماء الاماكن التى رسمت لها لذلك ينقلنا من شارع باريسى شهير لميدان امريكى فسيح لنرى تقلب الطقس على كلا منهما , ولم يخفى ولعه باعلام المدن فرسم لوحته الاكثر شهرة |" العلم " لذلك رسم الكثير منها امتاز خلال عمره بالانتاج الغزير للوحات فانتج حوالى 3000 لوحة من الالوان المائية ومن اجمل اعماله تلك المجموعة التى رسم فيها بوسطن مسقط راسه تحت التقلبات الجوية وصفها النقاد على انها دراسة متلالئة فى الغلاف الجوى والرمادى وكتم الطوب الاحمر وكانت لوحته " يوم ممطر فى شارع كولومبس ببوسطن " تشبه الى حد كبير لوحة جوستاف كايبوت " يوم ممطر بباريس " مع الفارق هنا ان فى لوحة تشيلد حسام تسير امرأة بمصاحبة بنت صغيرة تحت المظلة بينما فى لوحة كايبوت كان رجل يسير برفقة امرأة قال تشيلد عن لوحته الاجمل " فى يوم ممطر "التى رسمها فى تقاطع شارع وشارع كولومبس ابليتون فى المنطقة التى يسكن بها الفنان وفى نفس المشهد الذى اخرجه قبله بالكثير من السنوات الفنان الفرنسى جوستاف كايبوت لباريس هوسمان الجديدة كانت تلك اللوحة التى قال عنها الفنان " أن الشارع كان معبد من الاسفلت كانت رطبة ومشرقة ,واشتعلت فيها انعاكاسات مرور الناس والسيارات كنت دائما مهتم بالحركات الانسانية فى الشارع "
The Secretary
قبل 6 أيام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق